حقق منتخب زامبيا المستحيل وقهر المرشح الأبرز لنيل لقب دوري أبطال أفريقيا منتخب ساحل العاج بركلات المعاناة الترجيحية وبنتيجة 8-7 بعد نهائي عصيب ومثير على ملعب الصداقة بمدينة ليبرافيل الجابونية ليحقق التشيبولوبولوس لقبهم القاري الأول في التاريخ. وفشل منتخب ساحل العاج مرة أخرى في نيل اللقب بعد أربع نسخ كان فيها الأفيال على مقربة للغاية من البطولة، ولكن دائماً ما كان يصادفهم سوء حظ ويودعون البطولة دون تتويج، فيما بارك المنتخب الزامبي بقيادة مدربه الرائع الثعلب "هيرفي رينارد" أرواح ضحايا طائرة الجابون المنكوبة عام 1993 ببطولة تاريخية للرصاصات النُحاسية. شوط المباراة الأول جاء متوازناً سجال بين كِلا المنتخبين، وقد ظهرت أول المحاولات لصالح التماسيح الزامبية في الدقيقة الثانية من ركلة ركنية أولى لُعبت قصيرة إلى المتمركز على حدود المنطقة "كريستوفر كاتونجو" الذي مرر كرة رائعة إلى زميله المدافع الزامبي "سينكالا" الذي سدد صاروخ على يمين "بو بكر باري" حارس كوت ديفوار إلا أن الأخير تصدى لكرته ببراعة قبل أن تعبر خط المرمى. المنتخب الزامبي عاود ضغطه وشكل خطورة على المرمى الإيفواري مرة أخرى وهذه المرة في الدقيقة 22 بكرة ممتازة من ركلة حرة على قوس منطقة الجزاء نفذها النشيط "ريمفورد كالابا" ببراعة اصطدمت بالحائط البشري للأفيال ومرت بجوار القائم الأيسر إلى ركلة ركنية لصالح الفريق الأفضل في أول نصف ساعة. رد فعل العملاق الإيفواري ظهر في الدقيقة 29 بعد هجمة هي الأخطر في الشوط الأول بدأها لاعب المان سيتي "يايا توريه" ومرر كرة إلى الجانب الأيمن أرسلها الظهير "جوسو جوسو" عرضية منخفضة استلمها النجم "ديديه دروجبا" ومررها بعقب قدمه بصورة بديعة إلى أفضل لاعب في أفريقيا 2011 "يايا توريه" سددها مباشرة في المرمى ولكن الكرة مرت بصورة عجيبة بجوار مرمى الحارس الزامبي إلى خارج الملعب لتضيع فرصة التقدم على الأفيال انتهى بعدها الشوط الأول. فصل المباراة الثاني برز فيه الحذر والرهبة من الجانبين وتابعنا عدد أقل من الهجمات، فقد تراجع المنتخب الزامبي بشكل مبالغ فيه للمواقع الدفاعية، بينما منتخب ساحل العاج فشل في تشكيل خطورة على المرمى. اللقطة الأبرز في شوط المباراة الثاني كانت لقطة إضاعة نجم نادي تشيلسي "ديديه دروجبا" ركلة جزاء في الدقيقة 69 بعدما عرقل المدافع الزامبي لاعب الآرسنال "جيرفينهو" بكل سذاجة، انبرى لتنفيذ الركلة دروجبا وظهر على محيا الفيل الإيفواري ملامح الخوف وبالفعل أطاح بالكرة خارج الملعب بصورة عجيبة ليضيع ثاني ركلة جزاء له في بطولة هذا العام ويُجبر منتخب بلاده على الاحتكام إلى الأشواط الإضافية. الشوط الإضافي الأول شهد هجمة وحيدة وكانت لصالح التماسيح في الدقيقة الخامسة من بداية الشوط الثالث عبر القائد "كريستوفر كاتونجو" والذي استقبل عرضية رفيقه "إيمانويل مايوكا" داخل منطقة الجزاء بتسديدة أرضية اصطدمت بالحارس الإيفواري ومن ثم القائم الأيسر لتخرج بكل سوء حظ في لقطة دبت الرعب في قلوب الساسة والرياضيين الموجودين في مقصورة ملعب الصداقة، وعقب انتهاء الأوقات العصيبة على الفريقين احتكما إلى ركلات الترجيح من علامة الجزاء. ركلات الترجيح : كوت ديفوار : الشيخ إسماعيل تيوتي (سجل) - ولفريد بوني (سجل) - سليمان بامبا (سجل) - ماكس جراديل (سجل) - ديديه دروجبا (سجل) - تيني (سجل) - كونان (سجل) - كولو توريه (أضاع) - جيرفينهو (أضاع) - زامبيا : كريستوفر كاتونجو (سجل) - إيمانويل مايوكا (سجل) - إسحاق شانزا (سجل) - فيلكس كاتونجو(سجل) – كيندي مويني الحارس (سجل) - سينجالا (سجل) - تشيسامبا (سجل) - ريمفورد كالابا (أضاع) - توندو (سجل)
