كشفت مصادر مطلعة في محافظة أبين أن قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر اتصل هاتفيا في ال 13 من يوليو الجاري بقيادة وضباط اللواء 25 ميكا وطلب منهم الانضمام إلى ما تسمى بالثورة , وعرض عليهم مقابل ذلك أن يتم رفع الحصار المفروض عليهم من قبل مسلحي تنظيم " القاعدة " , وهددهم بأنه في حال إذا لم يعلنوا انضمامهم إلى " الثورة "فإن معسكر اللواء 25 ميكا سيتحول بمن فيه من الضباط والجنود إلى محرقة شبيهة بما حصل لمصنع 7 أكتوبر للذخيرة في منطقة الحصن بمديرية خنفر أواخر مارس الماضي والذي قتل فيه العشرات وأصيب آخرون من أبناء أبين. ورأى مراقبون أن اتصال اللواء علي محسن بقيادة اللواء 25 ميكا أكد تبعية مسلحي " القاعدة " في محافظة أبين وغيرها من المحافظات اليمنية له وأنهم يتلقون التوجيهات والأوامر منه مباشرة وأنه قائدهم الأول وأن الهجوم الذي تعرضت له مدينتا جعار وزنجبار ومناطق أخرى في محافظة أبين والسيطرة عليها من قبل عناصر التنظيم تم بأمر منه في إطار مخطط يسعى اللواء علي محسن لتنفيذه في محافظة أبين وهو إقامة إمارة إسلامية للقاعدة في أبين, والانطلاق منها إلى محافظتي عدنولحج لتوسيع مساحة تلك الإمارة والسيطرة بعد ذلك على باب المندب, من جهة, ومن جهة ثانية تحقيق ما يهدف إليه علي محسن من استنزاف طاقة ومقدرات وجهود القوات المسلحة والأمن من خلال قتال تلك العناصر لتطهير المناطق التي تمترست فيها وهو ما أدى حتى اليوم إلى سقوط المئات من الجنود بين قتيل وجريح, وإيجاد حالة من الإرباك لدى أجهزة الدولة من خلال هذه الأحداث إضافة إلى ما يجري من اعتصامات ومظاهرات وأعمال شغب وتخريب في أكثر من مدينة ومنطقة يمنية وما يشنه مسلحون تابعون لعلي محسن ولأحزاب اللقاء المشترك من هجمات واعتداءات شبه يومية في منطقة أرحب ونهم وبعض مناطق محافظة لحج والضالع وتعز على الوحدات العسكرية المرابطة هناك.