أهم النقاط في كلمة مباشرة للسيد عبد الملك الحوثي على قناة المسيرة بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام - يتذكر شعبنا اليمني العظيم اليوم في ظل مظلوميته التي يعيشها ثورة الإمام زيد بن علي عليهما السلام - الإمام زيد عليه السلام سطر للأمة درساً عظيماً ومهما في الإباء والحرية - من اساس رسالة الله هو اقامة العدل في الحياة وتزكية النفس و تقديم المشروع الصحيح الذي يحقق العدل و الارتقاء في واقع الحياة ، الامام زيد انطلق من نظرة الاسلام الحقيقية - الامام زيد كان يعي انه اذا كان هناك سلطة جائرة و حكومة ظالمة فلا يمكن ان يتحقق العدل و الخير للامة ، وانه لا يمكن ان يتحقق العدل الا من خلال سلطة عادلة ، وهذه من اهم القضايا التي يجب ان نعيها جيدا . اليوم نجد ان الشر الذي يعاني منه الشعوب هي من الحكومات و السلطات المتجبرة سواء في منطقتنا حيث الحكومات العميلة او الحكومات الاستكبارية . - الله سبحانه و تعالى هدد الظالمين و لعنهم و توعدهم واكد في كتابه الكريم ان لاشرعية للظالمين الجائرين المستكبرين - جعل الله سبحانه و تعالى الميل للظالمين و مناصرتهم من اكبر الذنوب و اكبر الجرائم التي تسبب سخط الله سبحانه وتعالى - : الركون الى الظالمين وتاييدهم و مناصرتهم ولو قليلا هو انحراف خطير يسيء الى الله ، و كتاب السير قالوا ان من اهم ماكان يؤثر في رسول الله بل انبت الشعر هو قوله تعالى " فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلا تَرْكَنُوا إلَى الَذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ " ، ما احوج امتنا الى الوعي بهذه الحقائق و باهمية هذه المبادئ الاساسية في دين الله سبحانه و تعالى ، - النظام السعودي الذي يتظاهر بالاسلام و التأسلم يخدم اسرائيل و يتحالف مع اسرائيل و يناصر اسرائيل و يمارس الظلم بحق ابناء الشعب اليمني ، - لقد قدمت طاعة الظالمين والطغاة باسم الدين و باتت الامة تتعبد لله بالخنوع للظالمين حتى وصلنا الى هذه النتيجة الخطيرة جداً جداً - طاعة الظالمين قدمت بكونها جزء من تعاليم الاسلام و يجب التعبد بها و الالتزام بها ، انه انحراف التاريخ والماضي الذي اوصلها الى ماوصلت اليه الان و الذي نعيشه الان .. - النظام السعودي الذي يتمظهر بالتدين والتأسلم هو أكبر من يسيء إلى الاسلام - حكام الجور وعلماء السوء هما الثنائي الذي اوصل الامة الى ما وصلت اليه ، و ينو امية كانوا مثالا واضحا في مرحلة كانت الامة اكبر الامم و اقواها و اهمها و اكثرها تاثيرا ، وبسببهم خسرت الامة خسارة كبيرة جدا - بنو امية تحركوا بعلماء السوء ، فكان تحركهم مصداقا لما قال الرسول عنهم محذرا منهم قبل ان يحكموا بعشرات السنين . - السيد عبدالملك الحوثي: النظام السعودي يتحالف اليوم مع " إسرائيل " ويمارس أبشع انواع الظلم بحق شعب اليمن - الامام زيد عليه السلام وبرؤية القران و هدى الله و الاستقراء للواقع كان يدرك ان مشكلة الامة هي النظام الجائر و علماء السوء الذين يحرفون مبادئ الاسلام ، حيث استبدلوا و افتروا على رسول الله حيث قالوا انه قال اطع