بعد غياب طويل امتد لنحو 30 عاما، عاد المخفي قسرا "مطهر عبدالرحمن الارياني" الى اسرته، وهو فاقد للذاكرة. وقالت مصادر مطلعة، ل"رأي نيوز" أن اسرته تلقت اتصالا هاتفيا من شخص لم يكشف عن هويته، قال أنه فاعل خير، وأبلغها خلال الاتصال أن والدهم موجود في دار رعاية العجزة بمدينة الحديدة. وأضافت: أن أفرادا من أسرته –ضمنهم قائد أمني كبير بالحديدة- تحركوا للدار ووجدوه هناك وقد أصبح فاقدا للذاكرة وفي حالة يرثى لها. لكنهم قاموا بإجراء فحوصات للتأكد من شخصيته، وبعد الفحص تبين أنه هو الأب الذي اختفى لنحو 30 عاما. ونشر ناشطون على الفيسبوك أن مطهر الارياني تم سجنه وتعذيبه وإخفاؤه قسريا برغم محاولات البحث الدائمة عنه من قبل بناته.. وانكار السلطات وجوده.. واضافوا أن اعتقاله تم في تاريخ 23/10/1983 في مدينة الحديدة حيث انتقل للعيش هناك، في نهاية الستينات وبداية السبعينات. ويتهم نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بإخفاء وقتل عدد من الناشطين السياسيين المصنفون ضمن قائمة اليساريين.
وبدء ناشطون شباب خلال العام الفائت بتنفيذ حملة واسعة في العاصمة صنعاء، أطلقوا عليها "الجدران تتذكر وجوههم" حيث طبعوا على عدد كبير من شوارع صنعاء صور بورترية لوجوه عدد كبير ممن تم اخفائهم قسريا خلال مراحل الصراع في الفترات الماضية. ولاقت هذه الحملة قبولا وارتياحا واسعا.