تقرير : ساحات الجنوب تفرض المعادلة: إرادة شعبية وإنجازات عسكرية وقرار سياسي منتظر ..    "أسطوانة الغاز" مهمة شاقة تضاعف معاناة المواطنين في عدن    جهود تستحق التقدير لرئيس انتقالي لحج الحالمي في الحشد الجماهيري لأبناء مديريات الحوطة وتبن والمسيمير إلى ساحة العروض    قوة أمنية وعسكرية تمنع المعتصمين من أداء صلاة الجمعة في ساحة العدالة بتعز    أبناء ريمة يحتشدون وفاءً للقرآن وتضامناً مع غزة في مسيرة غير مسبوقة    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    أمين عام الأمم المتحدة تؤكد: قضية شعب الجنوب مفتاح السلام المستدام في اليمن    الإصلاح يصفي أبناء تعز: استقالات تتحول إلى حكم إعدام بسبب رغبتهم الانضمام لطارق صالح    الحبيب الجفري يحذّر من تسييس الدين: الشرع ليس غطاءً لصراعات السياسة    الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ    انتخاب برهم صالح لقيادة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين    الشيخ المفلحي يعزي في وفاة الشخصية الوطنية السفير المناضل محمد العبادي    أزمة خانقة في مخابز عدن.. المواطن يعاني والانتقالي يبيع الأوهام    خبير دولي: على الانتقالي التركيز على الإعلام الخارجي بالإنجليزية لبناء التفهم الدولي لقضية الجنوب    كأس ملك اسبانيا: تأهل اتلتيك بلباو وبيتيس لدور ال16    المغرب يتوج بطلاً لكأس العرب بانتصاره المثير على منتخب الاردن    انعقاد الاجتماع الفني لبطولة مديريات محافظة تعز - 2026 برعاية بنك الكريمي    صحيفة أمريكية: خطاب ترامب الأخير .. الأمور ليست على ما يرام!    الحرية للأستاذ أحمد النونو..    التكتل الوطني للأحزاب: استهداف مقر الإصلاح محاولة لجر تعز إلى الفوضى    السبت .. انطلاق سباق الدراجات الهوائية لمسافة 62 كم بصنعاء    وحدة حماية الأراضي تزيل استحداثات عشوائية في حرم مطار عدن المستقبلي بصلاح الدين    القرفة في الشتاء: فوائد صحية متعددة وتعزيز المناعة    الرئيس الزُبيدي يؤكد أهمية البيانات الإحصائية في بناء الدولة وصناعة القرار    أحزاب تعز تدين استهداف مقر الإصلاح والسلطة المحلية تؤكد ملاحقة الجناة    تجار تعز يشكون ربط ضريبة المبيعات بفوارق أسعار الصرف والغرفة التجارية تدعو لتطبيق القانون    إقامة ثلاثة مخيمات طبية خيرية مجانية في الحديدة    اختتام أعمال المؤتمر العلمي الثامن للمركز العسكري للقلب    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    استشهاد قيادي إصلاحي وإصابة آخر بالتفجير الإرهابي الذي استهداف مقر الإصلاح في تعز    صنعاء.. البنك المركزي يعيد التعامل مع شبكة تحويلات مالية    انفجار حزام ناسف لأحد المجاهدين لحظة خروجه من مقر الإصلاح في تعز    الأرصاد: طقس بارد إلى بارد نسبيًا على المرتفعات    المحافظ لملس يعزّي الصحفي صلاح السقلدي في وفاة والدته    نادية الكوكباني تفوز بجائزة نجيب محفوظ لأفضل رواية عربية للعام 2025    أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026    سان جيرمان يتوج بكأس القارات للأندية لأول مرة في تاريخه    طائرة شحن إماراتية محمّلة بالسلاح تصل مطار الريان بحضرموت    بين الاعتزاز والانسلاخ: نداءُ الهوية في زمن التيه    شرطة أمانة العاصمة تكشف هوية الجناة والمجني عليهما في حادثة القتل بشارع خولان    من بينها اليمن.. واشنطن توسع حظر السفر على مواطني دول إفريقية وآسيوية    الصحفي والمقدم الإذاعي المتميز محمد السامعي    اتحاد كرة القدم يعلن استكمال تحضيراته لانطلاق دوري الدرجة الثانية    أيها المؤرخ العلم: ما نسيناك !    