الحاكم و ان جلد ظهرك و سلب مالك ، وبهذا دجنوا الامة للظالمين . - كيف تقبل بان تكون عبداً لطغاة لا يستحقون ان تكون شريكا لهم فكيف ان تكون عبدا لهم - لايمكن ان يتحقق العدل في الحياة الا من خلال حكومة عادلة - الحكومات المتجبرة تعمد الى تدجين الامة واذلالها اما بالسجن والترهيب او بالترغيب - العبودية للظالمين و الوقوف معهم و مناصرتهم تستوجب سخط الله و غضب الله ، والامام زيد كان يدرك هذا - ماهو المفترض بامة نبيها محمد خاتم الانبياء و دينها الاسلام و منهجها القران ، ما المفترض ان يكون شانها ، هل يكون امرها بيد الطغاة المستكبرين المفسدين الذين لا يصلحون لادارة مدرسة ؟ - انه واقع مأساوي ، و من هنا المنطلق تحرك الامام زيد و وجه نداءه الى الامة ليقيم الحجة عليها . - حين خيم على الامة السكوت و الصمت خصوصا بعد ما فعلوا بنوا امية و هدموا الكعبة و استباحوا المدينة ، الامام زيد لم يسكت - الامام زيد حين خضعت الامة وخافت من سطوة حكام بنو امية و قبلت بالذل و الهوان لم يقبل بالذل والهوان بل استنهظها وكان يقول " ما كره الناس حر السيوف الا ذلو ا " - نرى اليوم مع الحكومات المستبدة و الامراء الطغاة علماء سوء يفتون لصالحهم و يزيفون الدين لصالحهم و يدجنون الامة لصالحهم وخلاص شعوبنا هو بالتخلص من الحكومات الجائرة و استبدالها بحكومات عادلة و من حقنا ان ننعم بالعدل وليس ان نستسلم للظالمين و نجعل منهم الامراء و الملوك والقادة فهذه هي الكارثة التي اوصلت الامة الى هذا الحال - لو يعي المنتمي الى الاسلام خطوة ان تحكم الامة و يتحكم بها الاشرار و المستبدون و الظغاة و الظالمون ، لما كنا نعيش في هذا الواقع الذي هو اكثر سوءا من غيرهم . - اليوم حتى الخيانة تصبح رؤية لدى البعض وهذه مستوى فضيع من الانحطاط - حين تتكلم عن ضرورة محابة الظلم و رفض الخضوع للظالمين و تطالب بالحرية و الاستقلال يقول لك البعض لا تدخلوا الدين في امور الحياة ، هذه هي مبادئ الدين و اساسيات الحياة . - من البديهي ان يحاول الطعاة و المستكبرون في هذا الزمن او ما سبقه ان يقدموا عناوين مخادعة مثل ان يسموا الغزو عملية تحرير ، و تصبح مساندة الغازي المحتل والوقوف معه مقاومة . او غيرها من العناين مثل قتل الشعب اليمني وتدير مقدراته يسمونها تقديم خدمات للشعب اليمني ، وهذه واحدة من اساليب الظغاة و المستكبرين . - اليوم وقوى الطغيان مجتمعة من داخل امتنا تحت الراية الامريكية و الاسرائيلية و المرتزقة يسعون لاستعباد الشعوب و قهرها ، نحتاج الى هذه العزيمة و التضحية و الاباء و الشموخ و هذا الايمان و هذا الوعي الذي نواجه به الاخطار واهم هذه الاخطار هو العدو الاسرائيلي الذي يركز على باب المندب و يركز على كل الجغرافيا الاستراتيجية - الخطر الحقيقي هو الخطر الاسرائيلي و من وراءه الامريكي اما السعودي و غيره هم ادوات للاسرائيلي و الامريكي - قبل ايام توجه لاعبي الجودو الاسرائيليين ليلعبوا في الامارات و الاخطر من اللعبة الرياضية هي اللعبة في استهداف هذه الامة التي يلعبونها مع اسرائيل في اليمن و في فلسطين وفي كل المنطقة