أعلن أبرز علماء السلفية الشيخ يحيى علي الحجوري براءة أهل السنة من أي كيانات تتحدث باسم السلفية وتنخرط في العمل الحزبي في إشارة للحزب الاخواني الوليد والمسمى (حزب الرشاد) والذي أنشئه عدد من رجال الدين المحسوبين على التيار العقائدي في (الإصلاح) . وقال الشيخ الحجوري تعليقا على الإعلان عن الحزب : لا يوجد حزبي سلفي لا يستقيم ذلك لا لفظا ولا معنى ولا عقلا ولا شرعا ، واصفا الإعلان عن حزب سلفي بأنه نوع من التلبيس الذي يقوم به الملوثين للسلفية باسم السلفية . وتساءل الشيخ الحجوري : كيف تصير حزبا وأنت قبل أيام تقول أن الديمقراطية كفر وكيف تكون سلفي انتخابي والانتخابات من الديمقراطية ، وكيف تكون سلفي مجاري للكفار في التشبه بهم والله نهانا عن ذلك؟! وأضاف الحجوري : أن هؤلاء المنتسبين للسلفية الآن ممن كانوا قبل أيام في الساحات أنهم سلفي اللفظ حزبي النهج ، وهم حزبيون من قبل ومن بعد وهذه نسبة ليس لهم برهان لها (ليس بأمانيكم) وقد كانوا من قبل (حزبية مغلفه) أما الآن ف(حزبية ظاهره) يصرخون بالحزبية ويصبغونها بصابغ السلفية (مجرد ديكور) . وأتهم الحجوري القائمين على الحزب بالانحراف عن جادة السلفية وأن لا فرق بينهم وبين الإخوان المسلمين وان محاولة الفصل بينهم من باب ذر الرماد في عيون . وتوقع سياسيون أن يكون وقوف تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) خلف تفريخ حزب "سلفي" بتمويل ودعم قطري ناتج عن تخوف الحزب من ظهور رديف سياسي (سلفي) يقاسمهم قوام "الهيئة الناخبة" التي عمدت للتصويت للتيارات الإسلامية خصوصا بعد تراجع شعبية الإصلاح جراء موقفه من الأزمة الأخيرة . بينما توقع آخرون أن تكون هذه الخطوة مجرد تكتيك إصلاحي للتخلص من بعض القيادات المتشددة داخل صفوفها وضمن ترتيبات لانتقال تلك القيادات وعلى رأسها رجل الدين المتطرف عبدالمجيد الزنداني للحزب الوليد وبما يتوافق والاملاءآت الأمريكية التي أبدت تحفظها بوضوح على استمرار وجود الزنداني وتياره داخل الحزب الإسلامي ، إضافة لمحاولة الإصلاح تشكيل كيانات سياسية جديدة على غرار حزب الرشاد وعدد من الأحزاب الشبابية التي تشكلت داخل الساحات بدعم مباشر من حركة (الإخوان المسلمين) لتكوين جبهة سياسية جديدة استباقا لانهيار متوقع لتحالف (اللقاء المشترك) إثر تقاطع المسارات بين القوى المتحالفة فيه والتي تجلت في صدامات بشمال الشمال بين الحوثيين والإخوان وجنوبا بين الحراك الجنوبي من جهة ومجاميع الإخوان من جهة ثانية . رابط محاضرة الشيخ الحجوري : http://aloloom.net/upload/h/fawa3d/alhizb_assalfi.mp3