قالت مصادر خاصة أن عدد من القيادات الجنوبية البارزة ستغادر البلاد خلال الأيام القليلة القادمة إلى إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة لحضور اللقاء المتوقع أن يضم القادة الجنوبيين في الداخل والخارج بهدف الخروج بموقف موحد بشأن القضية الجنوبية ومشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني المقرر إقامته بصنعاء في ال 18 من شهر مارس الجاري. وبينت المصادر في تصريح لوكالة " خبر" للأنباء أن لقاء دبي سيضم أبرز القيادات الجنوبية في الخارج وعلى رأسهم الرئيسان السابقان لما كان يُعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل اعلان الوحدة اليمنية، علي سالم البيض وعلي ناصر محمد ومعهم حيدر أبوبكر العطاس وعبدالرحمن الجفري وعبدالله الأصنج ومحمد علي أحمد. وأشارت المصادر إلى أن أبرز القيادات الجنوبية التي تلقت الدعوة للمشاركة في اللقاء ويتوقع مغادرتها إلى دبي هم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي حسن باعوم ورئيس الدائرة السياسية في المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي علي هيثم الغريب ورئيس الحركة الشبابية والطلابية فادي باعوم. وأضافت بأن اللقاء قام بالتحضيرات لعقده مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وعدد من سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والذين سيشاركون فيه بهدف إقناع القيادات الجنوبية بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني. وكانت صحيفة "الخليج" الاماراتية نقلت عن مصادر سياسية مطلعة في صنعاء أن عدداً من الدول الراعية بينها دول خليجية كالسعودية وسلطنة عمان، إلى جانب الولاياتالمتحدة وروسيا دشنت تحركات منفردة لإقناع قيادات جنوبية في الداخل والخارج لحثها على استغلال الفرصة الأخيرة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني والتراجع عن مواقفها المعلنة والمتعنتة في رفض المشاركة في المؤتمر. وأكدت المصادر أن حسم خيار تحديد مكان انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي تتنافس على استضافته كل من العاصمة صنعاءوعدن سيتم خلال اليومين المقبلين.. مشيرة إلى أنه كان قد أقر بشكل مبدئي انعقاد المؤتمر في عدن، إلا أن تعثر المساعي لإقناع قيادات جنوبية متشددة بالمشاركة في مؤتمر الحوار والمخاوف من استغلال بعض فصائل الحراك الجنوبي لمناسبة انعقاد المؤتمر بعدن لتصعيد انشطة احتجاجية مناهضة لانعقاده والمخاوف من تكرار أحداث العنف والمصادمات بين القوات الأمنية وناشطي هذه الفصائل قد يضطر الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عقد المؤتمر في العاصمة صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن انعقاد المؤتمر في عدن رهن بنجاح مساع لاتزال قائمة في إقناع قيادات متشددة في فصائل الحراك الجنوبي بالمشاركة في المؤتمر، وهو ما تقوم به عدة أطراف من ضمنها بعض رعاة المبادرة الخليجية.