روائية يمنية تفوز بجائزة أدبية في مصر    الرئيس المشاط يعزّي الشيخ عبدالله الرزامي في وفاة أخته    تفقد سير أعمال الترميم في جامع الجند التاريخي    صباح عدني ثقيل    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    صباح المسيح الدجال:    دراسة: الأطفال النباتيون أقصر قامة وأنحف من أقرانهم متناولي اللحوم    مأرب.. السلطة المحلية تكرم فريق نادي السد لكرة القدم بمناسبة الصعود لدوري الدرجة الثانية    تأكيداً على عظمة ومكانة المرأة المسلمة.. مسيرات نسائية كبرى إحياء لذكرى ميلاد فاطمة الزهراء    جوهرة الكون وسيدة الفطرة    مرض الفشل الكلوي (32)    بدعم سعودي.. مشروع الاستجابة العاجلة لمكافحة الكوليرا يقدم خدماته ل 7,815 شخصا    ضرب الخرافة بتوصيف علمي دقيق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروعية مقاومة الظلم والظالمين في كل مكان وزمان
نشر في يمن برس يوم 18 - 01 - 2013

لقد شرع الله مقاومة الظلم والظالمين وحثَّ عليه، فقد جاء في بعض الأحاديث اعتباره أفضل الجهاد:
(1)عن أبي عبد الله طارق بن شهاب البجلي الأحمسي : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد وضع رجله في الغرز أي الجهاد أفضل قال : كلمة حق عند سلطان جائر ، رواه النسائي ، قال المنذري في الترغيب : إسناده صحيح .
(2)عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : " سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ " صححه الألباني في صحيح الترغيب
وبهذا جرّأ الرسول الكريم أمته: أن تقول كلمة الحق في وجه السلاطين الظلمة المتجبِّرين، لا يبالون ما يصيبهم في سبيل الله؛ أن يقتلوا في سبيل الله. وهذا أغلى وأعلى ما يتمناه مسلم لنفسه: أن يُختم له بالشهادة في سبيل الله، ولا سيما إذا كان بجوار سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، أسد الله وأسد رسوله.
(3) اعتبر د. يوسف القرضاوي أن من ميادين الجهاد في داخل المجتمع ميدان مقاومة الظلم والظالمين، والأخذ على أيديهم، وعدم الركون إليهم، كما قال تعالى: (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) هود:113.
لماذا جعل مقاومة الظالمين من أفضل الجهاد ? !! ذلك أن خطر الفساد الداخلي إذا تفاقم يشكل خطرا جسيما وشرا كبيرا على الأمة، ولهذا يعتبر الإسلام الجهاد ضدَّ الظلم والفساد في الداخل مقدَّما على الجهاد ضدَّ الكفر والعدوان من الخارج لأن الفساد الداخلي كثيرا ما يكون ممهِّدا للعدوان الخارجي، كما تدلُّ على ذلك أوائل سورة الإسراء، إذ قصَّت علينا ما وقع لبني إسرائيل حين أفسدوا في الأرض مرتين، وعلَوا (طغَوا) علوًّا كبيرا، ولم يجدوا بينهم مَن ينهى عن هذا الفساد أو يقاوِمه، فسلَّط الله عليهم أعداء من الخارج، يجوسون خلال ديارهم، ويدمِّرون عليهم معابدهم، ويحرقون توراتهم، ويسومونهم سوء العذاب، ويتبِّرون ما علَوا تتبيرا، وكان وعد الله مفعولا.
(4) حذر الرسول صلى الله عليه و آله وسلم من معاونة الظالمين : فقال: (سيكون أمراء فسقة جورة فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس منى ولست منه ولن يرد على الحوض) رواه احمد والنسائي.
