انتقالي شبوة يرفض لجان البركاني اليمنية ومجلسه المنتهي الصلاحية    زيارة لجنة البركاني لابين لفتح طريق ثرة هدفها تسهيل دخول الحوثي والقاعدة وداعش    مايجري في عدن ليس أزمة عابرة بل إنهيار ممنهج وعقوبة جماعية    احتجاز الناشط سند العبسي في ظروف سيئة بصنعاء وشروع في ترحيله إلى تعز    نادية الهمداني تناشد القضاء ومحافظ صنعاء ضبط متلاعبين بقضيتها    عن المثقف والسلطة (2_2)    مصافي عدن تكشف عن اعمال صيانة واعادة تشغيل وحدات حيوية ورفع القدرة التخزينية    الأمم المتحدة تعلن عن اتفاق طرفي الصراع في تعز لإدارة منظومات إمدادات المياه    عناقيد العطش… ومآذن الجوع في وطنٍ يُصلب كل يوم    لماذا امتنعت إيران ومحور المقاومة عن قصف مفاعل ديمونة في حين قصفت إسرائيل منشآت نووية إيرانية..؟    ما هي "مهمة الرب" التي قال ترامب إنه مرسل لتنفيذها، وإنه لا يمكن لأحد إيقاف ما هو قادم؟    عفرا حريري ومها عوض نجمتان في سماء عدن    صرخة في الفضاء الفارغ    صرخة في الفضاء الفارغ    الجرادي: القرآن يهدم خرافات الحوثي لذلك يشنون حملات ضد معلميه    الضالع: وفد من منظمة "سيفيك" الدوليةيزور النقاط الأمنية المؤمّنة لطريق الضالع–صنعاء في منطقة مريس    الهيئة السياسية تثمّن تحركات الرئيس الزُبيدي الدبلوماسية لتعزيز قضية شعب الجنوب في المحافل الدولية    - صحفي يمني يتحدى محافظ ريمة الحباري ان يصل جبل ظلملم بسيارته ويراهنه فما قصته ؟    الإسناد اليمني باق والرعب الصهيوني يتمدّد    شرطة المهرة تضبط 129 مطلوبًا وتفكك شبكات تهريب خلال النصف الأول من 2025    نذر انفجار شعبي في عدن.. غليان بسبب حرب الخدمات    الحميري .."مقاوم مع سبق الإصرار" !    المنتخب المكسيكي يتأهل لنهائي الكأس الذهبية لكرة القدم    هيئة المواصفات تنفذ حملة تفتيش مفاجئة للمنشآت الغذائية وغير الغذائية    تصعيد خطير في لبنان.. عدوان إسرائيلي مكثف بعد عملية اغتيال    الرئيس المشاط يعزي في وفاة الحاج محمد ذياب المقراني    العثور على ترنيمة بابلية عمرها 2100 عام    - 36 ألف دولار للمشاريع الفائزة في اختتام النسخة الثانية من مختبر الابتكار الاجتماعي اقرأ عن المشاريع الفائرة!    عدن تغرق في الظلام والحر.. والحكومة تقر جلسة استثنائية "قادمة"!    بعد وفاة جوتا.. من هم الرياضيون الذين رحلوا بحوادث سير؟    فكري الحبيشي يسدل الستار على 18 عاماً من التألق: مهرجان اعتزال يكرّم أسطورة الهجوم اليمني    حكيم العرب "أكثم بن صيفي" يصف رسول الله وهو الرابعة عشر من عمره الشريف    هيئة التامينات تعلن صرف نصف معاش    الأمانة العامة للانتقالي تختتم ورشة تدريبية حول مهارات التواصل وإدارة الحوار الدعوي    وزير التربية يلتقي مدير أمن عدن لمناقشة التعاون والعمل المشترك    الخسارات الضافرة    مصرع ديوغو جوتا مهاجم نادي ليفربول    وفاة وإصابة 23 مدنيا إثر قصف طيران حوثي مسير محطة وقود في تعز    ريال مدريد على موعد مع أرقام قياسية جديدة في كأس العالم للأندية    انفجارات تهز مدينة تعز والكشف عن السبب الحقيقي والضحايا    دخول 150 إرهابي أجنبي إلى لبنان للتخريب بتكليف من نظام الجولاني    إن لم يُنصَف الأكاديمي والمعلم اليوم، فأي جنوب سنبنيه غداً؟    - خلاف حاد بين الغرفة التجارية ووزارتي الاقتصاد والمالية في صنعاء اقرا السبب    حمد الله تاسع مغربي يحمل الشعار الأزرق    بندر عدن.. ومآسي الزمن    هل يكتب عبدالرزاق حمدالله فصلاً جديداً من المجد مع الهلال في كأس العالم للأندية؟    "النمر" يكشف خطأ شائعًا: خفض الكوليسترول لا يقي من الجلطات والوفيات إلا باتباع طرق مثبتة طبيًا    "ملائكة السيدة ماريا" رواية جديدة ل"عبد الفتاح اسماعيل"    دراسة : ممارسة الرياضة تساهم في التغلب على مرحلة ما قبل السكرى    التعليم في جحيم الصيف وعبء الجوع    مونديال الاندية : ريال مدريد يتخطى يوفنتوس الايطالي بصعوبة ويتأهل للدور المقبل    الجوبة وماهلية ورحبة في مأرب تحيي ذكرى الهجرة النبوية    الكثيري يشيد بجهود وزارة الاوقاف والإرشاد في تنظيم موسم الحج ويؤكد أهمية ترشيد الخطاب الدعوي الديني    تصورات خاطئة عن الآيس كريم    استخراج 117 مسمارا من بطن مريض في لحج (صور)    - والد زينب الماوري التي تحمل الجنسية الأمريكية ينفي صحة اتهامها لابن عمها؟    الحديدة: صرف 70 مليون ريال مساعدات للنازحين    شركة النفط والغاز تنظم فالية بذكرى الهجرة النبوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروعية مقاومة الظلم والظالمين في كل مكان وزمان
نشر في يمن برس يوم 18 - 01 - 2013

لقد شرع الله مقاومة الظلم والظالمين وحثَّ عليه، فقد جاء في بعض الأحاديث اعتباره أفضل الجهاد:
(1)عن أبي عبد الله طارق بن شهاب البجلي الأحمسي : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد وضع رجله في الغرز أي الجهاد أفضل قال : كلمة حق عند سلطان جائر ، رواه النسائي ، قال المنذري في الترغيب : إسناده صحيح .
(2)عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : " سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ " صححه الألباني في صحيح الترغيب
وبهذا جرّأ الرسول الكريم أمته: أن تقول كلمة الحق في وجه السلاطين الظلمة المتجبِّرين، لا يبالون ما يصيبهم في سبيل الله؛ أن يقتلوا في سبيل الله. وهذا أغلى وأعلى ما يتمناه مسلم لنفسه: أن يُختم له بالشهادة في سبيل الله، ولا سيما إذا كان بجوار سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، أسد الله وأسد رسوله.
(3) اعتبر د. يوسف القرضاوي أن من ميادين الجهاد في داخل المجتمع ميدان مقاومة الظلم والظالمين، والأخذ على أيديهم، وعدم الركون إليهم، كما قال تعالى: (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) هود:113.
لماذا جعل مقاومة الظالمين من أفضل الجهاد ? !! ذلك أن خطر الفساد الداخلي إذا تفاقم يشكل خطرا جسيما وشرا كبيرا على الأمة، ولهذا يعتبر الإسلام الجهاد ضدَّ الظلم والفساد في الداخل مقدَّما على الجهاد ضدَّ الكفر والعدوان من الخارج لأن الفساد الداخلي كثيرا ما يكون ممهِّدا للعدوان الخارجي، كما تدلُّ على ذلك أوائل سورة الإسراء، إذ قصَّت علينا ما وقع لبني إسرائيل حين أفسدوا في الأرض مرتين، وعلَوا (طغَوا) علوًّا كبيرا، ولم يجدوا بينهم مَن ينهى عن هذا الفساد أو يقاوِمه، فسلَّط الله عليهم أعداء من الخارج، يجوسون خلال ديارهم، ويدمِّرون عليهم معابدهم، ويحرقون توراتهم، ويسومونهم سوء العذاب، ويتبِّرون ما علَوا تتبيرا، وكان وعد الله مفعولا.
