اختتمت الجمعية الطبية اليمنية ومبادرة التنمية الشبابية المجتمعية بالشرق الأوسط نسيج أنشطة وبرامج مشروع الشباب والصحةالذي دشنته في يونيو الماضي برعاية رئيس الجمهورية . وفي حفل الاختتام الذي أقيم في المركز الثقافي بصنعاء أكد مسؤولو المشروع في كلماتٍ لهم على أهمية البرنامج، ومدى الحاجة المجتمعية إليه، لما له من فوائد إيجابية ملموسة تنعكس على سلوك الفرد وبالتالي الأسرة والبيئة المحيطة به . وأشار د.سامي زايد نائب رئيس الجمعية الطبية الخيرية اليمنية في كلمته الترحيبية إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي تجسيدٌ لفكرةٍ انبثقت عن مجموعةٍ من طلاب وخريجي كلية الطب وعدد من طلاب المدارس بأمانة العاصمة، ليكونوا مثالاُ عملياُ يحتذى به من قبل الغير تجسد الثقافة الصحية الوقائية في بيئتهم المتواضعة . ومن جهتها أثنت الخبيرة التربوية باريس الكميم –من مشرفي المركز- على تجاوب وتفاعل الطلاب المشاركين، وكذلك تفهم أهاليهم وأسرهم، وإدراكهم لإيجابية الفكرة، وهو ما أكدته كلمة مندوب مبادرة التنمية الشبابية المجتمعية (نسيج) في اليمن ممثل المنظمة السويدية، وقد نوهت الكلمة إلى أن المشاركين اكتسبوا من خلال ما تلقوه في المشروع من دورات وبرامج تدريبية علمية وتطبيقية العديد من المهارات والخبرات المختلفة، ليكونوا نواةً للتغيير الإيجابي المنشود وفق أسس علمية مدروسة . وقد شارك في أنشطة وبرامج المشروع على مدى أربعة أشهر أكثر من 70 فتىً وفتاة مثلو ست مدارس من أمانة العاصمة، ومدرسة سابعة من مديرية ماوية بمحافظة تعز، كتمثيلٍ لحضر الوطن وريفه، تلقوا خلالها العديد من الدورات والمحاضرات، شاركوا في أنشطة وورش عمل كلها تهدف لغرس مفاهيم مجتمعية إيجابية، من شأتها الاسهام في تحقيق تنمية شبابية فاعلة ومستدامة . وبحسب أ. مطهر المختار –منسق المشروع- فإن المشروع الذي تنفذه الجمعية الطبية الخيرية اليمنية بالتعاون مع (نسيج) والمنظمة السويدية لرعاية الأطفال –مكتب اليمن- يهدف إلى تفعيل مشاركة الطلبة الشباب في التخطيط والتنفيذ والمتابعة لمختلف اللانشطة والبرامج الصحية والتوعوية ، وتعزيز مهارات الشباب الاتصالية الفاعلة، والانخراط في المجتمع كأعضاء فاعلين وقادرين على التنمية الفاعلة وإحداث التغيير الايجابي فيمن حولهم من مدارس وأحياء مجاورة في المجتمع واستبدال السلوكيات الصحية الضارة بأخرى سليمة لتحقيق بيئة صحية آمنه . وقال أن الشروع أشرف على تنفيذه نخبة من الكوادر العلمية المتخصصة من المتطوعين الذين تم إعدادهم وتأهيلهم للقيام بعملية التدريب والإشراف والتنسيق لمختلف الأنشطة الطلابية الشابة التي يعول عليهم عملية التغير المجتمعي في اليمن . وأوضح د. محمد إسماعيل حمنه –مدير الجمعية الطبية الخيرية- إلى أن المشروع لم يكتفي بإعطاء المعلومة الصحية فقط ، بل حرص على تغير الاتجاه والسلوك وفق المحتويات الصحية في المنهج المدرسي والنشاطات المدرسية التي تعني بالأبعاد البدنية والنفسية والاجتماعية من خلال الأشطة الطلابية والألعاب الرياضية، والقصص الصحية التوعوية التي تلقاها المشاركون بطرق واساليب تعلمية حديثة ،فضلاً عن المشاركة الفعلية لطلاب المشاركين في إعداد و تقديم الأنشطة التوعوية والإرشادية التي تناولت أهم القضايا الصحية في المدرسة .