دانت الفعاليات الدولية والوطنية بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع عصر أمس في مأرب واستهدف وفداً سياحياً أسبانياً وأسفر عن وفاة وإصابة عدد كبير من السياح الأسبان ومرافقيهم اليمنيين. وعبر بان كي مون الأمين العام للأمم عن استيائه الشديد لهذا الحادث المأساوي، وأشار المسؤول الدولي في بيان تلاه مساء أمس في نيويورك إلى أنه يشعر بالأسف لسقوط 7سياح أسبان، مؤكداً إلى أنه ليس هناك سبب يبرر العنف العشوائي ضد المدنيين. من جهته أوضح عبدالرحمن العطية أمين عام مجلس التعاون الخليجي بأن الهجوم الإرهابي عمل إجرامي بائس يستهدف تعطيل حركة النمو في اليمن، وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بأن دول مجلس التعاون الخليجي ترفض وتنبذ الإرهاب بكل أشكاله وصوره. ودان الملك الأردني عبدالله الثاني الهجوم بشدة مؤكداً في اتصال هاتفي مع الرئيس علي عبدالله صالح وقوف المملكة الأردنية إلى جانب اليمن لتجاوز هذه المحنة. إلى ذلك عبر الرئيس اليوناني كارلوس بابوليوس عن تعاطفه الشديد مع اليمنوأسبانيا ضد العمل الإرهابي، وأضاف خلال استقباله أمس السفير اليمني لدى اليونان بأنه على ثقة أن الشعب اليمني قادر على تجاوز كافة التحديات. وعلى الوطني استنكرت مجالس النواب والوزراء والشورى في اجتماعاتها اليوم الهجوم الإرهابي مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لتعقب الإرهابيين وضبطهم حتى ينالوا جزاءهم الرادع جراء ما اقترفوه من أعملا تسيء إلى الإسلام وإلى قيم وأخلاقيات الشعب اليمني ومبادئه، وإلى كل الأعراف والأخلاق الإنسانية. وتواصلت اليوم لليوم الثاني على التوالي ردود الأفعال المنددة بالعمل الإجرامي من قبل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في العاصمة صنعاء وعموم المحافظات، ووصفت بيانات صادرة عن تلك الفعاليات الهجوم بأنه عمل غادر وجبان، ودخيل على أخلاق وشيم الشعب اليمني مؤكدين بأن الاعتداء مثل اعتداء على كل يمني إذ أنه استهدف ضيوفاً قدموا للتعرف على آثار وتاريخ اليمن ونقل صورة طيبة عن الحضارة اليمنية. وأشارت الفعاليات الوطنية إلى أهمية تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة ظاهرة الإرهاب، موضحة بأن الهجوم الأخير يعد تطوراً خطيراً في تقنيات الأعمال الإرهاب في اليمن، وطالبت أجهزة الأمن بتكثيف دورها لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت ممكن ومحاكمتهم بصورة علنية حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالوطن وتشويه صورته أمام العالم.