خرج مئات الآلاف من أبناء محافظة ذمار اليوم في مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها مشايخ واعيان والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة و المثقفين وأعضاء منظمات المجتمع المدني ومختلف شرائح المجتمع استنكارا للاعتداءالغاشم الذي تعرض له جامع النهدين في العاصمة صنعاء يوم الجمعة الماضي خلال أداء الصلاة بحضور كبار قادة الدولة وفي مقدمتهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. وردد المشاركون في المسيرة الجماهيرية الهتافات المعبرة عن الإدانةوالاستنكار لمحاولة اختيار كبار قادة الدولة خلال أدائهم الصلاة وفي مقدمتهم فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية. ودعا المشاركون في المسيرة إلى سرعة الكشف عن المتسببين في الاعتداء على جامع النهدين بدار الرئاسة في العاصمة صنعاء وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع. وعبر المشاركون عن فرحتهم بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية متمنيين له الصحة والسلامة والعودة بحفظ الله وسلامته في اقرب وقت ممكن. وعبروا عن إدانتهم للأعمال الإجرامية التي تتبناها عصابات أولاد الأحمروالتي أدت إلى تدمير مؤسسات الدولة ونهب تجهيزاتها وفي مقدمتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" وكذا إحراق مبنى شركة طيران اليمنية وطيران السعيدة وكذا عدد من مؤسسات الدولة وإزهاق أرواح الأبرياء ومنتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية وإقلاق الأمن والسكينة العامة. كما أدانوا محاولات أحزاب اللقاء المشترك وأولاد الأحمر في جر اليمن نحو الدمار والمقامرة بمستقبل اليمن وجره إلى حرب أهلية ومحاولاتهم الانقلابية للوصول إلى السلطة والانقلاب على النهج الديمقراطي الذي اختطه اليمن كخيار لا رجعة عنه. وأثنى المشاركون في المسيرة بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها أبطال القوات المسلحة والأمن في التصدي لكل المحاولات الهادفة إلى النيل من امن الوطن واستقراره ووحدته، وترحموا على أرواح الشهداء الذين سقطوا في مواقع الشرف والبطولة دفاعا عن امن الوطن واستقراره ووحدته. وفي ما يلي البيان الصادر عن المسيرة : بيان إدانة واستنكار صادر عن أبناء محافظة ذمار كافة لواقعة الاعتداء على مسجد النهدين : قال تعالى " وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال , فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام " إن أبناء محافظة ذمار بكافة شرائحهم في مسيرتهم اليوم يدينون ويستنكرون الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي تعرض له مسجد النهدين بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء مستهدفين فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وكل رجالات الدولة والمواطنين أثناء أداء صلاة الجمعة الموافق 3 / 6 / 2011م ,مؤكدين بأن هذا العمل الإجرامي الجبان والغادر الذي انتهك حرمات بيت من بيوت الله وأراد أن يدخل الوطن في دوامة من القتل والعنف لا يخدم سوى أعداء الله والوطن ويتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا اليمنية الأصيلة , وإن الذين احتلوا الحرمات وانتهكوا الأعراض وسلبوا ونهبوا الحقوق والممتلكات العامة والخاصة ولا يزالون يتمادون في ممارستها في كثير من المدن هم من أشعلوا نار هذه الفتنة وهم من ارتكبوا هذا الفعل الإجرامي البشع البعيد عن كل القيم والأخلاق والتعاليم الإسلامية التي يدعونها وهم مجردون منها. يا جماهير شعبنا العظيم .. إن المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد الوطن وينفذها العملاء في الداخل والخارج للتآمر على شعبنا ووحدتنا وكل المكتسبات الوطنية وفي مقدمتها الديمقراطية والشرعية الدستورية على مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع واستبدال ذلك بالفوضى والتخريب , يجعل مسئوليتنا كبيرة للقيام بواجبنا الوطني في الدفاع عن الوطن والشرعية الدستورية ولذلك فإننا مطالبون اليوم بالمزيد من التلاحم ورص الصفوف والوقوف صفا واحدا للتصدي للانقلاب على الشرعية الدستورية ودعوات الفوضى والتخريب وتمزيق الوطن , ونحن إذ ندين كافة الأعمال الإجرامية والاعتداءات على أبناء شعبنا وأبطال قواتنا المسلحة والأمن والمواطنين وعلى الممتلكات العامة والخاصة , ونحمل أولاد الأحمر وعصاباتهم وعناصر اللقاء المشترك كامل المسئولية عن تلك الأعمال الخارجة والقانون وقتل النفس التي حرم الله . يا أبناء اليمن الميامين .. إننا ندعوكم لنقف تحية إجلال وتقدير مع أبطال قواتنا المسلحة والأمن البواسل وهم يسطرون أروع صور التضحية والفداء مهن خلال قيامهم بالواجب الوطني والدفاع عن اليمن والتصدي لتنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة أبين وغيرها وهم يلقنون العناصر الخارجة عن النظام والقانون دروسا قاسية , ونطالب بالمزيد من الجهود بما يحفظ لليمن أمنه واستقراره , ووحدته ونحن على استعداد كامل لبذل الغالي والنفيس في سبيل الله والوطن ونطالب بسرعة الانتهاء من التحقيق في الجريمة الغادرة والجبانة وكشف المتآمرين وإنزال أقصى العقوبات بهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن اليمن واستقراره وشرعيته الدستورية , ونجدها فرصة لنجدد العهد والولاء لقيادتنا السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام حفظه الله , ونسأل الله العلي القدير أن يشفيه من الجروح التي أصابته جراء ذلك الاعتداء الإرهابي وأن يشفي الجرحى من قيادات الدولة العليا والمواطنين ,كما نسأله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم الجميع وذويهم الصبر والسلوان " إنا لله وإنا إليه راجعون". يا أبناء شعبنا الكريم إن المسئولية التاريخية توجب علينا أن نمضي قدما متحدين متعاونين لمواجهة قوى التآمر على الوطن والثورة والوحدة والشرعية الدستورية معتمدين بعد الله على إيماننا بوحدتنا والله معنا وناصرنا وهو نعم المولى ونعم النصير.
