تعقد اليوم الاثنين المحكمة الجزائية المتخصصة بمدينة الشعب في عدن جلستها القضائية للنظر في الاتهامات التي توجهها الحكومة اليمنية إلى ناشر صحيفة "الأيام" الفقيد هشام باشراحيل ونجليه محمد وهاني والتي تتمثل بتشكيل عصابة مسلحة والشروع بمواجهة السلطات وهي الاتهامات التي صنفت طوال سنوات ماضية بأنها كيدية وتندرج في إطار حملة هدفها النيل من أسرة صحيفة "الأيام" وناشراها هشام وتمام باشراحيل. ومن المقرر ان تتأكد المحكمة من مثول هشام باشراحيل أمامها رغم رحيله قبل أسابيع. ومنذ العام 2010 دشنت السلطات اليمنية في عدن أعمال محاكمة بحق أسرة صحيفة الأيام وعدد من العاملين فيها. وتتواصل المحاكمة رغم إفادة عد من الشهود في القضية مؤخرا بان شهادات تقدموا بها ضد ناشر صحيفة الأيام كانت تحت التهديد والوعيد بالقتل والابتزاز من قبل مدير امن عدن السابق. ومنح الرئيس اليمني السابق "علي صالح" والعشرات من أعوانه حصانة قضائية من ملاحقة محتملة فيما تصر الحكومة على الجانب الأخر المضي قدما في محاكمة صحيفة الأيام رغم تعرضها لهجوم مسلح وإيقاف غير مشروع منذ العام 2009 . ومن شأن مواصلة محاكمة السلطات في عدن لناشر صحيفة "الأيام" رغم وفاته حالة من السخط في صفوف الجنوبيين الذين يرون أنهم يتعرضون للتمييز . وصحيفة الأيام هي كبرى الصحف المستقلة في اليمن والأوسع انتشارا. وتعرضت لحملة ملاحقات ومصادرات وأوقفت عن الصدور عام 2009. إلى ذلك نقلت صحيفة عدن الغد عن مدير تحرير صحيفة الأيام تمام محمد باشراحيل قوله " لقد تشرفت بالثقة التي أولاني إياها رئيس الجمهورية بتعييني في اللجنة الفنية للحوار الوطني. لقد كنت أمل ان تلتئم اللجنة التحضيرية وقد تم حل قضية حارسنا أحمد عمر العبادي المرقشي وصحيفة "الأيام" وكافة القضايا في المحاكم المرفوعة ضد أخي المرحوم بأذن الله تعالى هشام باشراحيل رئيس التحرير وأبنائه وصحيفة الأيام وموظفيها والتي تستأنف جلساتها يوم غد الاثنين الموافق 16 يوليو 2012م. و أشير بان حل كافة المواضيع السابقة كانت ضمن جملة وعود وتأكيدات تلقيناها سابقاً من الدولة والدول الراعية للمبادرة الخليجية والاتحاد الأوروبي. ولا يسعني امام هذه المسؤولية إلا التعهد بالعمل بما يمليه ضميري والمبادئ التي عرفت بها عائلتنا وصحيفة الأيام والتي لن نحيد عنها قيد أنمله مهما كلفنا هذا".