يفتتح يوم غد السبت معرض صنعاء الدولي للكتاب في دورته الجديدة التي تنظمها الهيئة العامة للكتاب، للفترة من 2-12 سبتمبر الجاري، ويأتي افتتاح المعرض هذا العام بعد خلافات بين وزارة الثقافة التي كانت تنظم المعرض سنوياً وبين هيئة الكتاب التي يقول رئيسها بأن إقامة المعرض من صلاحيات الهيئة، وكان رئيس الوزراء قد حسم الخلاف بين الجهتين لصالح الأخيرة، فيما روج بعض الإعلاميين المنحازين لوزارة الثقافة للمطالبة بإلغاء إقامة المعرض هذا العام والتبرع بميزانيته للشعب اللبناني، وشككوا في إمكانية نجاحه لأسباب تتعلق بتعذر مشاركة دور النشر اللبنانية نتيجة للعدوان الإسرائيلي على لبنان. وكان الدكتور فارس السقاف رئيس هيئة الكتاب اتهم في تصريحات صحفية وزارة الثقافة بعرقلة نشاط الهيئة لتنظيم معرض صنعاء الدولي الثالث والعشرين للكتاب، وقال إن وزارة الثقافة كانت تراسل دور النشر الخارجية بعدم التعامل مع الهيئة في الوقت الذي كانت تعد للمعرض، وذكر بأن أكثر من (310) دار نشر محلية وعربية وأجنبية ستشارك في المعرض.. غير أنه أضاف بأن هناك صعوبات واجهت دور النشر المشاركة من بلاد الشام (سورية ولبنان) .. مشيراً إلى أن فعاليات ثقافية ستتزامن مع المعرض أهمها فعالية للأديب الألماني الحاصل على جائزة نوبل (غونترغراس) وكذلك معرض صور عن «اليمن في عيون يابانية» إضافة إلى القراءات الشعرية والقصصية والفعاليات الفكرية والثقافية التي من المتوقع ان يشارك فيها الدكتور محمد سليم العوا والشاعران العربيان أحمد عبدالمعطي حجازي وهارون هاشم رشيد، إلى جانب أدباء وشعراء محليين لم يعلن عن أسمائهم كما لم تعلن حتى الآن أي تفاصيل حول البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض. تجاهل إعلامي ويواجه معرض الكتاب لهذا العام تجاهلاً إعلامياً لانشغال وسائل الإعلام بمتابعة أخبار الحملات الدعائية لمرشحي الإنتخابات الرئاسية والمحلية، إضافة لاسباب أخرى تتعلق باصطفاف بعض الإعلاميين إلى جانب وزارة الثقافة التي فقدت صلاحية تنظيم المعرض، ودخلت في صراع مع هيئة الكتاب حول هذه الصلاحية رغم تبعية الهيئة هيكلياً وتنظيمياً للوزارة.