(4) حذر الرسول صلى الله عليه و آله وسلم من معاونة الظالمين : فقال: (سيكون أمراء فسقة جورة فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس منى ولست منه ولن يرد على الحوض) رواه احمد والنسائي.
سأل أحد السجانين الإمام أحمد بن حنبل عن الأحاديث التي وردت في أعوان الظلمة وما لهم من العذاب عند الله تعالى؟ فأعلمه أنها أحاديث صحيحة. فقال له: وهل ترى مثلي من أعوان الظلمة؟ فقال له: لا، لست من أعوان الظلمة. إنما أعوان الظلمة مَن يخيط لك ثوبك، ومَن يهيّئ لك طعامك، ومَن يقضي لك حاجتك. أما أنت فمن الظلمة أنفسهم!!
لماذا السجان من الظلمة أنفسهم ? !! ذلك أن الجبار المستكبر في الأرض لا ينفذ ظلمه بنفسه، ولكن بوساطة هذه الآلات البشرية التي يستخدمها في قهر العباد، وإفساد البلاد، وهي تكون له عادة أطوع من الخاتم في أصبعه!
(5) حذر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من هيبة الظالمين: (اذا هابت أمتى ان يقولوا للظالم : انت ظالم فقد تودع منهم) حديث صحيح ، اخرجه احمد .
ومعنى »تودِّع منهم«: أي لا خير فيهم، فقد استوى وجودهم وعدمهم، فإن مبرِّر وجود الأمة: أن تقوم برسالتها، وهي الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(6) حذر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من أن نكون إمعات :
وقال النبي عليه افضل الصلاة والسلام و على آله : (لا تكن كالإمعة ، إن أحسن الناس أحسنت ، وإن أساؤوا أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم ، إن أحسن الناس أن تحسنوا ، وإن أساؤوا ألا تظلموا) - رواه حذيفة بن اليمان وأخرجه الألباني
الاٍمعة : هو ذلك الشخص الذي لا يملك رأي وبالأدق ليس له رأي بالأصل فتراه أينما جلس يوافق علي ما قيل أمامه من حديث وكلام بل ويؤيدهم بالكلام أي لا يكتفي بالجلوس و الالتزام بالصمت حتى ولو كان يعلم بأن ما يقال أمامه هو غير صحيح وهو باطل .
ولذلك من الواجب علينا مواجهة الظلم؛ فلا نكتفى أن نعرف الظلم ونسكت، أو نجلس نتلاوم على الظلم الحاصل، بل لا بد أن يكون لكل منا دورٌ في مقاومة الظلم والظالمين
(7) أخرج أبو داود وصححه الترمذي وابن حبان عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ.
(8) عَنْ أَبي سَعيدٍ الخُدريِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعتُ رِسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقولُ: (مَن رَأى مِنكُم مُنكَرَاً فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإيمَانِ)[235] رواه مسلم.
أعلم أن التغيير بالقلب: ليس التغيير أو الجهاد بالقلب موقفا سلبيا، كما يفهمه بعض الناس، وإلا ما سمَّاه الرسول تغييرا أو جهادا، ولا جعله مرتبة من مراتب الإيمان، وإن كان هو المرتبة الدنيا، التي ليس وراءها من الإيمان حبة خردل ولكن معناه غليان القلب غضبا على المنكر، وكراهية للظلم، وإنكارا على الفساد فحين يمتلئ القلب بهذه (الشحنة) من الغضب والكراهية والإنكار والثورة الداخلية : يكون ذلك تحضيرا معنويا لثورة ظاهرية عارمة، يغلي الغيظ في صدر المؤمن ، كما يغلي المِرجَل فوق النار؛ فلا بد لهذا المِرجَل أن يتنفس، وإلا تفجَّر أو تكسَّر! فهذه الشحنة القلبية الوجدانية الانفعالية: رصيد مهم لأي تغيير عملي مرتقَب، فالتغيير لا يبدأ عادة من فراغ، بل لابد له من مقدِّمات ودوافع نفسية، تدفع إليه و توشك أن تقتلع الظلم والفساد من جذوره .
