نقلت صحيفة "الحياة " اللندنية في عددها الصادر اليوم الخميس عن مصادر، لم تسمها، أن دول الخليج لا ترغب في تعديل مبادرتها ما لم يطلب طرفا الأزمة وبالتوافق بينهما. وتحدثت المصادر عن رغبة أمريكية وتأييد أوروبي لإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة خلال شهور يتولى الإشراف عليها نائب الرئيس اليمني وتتولى حكومة وحدة وطنية تُشكلها المعارضة الاعداد لها بعد إعادة هيكلة القوات المسلحة وتحييدها عن الشأن السياسي من أجل إنهاء الأزمة الراهنة والتسليم الآمن للسلطة من دون إنزلاق اليمن إلى الفوضى والحرب الأهلية. ولا تزال غالبية اليمنيين تأمل في حل سياسي للأزمة على رغم إستمرار الطرفين في تصعيد خطابهما وتهديد المعارضة بقرب الحسم الثوري. وقدابدى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح موافقة مبدئية على إجراء إنتخابات مبكرة، فيما ترفض أحزاب المعارضة اليمنية أي تعاطِ أو حوار مع السلطة والحزب الحاكم قبل تسليم السلطة إلى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي. ومع دعوة أحزاب المشترك الولاياتالمتحدةالأمريكية والإتحاد الأوروبي ودول الخليج إلى ممارسة المزيد من الضغوط على صالح لتوقيع المبادرة الخليجية وتسليم السلطة إلى نائبه، أعلن الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) أن تسليم السلطة لن يتم إلاَ عبر الإنتخابات والحوار الوطني الشامل مع كل القوى السياسية، ووفقاً للدستور. وقال ل "الحياة" قيادي بارز في الحزب الحاكم أن المعارضة جربت كل الوسائل الإنقلابية لإسقاط النظام ولم تفلح، وأتهمها بممارسة أعمال العنف والقتل وقطع الطرق ومحاولة إغتيال رئيس الدولة وكبار المسؤولين وحشد المسلحين المأجورين للإعتداء على معسكرات الجيش.