لاتزال ظاهرة تزايد معدلات الطلاق تلقي بظلالها على المجتمع الكويتي لتفصح بين الحين والآخر عن مفاجآت ومفارقات تكشف ان الانفصال تحول الى "موضة" لدى الازواج والزوجات الذين غالبا ما يلجأون الى انهاء علاقاتهم الاسرية امام اي مشكلة تواجههم. ويشير المحامي عبد الله الشيباني في هذا السياق الى تزايد كبير في طلبات الطلاق التي تنهال على مكاتب المحاماة, مشيرا الى ان القسم الاكبر من الحالات التي يطلب فيها الزوج تطليق زوجته يعود الى "أسباب تافهة منها قيام الزوجة بصبغ شعرها من دون علمه, أو بسبب كراهيته لرائحة فمها". وحمل الشيباني خلال دورة تدريبية عن قانون الأحوال الشخصية عقدها مركز تنمية المجتمع في ضاحية عبد الله المبارك الكثير من الرجال مسؤولية انهاء حياتهم الزوجية من خلال خيانة زوجاتهم والكذب عليهن, ويشير في هذا السياق الى ان" 33 زوجة قصدنه مطلع العام الحالي لطلب الطلاق من أزواجهن الذين ذهبوا إلى لبنان لقضاء ليلة رأس السنة بعدما ادعوا أنهم ذاهبون لاداء العمرة في المملكة العربية السعودية". وفيما اشار بعض المشاركين في الدورة الى ان ظاهرة اخفاء الحقائق لا تقتصر على احد الزوجين دون الاخر وانما تطال الاثنين معا, حذر الخبراء المختصون من أن بعض الأزواج لا يصون أسرار بيته ويذهب إلى الديوانية ويتحدث عن مشاكله ما يسمح للاخرين بالتدخل في حياته الخاصة وتحفيزه على تطليق زوجته, كما تتسبب صديقات الزوجات بالطلاق نتيجة معرفتهن بالأسرار الزوجية ودفعهن الزوجة الى"طلب الطلاق والاستراحة من الزوج" علما ان القسم الاكبر من حالات الطلاق يتم لدوافع من خارج بيت الزوجية.