ومن هنا لا بد للأمة إذا رأت الظالم أن تنصحه، على أي مستوى من مستويات القيادة في الأمة سواء كان الظلم من الحكام وأولي الأمر للرعية والشعوب أم من القادة للجنود، أم من الرؤساء للمرؤوسين أو من الأغنياء للفقراء، أم من الملاَّك للمستأجرين، أم من أرباب العمل للعمال، ، أم من الرجال للنساء، أم من الكبار للصغار، أو من المدير في المدرسة، الأب في المنزل.. ، يجب أن يقاوَم ويجاهَد، بما نقدر عليه من اليد، أو اللسان، أو القلب، وهذا واجبُ الأمة أحادا وجماعات حتى نتخلص من الظالمين .
فوائد وثمرات مقاومة ظلم الحكام المتجبرين :-
1- امتثال لأمر الله عز وجل وأمر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم .
2- أن في ذلك اقتداء بسنة الخلفاء الراشدين وبقية الصحابة رضي الله عنهم.
3- أن محاسبة الحاكم والإنكار العلني عليه إعمال لمبدأ الشفافية والذي عمل به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخلفائه من بعده.
4- أن الجميع تحت طاولة المسألة والمحاسبة عندما تصدر منهم أخطاء أو منكرات تضر بالأمة وأن الله هو الذي لا يسأل عما يفعل أما سواه فهم يسألون.
5- أن مقاومة ظلم الحكام المتجبرين أدعى لامتناع الحاكم عن الاستمرار فيما أنكر عليه كما أنه ادعى له بسرعة الإقلاع عن هذا المنكر حتى لا يهون أمره على بقية الأمة.
6- أن في إظهار هذا الشعيرة تحقيق صفه من صفات المؤمنين الثابتة لهم في القرآن الكريم في قوله تعالى:(والمؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).
7- أن في مقاومة ظلم الحكام المتجبرين ترسيخ لمبدأ وصاية الأمة وسلطتها على الحاكم وهذا ما قرره الإسلام قبل أكثر من أربعة عشر قرناً. ولم تفطن له المجتمعات الغربية إلا في هذا العصر المتأخر.
8- أن في مقاومة ظلم الحكام المتجبرين إيصال رسالة لجميع الأمة بأن السيادة للإسلام وشعائره وأنه لا أحد فوق دين الله وأن الجميع سواء كان حاكماً أو محكوماً تحت تعاليم الإسلام ولا مزية للحاكم تمنحه حق معصية الله أو فعل محرماته.
9- أن في إعلان مقاومة ظلم الحكام المتجبرين إظهار لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي الشعيرة التي فضل الله بها هذه الأمة عن بقية الأمم في قوله تعالى:(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر).
10 - وفى مقاومة الظلم تحقيقا للعدل والمساواة والتي من فوائده وثمراته على مستوى الفرد والمجتمع والدولة الآتي :
- دوام الملك وعدم زواله.
- الصدع بالحق وحفظ الحقوق .
- الأمن لصاحبه في الدنيا والآخرة .
- تحقيق الاستقرار والطمأنينة في المجتمع
- تفتح الآفاق للأفكار والإبداعات والابتكارات.
- تعزز ثقافة وروح الحب والتعاون والتكافل والجماعية .
- تفضي إلى الاستغلال الأمثل لطاقات وجهود أفراد المجتمع .
- حب الله تعالى والقبول في السماء والأرض (حب الملائكة والناس).
- تحقق الاستقرار السياسي الذي هو مفتاح التنمية الشاملة والنهوض.
- تدفع الجميع إلى الذوبان في المجتمع والدولة وتغليب العام على الخاص .
- قوة وتماسك البنيان الاجتماعي والسياسي والتفاف الجماهير حول قادتها .
- الإحساس بالثقة والثبات والقوة والعزة والاستغناء بالله تعالى عما سواه.
- الشعور بالمساواة يقضي على الفتنة والنزاعات والمشاكل المهلكة للطاقات والموارد
من صور الظلم
1-عدم العدل في اختيار ممثلي الشعب في المجالس النيابية المختلفة بحسب صفاتهم وقدرتهم وتأهيلهم لتمثيل الشعب وحماية حقوقه وقراره .
