سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ندوة بعنوان "مدى حضور المجتمع الدولي في مؤتمر الحوار الوطني" بمنتدى الدكتور غالب القرشي وزيرالخارجية... تدهور الوضع في اليمن لا يمكن احتواؤه بالأسوار والحواجز
قال وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي "إن دول الجوار تدرك أن تدهور الوضع في اليمن سينعكس سلباً عليها ولا يمكن احتواؤه بالأسوار والحواجز، مشيراّ بان هذه الدول تسعى لاستقرار الوضع في اليمن، ويحركها في ذلك عامل المصلحة. القربي وخلال ندوة بمنتدى الدكتور غالب القرشي عن "مدى حضور المجتمع الدولي في مؤتمر الحوار الوطني" وضح القربي خارطة التدخل الخارجي ومستويات تأثيرها على اليمن في شتى المجالات وقال"هناك دول الجوار، ودول المصالح، ودول التأثير، والدول الهامشية، ولكلٍ منها دور يحركنا أو نحركه. وأوضح بأن دول المصالح، أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي واليابان والصين، قال أنها تنظر لثروة اليمن، ويهمها بدرجة كبيرة الاستقرار الاقتصادي والأمني للبلاد، مؤكداّ بأن عدم الاستقرار سينعكس سلباً على مصالحها. وقال أنه من الصعب أن تستأثر هذه الدول بمصالحها دون النظر إلى مصلحة الداخل، مؤكداّ بأن التفريط في مصلحة أي طرف ينعكس على الجميع. وتأتي بعد ذلك – حسب خارطة التدخل الخارجي - دول التأثير وهي التي تسهم في صناعة القرار الدولي بحكم مصالحها وعلاقاتها بالدول الكبرى، ثم الدول الهامشية وهي التي ننظر إليها في حلقة دول الجوار أو الروابط الدينية والانتماء للمنظمات الدولية. وعن كيفية تحرك هذه الخارطة في إطار الحوار الوطني، فوضح القربي بأن الدول العشر (وهي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى ألمانيا) تعتبر بحسب الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية راعية لتنفيذ المبادرة، وتتدخل للتوفيق بين أطراف التسوية في حال وصولهم إلى طريق مسدود مستخدمة دور الإقناع أو الضغط. وأضاف أن هذه الدول تقدم الدعم الفني لعملية الحوار، والعملية الانتخابية، وتقديم الخبراء والمستشارين في جميع القضايا المطروحة، وبعد ذلك في بناء الدولة. وقال القربي بأن أطراف الصراع في اليمن هي من فتحت الباب أمام التواجد الأجنبي في اليمن ، كونها لم تستطع أن تعالج مشكلها من بعد انتخابات 2006، مؤكداّ بأن هذا التدخل يمثل عامل ضبط لإيقاع الحراك السياسي في اليمن خاصة في ظل التطورات التي شهدتها اليمن والمنطقة عموماً، ومنع من دخول البلاد في حروب وأزمات لا تحمد عقباها.