سأل أحد السجانين الإمام أحمد بن حنبل عن الأحاديث التي وردت في أعوان الظلمة وما لهم من العذاب عند الله تعالى؟ فأعلمه أنها أحاديث صحيحة. فقال له: وهل ترى مثلي من أعوان الظلمة؟ فقال له: لا، لست من أعوان الظلمة. إنما أعوان الظلمة مَن يخيط لك ثوبك، ومَن يهيّئ لك طعامك، ومَن يقضي لك حاجتك. أما أنت فمن الظلمة أنفسهم!!
لماذا السجان من الظلمة أنفسهم ? !! ذلك أن الجبار المستكبر في الأرض لا ينفذ ظلمه بنفسه، ولكن بوساطة هذه الآلات البشرية التي يستخدمها في قهر العباد، وإفساد البلاد، وهي تكون له عادة أطوع من الخاتم في أصبعه!
(5) حذر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من هيبة الظالمين: (اذا هابت أمتى ان يقولوا للظالم : انت ظالم فقد تودع منهم) حديث صحيح ، اخرجه احمد .
ومعنى »تودِّع منهم«: أي لا خير فيهم، فقد استوى وجودهم وعدمهم، فإن مبرِّر وجود الأمة: أن تقوم برسالتها، وهي الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(6) حذر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من أن نكون إمعات :
وقال النبي عليه افضل الصلاة والسلام و على آله : (لا تكن كالإمعة ، إن أحسن الناس أحسنت ، وإن أساؤوا أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم ، إن أحسن الناس أن تحسنوا ، وإن أساؤوا ألا تظلموا) - رواه حذيفة بن اليمان وأخرجه الألباني
الاٍمعة : هو ذلك الشخص الذي لا يملك رأي وبالأدق ليس له رأي بالأصل فتراه أينما جلس يوافق علي ما قيل أمامه من حديث وكلام بل ويؤيدهم بالكلام أي لا يكتفي بالجلوس و الالتزام بالصمت حتى ولو كان يعلم بأن ما يقال أمامه هو غير صحيح وهو باطل .
ولذلك من الواجب علينا مواجهة الظلم؛ فلا نكتفى أن نعرف الظلم ونسكت، أو نجلس نتلاوم على الظلم الحاصل، بل لا بد أن يكون لكل منا دورٌ في مقاومة الظلم والظالمين
(7) أخرج أبو داود وصححه الترمذي وابن حبان عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ.
(8) عَنْ أَبي سَعيدٍ الخُدريِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعتُ رِسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقولُ: (مَن رَأى مِنكُم مُنكَرَاً فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإيمَانِ)[235] رواه مسلم.
أعلم أن التغيير بالقلب: ليس التغيير أو الجهاد بالقلب موقفا سلبيا، كما يفهمه بعض الناس، وإلا ما سمَّاه الرسول تغييرا أو جهادا، ولا جعله مرتبة من مراتب الإيمان، وإن كان هو المرتبة الدنيا، التي ليس وراءها من الإيمان حبة خردل ولكن معناه غليان القلب غضبا على المنكر، وكراهية للظلم، وإنكارا على الفساد فحين يمتلئ القلب بهذه (الشحنة) من الغضب والكراهية والإنكار والثورة الداخلية : يكون ذلك تحضيرا معنويا لثورة ظاهرية عارمة، يغلي الغيظ في صدر المؤمن ، كما يغلي المِرجَل فوق النار؛ فلا بد لهذا المِرجَل أن يتنفس، وإلا تفجَّر أو تكسَّر! فهذه الشحنة القلبية الوجدانية الانفعالية: رصيد مهم لأي تغيير عملي مرتقَب، فالتغيير لا يبدأ عادة من فراغ، بل لابد له من مقدِّمات ودوافع نفسية، تدفع إليه و توشك أن تقتلع الظلم والفساد من جذوره .
ومن هنا لا بد للأمة إذا رأت الظالم أن تنصحه، على أي مستوى من مستويات القيادة في الأمة سواء كان الظلم من الحكام وأولي الأمر للرعية والشعوب أم من القادة للجنود، أم من الرؤساء للمرؤوسين أو من الأغنياء للفقراء، أم من الملاَّك للمستأجرين، أم من أرباب العمل للعمال، ، أم من الرجال للنساء، أم من الكبار للصغار، أو من المدير في المدرسة، الأب في المنزل.. ، يجب أن يقاوَم ويجاهَد، بما نقدر عليه من اليد، أو اللسان، أو القلب، وهذا واجبُ الأمة أحادا وجماعات حتى نتخلص من الظالمين .