2- عدم الوفاء بحقوق والتزامات العمل (استغلال الموظف في أي دائرة حكومية لوظيفته مهما صغرت أو كبرت لمصلحته الشخصية )
3- أكل الأموال بالباطل ومن صوره : (غصب الأراضي - أكل ميراث البنات - أكل مال الزوجة 4- أكل مال اليتيم - المماطلة في سداد الديون مع القدرة على السداد) .
5- عدم العدل في الحكم على الأعمال والإنجازات وتقديرها بقدرها دون محاباة لأحد والظلم في تقييم الأفراد وفي الحكم بين الناس وفي المنح والعطايا و في المحاسبة والعقوبات .
6- اهدار المال العام (سرقة الكهرباء والمياه ، التهرب الضريبي ، إهمال الأجهزة والأدوات وعدم صيانتها ....الخ علينا أن ندرك ، أن كل ما في هذا الوطن ملك للجميع ً ، فمن يسرق فهو يسرق من كل الشعب .
7- ظلم العبد نفسه بالذنوب والمعاصي (عدم الالتزام بالكتاب والسنة – عدم الانتصاف من النفس برد الحقوق والمظالم – عدم الوفاء للناس بحقوقهم - عدم الاعتراف بالخطأ والتقصير - عدم الجهر بالحق في وقته ومكانه وظرفه المناسب) .
8- أعظم صور الظلم وأشدها وبالاً ظلم الحاكم لرعيته، وظلم الوالي أهل ولايته لأن الناس إنما يَنْصِبون الأئمةَ والرؤساء ليحققوا العدل فيما بينهم، ولكي يأخذوا للضعيف حقه من القوي، وللمظلوم حقه من الظالم، فإذا صار الحاكمُ هو الظالِمَ فقل على الدنيا السلام.. إذا صار الذي من واجبه أن يرسى دعائمَ العدل هو الذي يُقَوِّض العدلَ ويقيم الظلمَ، فقل على الدنيا السلام
9- شيوع المحسوبية والوساطة والرشاوى : وتُبْعَد الكفاءات من أماكنها ويُوَسَّد الأمرُ لغير أهله ولا يكون الرجل المُناسب في المكان المناسب؛ فهذا من أعظم الظلم، أخرج أحمد والحاكم وصححه والبيهقي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنِ اسْتَعْمَلَ عَامِلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ فِيهِمْ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْهُ وَأَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ".
10- حين تنعدم الشورى ويضيع الحق ويختفى الدور المؤسسي ويتسلط الفرد على أي مستوى من المستويات ولسان حاله يقول (ما أوريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) سورة غافر الآية 29
11- أخذ الناس بالشبهة، ومعاملة الناس على سوء الظن : فأخذ الناس بالشبهة ظلم مبين وإثم كبير، وإفك يرى صاحبُه عاقبةَ أمره عند الله خُسرانًا مبينًا، ولهذا كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يدرأ الحدود بأدنى شبهة، أخرج الطبراني والبيهقي وغيرهما عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ادْرَؤُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنْ وَجَدْتُمْ لِلْمُسْلِمِ مَخْرَجًا، فَخَلُّوا سَبِيلَهُ، فَإِنَّ الإِمَامَ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعَفْوِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعُقُوبَةِ"
12-التنصت على الناس لتسمُّع ما يقولون : الذي يتنصت على عباد الله ليسمع ما يقولون في مجالسهم وفي سرهم، يوم القيامة يوضع في أذنيه الرصاص المغلي المذاب في النار، أخرج البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ، صُبَّ في أُذُنِهِ الآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" والآنك: هو الرصاص المذاب من شدة الحرارة، يوضع في أذنيْ من يتصنت على الناس
كيف نربي أنفسنا والآخرين على هذه المقاومة؟
1- تقوية الإيمان في القلوب: ومن لوازم الإيمان الاعتقاد بأن الأجل محدود، والرزق معدود، ولن تموت نفس حتى تستكمل أجلها ورزقها، وهذا يُولِّد الشجاعة في القلوب فلا تهاب من الظالمين ولا تخشاهم، وكيف ذلك وقد وثقت في الله وفيما عنده جلَّ وعلا، فهان كل خطر، وصغُر كل خطبٍ ما دام في طاعة الله ومرضاته
2- رفض الظلم قلبياً:
قد يحسب بعض الناس أن التغيير بالقلب يعني التغيير السلبي، الذي لا يغير شيئا ، ويكتفي بكلمات يقولها المسلم في قلبه ولا يتحرك بها لسانه، والحاصل أن التغيير بالقلب من مراتب الإيمان، ولا يمكن للسلبي أن ينال هذه المكانة.
