أحيت مؤسسة القدس الدولية فرع اليمن ورابطة علماء فلسطين اليوم مهرجان (نفير الأقصى) إحياءً للذكرى ال38 لجريمة إحراق المسجد الأقصى. في المهرجان الذي حضره وزير الأوقاف القاضي حمود الهتار دعا فيه لتنظيم مؤتمرٍ عامٍ لعلماء الأمة الإسلامية بشأن القدس، وأبدى استعداد وزارته لرعاية ودعم المؤتمر . الهتار جدد دعوته للأشقاء في فلسطين لضرورة الاتحاد وتوحيد الموقف لمواجهة المؤامرة الصهيونية الهادفة لتفريق الصف فلسطيني وتشتيت جهوده الرامية لاستعادة وتحرير أرضه المغتصبة ،كما أنتقد موقف المجتمع الدولي ممثلاُ في المنظمات الدولية، وهيئات حقوق الإنسان الدولية، إزاء القضية الفلسطينية وتجاهلها لما يجري على الأرض الفلسطينية المسلمة من انتهاكاتٍ يومية للآدمية والإنسانية. الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان أشادبموقف أهل اليمن المؤازر والمناصر والمتضامن، مع الأشقاء في فلسطين،داعيا إلى تقديم المساعدات والمساندة للأشقاء الفلسطينيين بكافة الوسائل والأشكال كل حسب استطاعته . وفي كلمته الهاتفية التي ألقاها بالإنابة عنه الأستاذ أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حيّا إسماعيل هنية رئيس حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المُقالة موقف اليمن قيادة وشعباً وحكومة الداعم للقضية الفلسطينية . وشكر هنية للرئيس علي عبدالله صالح مبادرته التي تقدم بها لرأب الصدع ولم البيت الفلسطيني، معتبراً ذلك جاء من قبيل حرص اليمن الدائم على جمع الكلمة ووحدة البيت الفلسطيني لما فيه صالح الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية . وأكدت الكلمة على ثبات الموقف الفلسطيني في الحفاظ على أرضه، وتمسكه بحقوقه وثوابته الوطنية التي لا تقبل القسمة ولا التنازل "نعاهد الله ونعاهدكم ألا نتخلى عن أرضنا ولا عن القدس، ولا عن المسجد الأقصى المبارك، ولا عن أيٍ من ثوابت شعبنا الفلسطيني الأبي، الصابر، الصامد..". وأضاف :"من أرض الرباط نؤكد لكم يا إخوتنا في اليمن، أننا مرابطون، صامدون، لا يمكن أن نذل، أو أن نركع، أو أن نهون، أو أن نفرط في مقدسات الأمة، إن تخلى عنا العالم كله، فلن يتخلى الله عنا.. لن نتنازل عن حبة ترابٍ من أرضنا، حتى لو قتلنا من الوريد إلى الوريد، وحتى آخر قطرة دم من دمائنا..". واختتم (بحر) كلمة (هنية) بالتأكيد على أن تحرير القدس والأقصى لن يكون إلا بتأهيل الجيل القادم "جيل النصر"، وأن النصر لا يتحقق بمجرد إطلاق الشعارات والخطب الرنانة، والبيانات ، وقال "لن يزلزل هذا الكيان المسخ إلا جيل النصر، ولن يرهب إخوان القردة والخنازير إلا الجهاد في سبيل الله" . سائلاً الله تعالى أن يجمع أهل اليمنوفلسطين سوياً في الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، في العام القادم "وما ذلك على الله بعزيز". وكان الأستاذ عمر أبوعبيد مدير عام مؤسسة القدس الدولية فرع اليمن قد أشار في كلمته إلى أهمية مدينة القدس التاريخية والدينية لدى العرب والمسلمين، وتحدث عن مخاطر محاولات اليهود المتواصلة لتهويد القدس ومسخ وطمس مقدساتها، عبر العديد من الوسائل الثقافية والسياسية ونحوها. وأشار إلى الجهود التي تبذلها المؤسسة من جهودٍ عبر منظماتٍ ومؤسساتٍ في فلسطين، للحفاظ على الهوية العربية الفلسطينية، وللدفاع عن هوية فلسطين الاسلامية من خلال العديد من الأنشطة الخيرية والتنموية، وكفالة طلاب العلم والأيتام في المدينة المقدسة ..". حضر الفعالية التي شهدت قصيدة للشاعر فؤاد الحميري ووصلاتٍ إنشادية ومسرحية معبرة جمعٌ غفيرٌ من المواطنين وعدد من الشخصيات السياسية والاعتبارية اليمنية والفلسطينية