فوائد وثمرات مقاومة ظلم الحكام المتجبرين :-
1- امتثال لأمر الله عز وجل وأمر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم .
2- أن في ذلك اقتداء بسنة الخلفاء الراشدين وبقية الصحابة رضي الله عنهم.
3- أن محاسبة الحاكم والإنكار العلني عليه إعمال لمبدأ الشفافية والذي عمل به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخلفائه من بعده.
4- أن الجميع تحت طاولة المسألة والمحاسبة عندما تصدر منهم أخطاء أو منكرات تضر بالأمة وأن الله هو الذي لا يسأل عما يفعل أما سواه فهم يسألون.
5- أن مقاومة ظلم الحكام المتجبرين أدعى لامتناع الحاكم عن الاستمرار فيما أنكر عليه كما أنه ادعى له بسرعة الإقلاع عن هذا المنكر حتى لا يهون أمره على بقية الأمة.
6- أن في إظهار هذا الشعيرة تحقيق صفه من صفات المؤمنين الثابتة لهم في القرآن الكريم في قوله تعالى:(والمؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).
7- أن في مقاومة ظلم الحكام المتجبرين ترسيخ لمبدأ وصاية الأمة وسلطتها على الحاكم وهذا ما قرره الإسلام قبل أكثر من أربعة عشر قرناً. ولم تفطن له المجتمعات الغربية إلا في هذا العصر المتأخر.
8- أن في مقاومة ظلم الحكام المتجبرين إيصال رسالة لجميع الأمة بأن السيادة للإسلام وشعائره وأنه لا أحد فوق دين الله وأن الجميع سواء كان حاكماً أو محكوماً تحت تعاليم الإسلام ولا مزية للحاكم تمنحه حق معصية الله أو فعل محرماته.
9- أن في إعلان مقاومة ظلم الحكام المتجبرين إظهار لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي الشعيرة التي فضل الله بها هذه الأمة عن بقية الأمم في قوله تعالى:(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر).
10 - وفى مقاومة الظلم تحقيقا للعدل والمساواة والتي من فوائده وثمراته على مستوى الفرد والمجتمع والدولة الآتي :
- دوام الملك وعدم زواله.
- الصدع بالحق وحفظ الحقوق .
- الأمن لصاحبه في الدنيا والآخرة .
- تحقيق الاستقرار والطمأنينة في المجتمع
- تفتح الآفاق للأفكار والإبداعات والابتكارات.
- تعزز ثقافة وروح الحب والتعاون والتكافل والجماعية .
- تفضي إلى الاستغلال الأمثل لطاقات وجهود أفراد المجتمع .
- حب الله تعالى والقبول في السماء والأرض (حب الملائكة والناس).
- تحقق الاستقرار السياسي الذي هو مفتاح التنمية الشاملة والنهوض.
- تدفع الجميع إلى الذوبان في المجتمع والدولة وتغليب العام على الخاص .
- قوة وتماسك البنيان الاجتماعي والسياسي والتفاف الجماهير حول قادتها .
- الإحساس بالثقة والثبات والقوة والعزة والاستغناء بالله تعالى عما سواه.
- الشعور بالمساواة يقضي على الفتنة والنزاعات والمشاكل المهلكة للطاقات والموارد
من صور الظلم
1-عدم العدل في اختيار ممثلي الشعب في المجالس النيابية المختلفة بحسب صفاتهم وقدرتهم وتأهيلهم لتمثيل الشعب وحماية حقوقه وقراره .
2- عدم الوفاء بحقوق والتزامات العمل (استغلال الموظف في أي دائرة حكومية لوظيفته مهما صغرت أو كبرت لمصلحته الشخصية )
3- أكل الأموال بالباطل ومن صوره : (غصب الأراضي - أكل ميراث البنات - أكل مال الزوجة 4- أكل مال اليتيم - المماطلة في سداد الديون مع القدرة على السداد) .