3- التعود على التنظيم:
هذا العصر الذي نعيش فيه هو عصر النظم والادارة . والمقاومة كنشاط إنساني تعتبر إدارة بكل ماتعني الكلمة من معنى ومن أساسيات المقاومة معرفة قدرات الخصم ونقاط قوته ونقاط ضعفه، ومعرفة قدرات المقاوم ليوظفها توظيفا صحيحا تمكنه من شل قدرات الظالم وإضعافه فالتنظيم يقسم المقاومة إلي مراحل كل مرحلة تؤدي إلي التي بعدها حتي يتحقق الهدف ، ويتم تقسيم الأدوار وتقييم المواقف واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وتوفر المعلومة ...الخ أما الانفعال واسقاط تجارب الآخرين دون إدراك للواقع فإنه يعتبر تصرف أحمق لا يقتل عدوا ولا يترك صديقا وسيمكن الظالم من الاستمرار.
4- التعود على إعلان رفض الظلم واعتزال الظالمين:
إن الظالم يحيط به الخوف من كل جانب ، فعندما يعلن المظلومون رفضهم لظلمه فإن ذلك يزيده خوفا ويدفعه للتراجع ! لقد حث الاسلام على اعتزال الظالمين ومقاطعتهم قال تعالى "ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكم النار"
5- تدريب النفس على التحرر من الخوف , وتعويدها على الإقدام في المواقف الصعبة
6- أن تكون واعيا بالمظالم :
من أهم وسائل المقاومة أن يدرك الانسان أنه مظلوم ويحدد من الذي ظلمه وما هو نوع الظلم الذي وقع عليه وهل لديه يد فيما وقع عليه من ظلم؟ ليقرر بعدها خيارات المقاومة
7- اكتساب مهارات أساليب المقاومة السلمية من القدرة على البيان بالكتابة أو الرسم أو التمثيل أو الخطابة وما الى ذلك.....
8- الدريب على الصبر وقوة التحمل فالنصر صبر ساعة
9- حق المقاومة بالطرق القانونية النافذة والسليمة بما يُسمَّى "دولة القانون" – هذه الدولة التي يقوم فيها نظامُ الحكم على قواعد دستورية مُلزِمَة، تنصُّ صراحةً على تساوي المواطنين أمام القانون، لا تمييز بينهم بسبب الجنس أو اللغة أو العقيدة الدينية؛ وتُستمَدُّ القوانينُ التي تشرِّعها الدولة من هذه المبادئ، بحيث يتساوى الجميع في الخضوع لهذه القوانين، ولا يستطيع الأقوياء خَرْقَها. وبذلك يستقر النظام العام، وتزول الفوضى، ولا يعاني أحد من ظلم القانون أو يخشى من فساد تطبيقه
10- ماهية الحق في التقاضي : العدالة فضيلة شرعها الله لعباده دون تمييز بين أبيض وأسود, رجل وامرأة, مسلم وغير مسلم. ولتحقيق العدالة لابد من توفير حق التقاضي فهو حق المواطن على الدولة فلابد من تأمين الطريق لهذه الحقوق (مالية أو معنوية للرجال والنساء والفقراء والأغنياء على حد سواء ) عندما يعتدي علي حقوقهم أو تنتهك حرماتهم, فلابد أن يلجؤوا إلي ساحة القضاء ولابد للقضاء أن يكون عادلا ناجزا حتى يصل صاحب الحق إلي حقه, ويصون به حريته من أقصر طريق, وفي أسرع وقت, وبأقل التكاليف فهو السبيل لحماية الحقوق والحريات وإن كفالة الحق في التقاضي يستلزم :
الأول : يركز علي كفالة محاكمة عادلة يصل الاطراف في نهايتها الي حل منصف.
الثاني : يعني بتوفير السبل للوصول إلي ساحة القضاء, دون أن يعترض ذلك الوصول أية عوائق مادية قانونية.
11 – الاستفادة من الوسائل العصرية (الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها )


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.