أبدى مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء استعداده لاستئناف وساطته في الأزمة اليمنية إذا طلب منه الفرقاء اليمنيون ذلك، في حين طالبت تظاهرات حاشدة في عدة مدن بالإسراع بتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد. وأعلن الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول المجلس في جدة أن الدول الأعضاء، باستثناء قطر التي انسحبت من الوساطة، مستعدة دائما لمواصلة هذه المبادرة إذا طلب منها ذلك كل الأطراف في اليمن. وكان الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية مجلس التعاون أعلن في كلمته الافتتاحية مساء الثلاثاء أن المجلس مستمر في جهوده لحل الأزمة السياسية المستعصية في اليمن. يذكر أن مجلس التعاون وضع خطة لنقل السلطة سلميا وافق عليها الرئيس علي عبد الله صالح، لكنه ما لبث أن امتنع عن توقيعها ثلاث مرات، قبل أن يصاب وينقل إلى السعودية لتلقي العلاج. وأصيب صالح في 3 يونيو/حزيران بقذيفة سقطت على مسجد القصر الرئاسي أثناء صلاة الجمعة، حسب الرواية الرسمية، كما أصيب مسؤولون آخرون بينهم رئيس الوزراء.