5- عدم العدل في الحكم على الأعمال والإنجازات وتقديرها بقدرها دون محاباة لأحد والظلم في تقييم الأفراد وفي الحكم بين الناس وفي المنح والعطايا و في المحاسبة والعقوبات .
6- اهدار المال العام (سرقة الكهرباء والمياه ، التهرب الضريبي ، إهمال الأجهزة والأدوات وعدم صيانتها ....الخ علينا أن ندرك ، أن كل ما في هذا الوطن ملك للجميع ً ، فمن يسرق فهو يسرق من كل الشعب .
7- ظلم العبد نفسه بالذنوب والمعاصي (عدم الالتزام بالكتاب والسنة – عدم الانتصاف من النفس برد الحقوق والمظالم – عدم الوفاء للناس بحقوقهم - عدم الاعتراف بالخطأ والتقصير - عدم الجهر بالحق في وقته ومكانه وظرفه المناسب) .
8- أعظم صور الظلم وأشدها وبالاً ظلم الحاكم لرعيته، وظلم الوالي أهل ولايته لأن الناس إنما يَنْصِبون الأئمةَ والرؤساء ليحققوا العدل فيما بينهم، ولكي يأخذوا للضعيف حقه من القوي، وللمظلوم حقه من الظالم، فإذا صار الحاكمُ هو الظالِمَ فقل على الدنيا السلام.. إذا صار الذي من واجبه أن يرسى دعائمَ العدل هو الذي يُقَوِّض العدلَ ويقيم الظلمَ، فقل على الدنيا السلام
9- شيوع المحسوبية والوساطة والرشاوى : وتُبْعَد الكفاءات من أماكنها ويُوَسَّد الأمرُ لغير أهله ولا يكون الرجل المُناسب في المكان المناسب؛ فهذا من أعظم الظلم، أخرج أحمد والحاكم وصححه والبيهقي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنِ اسْتَعْمَلَ عَامِلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ فِيهِمْ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْهُ وَأَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ".
10- حين تنعدم الشورى ويضيع الحق ويختفى الدور المؤسسي ويتسلط الفرد على أي مستوى من المستويات ولسان حاله يقول (ما أوريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) سورة غافر الآية 29
11- أخذ الناس بالشبهة، ومعاملة الناس على سوء الظن : فأخذ الناس بالشبهة ظلم مبين وإثم كبير، وإفك يرى صاحبُه عاقبةَ أمره عند الله خُسرانًا مبينًا، ولهذا كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يدرأ الحدود بأدنى شبهة، أخرج الطبراني والبيهقي وغيرهما عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ادْرَؤُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنْ وَجَدْتُمْ لِلْمُسْلِمِ مَخْرَجًا، فَخَلُّوا سَبِيلَهُ، فَإِنَّ الإِمَامَ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعَفْوِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعُقُوبَةِ"
12-التنصت على الناس لتسمُّع ما يقولون : الذي يتنصت على عباد الله ليسمع ما يقولون في مجالسهم وفي سرهم، يوم القيامة يوضع في أذنيه الرصاص المغلي المذاب في النار، أخرج البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ، صُبَّ في أُذُنِهِ الآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" والآنك: هو الرصاص المذاب من شدة الحرارة، يوضع في أذنيْ من يتصنت على الناس
كيف نربي أنفسنا والآخرين على هذه المقاومة؟
1- تقوية الإيمان في القلوب: ومن لوازم الإيمان الاعتقاد بأن الأجل محدود، والرزق معدود، ولن تموت نفس حتى تستكمل أجلها ورزقها، وهذا يُولِّد الشجاعة في القلوب فلا تهاب من الظالمين ولا تخشاهم، وكيف ذلك وقد وثقت في الله وفيما عنده جلَّ وعلا، فهان كل خطر، وصغُر كل خطبٍ ما دام في طاعة الله ومرضاته
2- رفض الظلم قلبياً:
قد يحسب بعض الناس أن التغيير بالقلب يعني التغيير السلبي، الذي لا يغير شيئا ، ويكتفي بكلمات يقولها المسلم في قلبه ولا يتحرك بها لسانه، والحاصل أن التغيير بالقلب من مراتب الإيمان، ولا يمكن للسلبي أن ينال هذه المكانة.
