وصف مدرب منتخب اليمن الوطني لكرة القدم، التشيكي ميروسلاف سكوب الجماهير اليمنية الغفيرة التي حضرت وآزرت المنتخب في مباراته اليوم أمام نظيره القطري في خليجي22 بالرياض، ب"اللاعب الثاني عشر" مع المنتخب الوطني. وأكد سكوب في المؤتمر الصحفي الذي عقده مدربي المنتخبين عقب مباراة اليوم، أن وقوف الجماهير اليمنية ودعمها للمنتخب كان السبب في تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب قطر بالتعادل بدون أهداف. وأشار المدرب التشيكي إلى أن منتخب اليمن واجه أقوى منتخبات المجموعة، معترفاً بارتكاب لاعبي المنتخب الوطني بعض الأخطاء التي لم تحدث في مباراته السابقة أمام منتخب البحرين لكنهم استطاعوا التفوق على أخطائهم. وعن مواجهة المنتخب الوطني نظيره السعودي في المباراة الأخيرة لدور المجموعات، أعرب سكوب عن تمنياته بالفوز في المباراة القادمة رغم أن المنتخب المضيف يملك إمكانيات فنية عالية، مؤكدا أنه يسعى لإعداد منتخب اليمن لمواجهة السعودية كما جهزه لمواجهة قطر. من جانبه قال مدرب منتخب قطر، الجزائري جمال بلماضي أن منتخبه حصل على العديد من الفرص لكن لاعبيه لم يتوفقوا في تسجيل الأهداف، رافضاً في الوقت ذاته اعتبار أن الجمهور اليمني كان له تأثيره في النتيجة. وأعرب بلماضي عن إحباطه من نتيجة التعادل، مؤكداً أنه سيعمل على تدارك موقف منتخبه في المجموعة والفوز بالمباراة القادمة. - وحقق المنتخب الوطني لكرة القدم تعادلا تاريخيا مع نظيره القطري بدون أهداف في المباراة التي جرت بينهما يوم الاحد على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض ضمن المجموعة الأولى لكأس الخليج العربي (خليجي 22). وكسر المنتخب الوطني لكرة القدم حاجز النقطة التي كان يحققها في مشاركاته السابقة في دورات كأس الخليج وتحديدا في أول ثلاث دورات، وأضاف النقطة الثانية إلى رصيده وهي المرة الأولى التي يحرز فيها نقطتين في دورة واحدة. وعقب المباراة نزل وزير الشباب والرياضة رأفت الأكحلي ومعه رئيس الاتحاد العام لكرة القدم أحمد العيسي إلى أرض الملعب لتحية الجماهير اليمنية التي امتلئ بها مدرجات ملعب الملك فهد. وتعد هذه المرة الأولى التي تنتهي فيها مباراة منتخبي اليمنوقطر بالتعادل خلال دورات كأس الخليج حيث التقى المنتخبان في ثلاث دورات سابقة وتمكن المنتخب القطري من الفوز في المباريات الثلاث. ولم تكف المدرجات المخصصة للجماهير اليمنية ما دفع مسؤولي الملعب إلى فتح بقية الأجزاء المخصصة لجماهير المنتخب القطري في الملعب. وبالعودة إلى تفاصيل المباراة فقد استمرت العشرين الدقيقية الأولى من الشوط الأول سجال بين المتنخبين مع أفضلية نسبية للمنتخب القطري الذي حاول الاستفادة من خطأين لحارس مرمى اليمن محمد عياش، بعدها حاول المنتخب الوطني التقدم إلى الأمام أكثر وأثمر ذلك عن محاولات لشن بعض الهجمات على المرمى القطري أخطرها انفرادة اللاعب عبدالواسع المطري بالمرمى القطري لكن كرته مرت بجانب القائم الأيسر بسنتمترات. وبدأ المنتخب الوطني يشكل تهديدا حقيقيا على المرمى القطري مع الدقائق الأخيرة للشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي. الشوط الثاني كان أكثر سخونة وحركة من كلا المنتخبين، وتراجع منتخب اليمن إلى الوراء بغية امتصاص الحماس القطري واستطاع الحارس محمد عياش إنقاذ المرمى من عدد من الكرات القطرية الخطرة كان أخطرها في الدقيقة 70 من زمن المباراة، فيما ذهبت كرة مشعل عبدالله فوق عارضة المرمى اليمني، وأنقذ محمد بقشان كرة قطرية عرضية خطيرة تعرض على إثرها إلى إصابة خطرة وتم إسعافه إلى المستشفى ليلعب المنتخب الوطني ناقصا بعشرة لاعبين حتى الدقيقة 100 بعد احتساب حكم المباراة العماني يعقوب عبدالباقي عشر دقائق وقت بدل ضائع أعلن بعدها انتهاء المباراة بتعادل ثمين مع المنتخب القطري. هذا ويلعب المنتخب الوطني لكرة القدم مباراته الأخيرة في خليجي22 الأربعاء القادم أمام نظيره السعودي مستضيف البطولة.