3- التعود على التنظيم:
هذا العصر الذي نعيش فيه هو عصر النظم والادارة . والمقاومة كنشاط إنساني تعتبر إدارة بكل ماتعني الكلمة من معنى ومن أساسيات المقاومة معرفة قدرات الخصم ونقاط قوته ونقاط ضعفه، ومعرفة قدرات المقاوم ليوظفها توظيفا صحيحا تمكنه من شل قدرات الظالم وإضعافه فالتنظيم يقسم المقاومة إلي مراحل كل مرحلة تؤدي إلي التي بعدها حتي يتحقق الهدف ، ويتم تقسيم الأدوار وتقييم المواقف واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وتوفر المعلومة ...الخ أما الانفعال واسقاط تجارب الآخرين دون إدراك للواقع فإنه يعتبر تصرف أحمق لا يقتل عدوا ولا يترك صديقا وسيمكن الظالم من الاستمرار.
4- التعود على إعلان رفض الظلم واعتزال الظالمين:
إن الظالم يحيط به الخوف من كل جانب ، فعندما يعلن المظلومون رفضهم لظلمه فإن ذلك يزيده خوفا ويدفعه للتراجع ! لقد حث الاسلام على اعتزال الظالمين ومقاطعتهم قال تعالى "ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكم النار"
5- تدريب النفس على التحرر من الخوف , وتعويدها على الإقدام في المواقف الصعبة
6- أن تكون واعيا بالمظالم :
من أهم وسائل المقاومة أن يدرك الانسان أنه مظلوم ويحدد من الذي ظلمه وما هو نوع الظلم الذي وقع عليه وهل لديه يد فيما وقع عليه من ظلم؟ ليقرر بعدها خيارات المقاومة
7- اكتساب مهارات أساليب المقاومة السلمية من القدرة على البيان بالكتابة أو الرسم أو التمثيل أو الخطابة وما الى ذلك.....
8- الدريب على الصبر وقوة التحمل فالنصر صبر ساعة
9- حق المقاومة بالطرق القانونية النافذة والسليمة بما يُسمَّى "دولة القانون" – هذه الدولة التي يقوم فيها نظامُ الحكم على قواعد دستورية مُلزِمَة، تنصُّ صراحةً على تساوي المواطنين أمام القانون، لا تمييز بينهم بسبب الجنس أو اللغة أو العقيدة الدينية؛ وتُستمَدُّ القوانينُ التي تشرِّعها الدولة من هذه المبادئ، بحيث يتساوى الجميع في الخضوع لهذه القوانين، ولا يستطيع الأقوياء خَرْقَها. وبذلك يستقر النظام العام، وتزول الفوضى، ولا يعاني أحد من ظلم القانون أو يخشى من فساد تطبيقه
10- ماهية الحق في التقاضي : العدالة فضيلة شرعها الله لعباده دون تمييز بين أبيض وأسود, رجل وامرأة, مسلم وغير مسلم. ولتحقيق العدالة لابد من توفير حق التقاضي فهو حق المواطن على الدولة فلابد من تأمين الطريق لهذه الحقوق (مالية أو معنوية للرجال والنساء والفقراء والأغنياء على حد سواء ) عندما يعتدي علي حقوقهم أو تنتهك حرماتهم, فلابد أن يلجؤوا إلي ساحة القضاء ولابد للقضاء أن يكون عادلا ناجزا حتى يصل صاحب الحق إلي حقه, ويصون به حريته من أقصر طريق, وفي أسرع وقت, وبأقل التكاليف فهو السبيل لحماية الحقوق والحريات وإن كفالة الحق في التقاضي يستلزم :
الأول : يركز علي كفالة محاكمة عادلة يصل الاطراف في نهايتها الي حل منصف.
الثاني : يعني بتوفير السبل للوصول إلي ساحة القضاء, دون أن يعترض ذلك الوصول أية عوائق مادية قانونية.
11 – الاستفادة من الوسائل العصرية (الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها )


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.