ناقش اجتماع موسع عقد اليوم بصنعاء برئاسة وزير المياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير عدد من التقارير المرفوعة عن مستوى التدخلات والأنشطة المنفذة خلال الأسبوع المنصرم في مجال الحد من وباء الكوليرا . واستعرض الاجتماع الذي ضم عدد من خبراء المياه والإصحاح البيئي في منظمة اليونيسف وغرفة عمليات الطوارئ بالوزارة وممثلي وزارة الصحة العامة والسكان في الغرفة التقارير المرفوعة عن الوضع الاسبوعي لاستجابة المياه والإصحاح البيئي لوباء الكوليرا بما في ذلك تقرير المنظور العام للوضع الوبائي . وتضمن تقرير غرفة العمليات تفاصيل بعدد الحالات المشتبه بها والمؤكدة ونسبة الاستهداف التي تمت للخمس المحافظات وكذا العشر المديريات الأكثر تعرضا لانتشار الوباء خلال الاسبوع المنصرم ، والتدخلات المنفذة من قبل فرق الاستجابة السريعة من حيث عدد الحالات التي تم استهدافها وعدد السكان والمنازل الذي تم الوصول إليهم مع إجمالي عدد حقائب النظافة و اقراص التعقيم الموزعة. واستعرض التقرير التدخلات المنفذة في مجال مراقبة جودة المياه وما تقوم به الوزارة من جهود يومية في هذا الجانب والذي يشمل إجراء فحوصات متعددة للمياه والتي تحمل شقين يتمثل الأول في إجراء الفحوصات للمياه في المنشآت المائية الخاصة كالآبار ومحطات الكوثر ونقاط البيع وخزانات السبيل والبرك والغيول والعيون والخزانات التجميعية فيما يشمل الشق الآخر من الفحوصات التي تتم بشكل يومي للوايتات وذلك للتأكد من نسبة الكلور المتبقي. وتطرق التقرير الى الاجراءات الميدانية المنفذة بحق أيا من تلك المنشآت المائية الخاصة غير الملتزمة بالإشتراطات الصحية في أمانة العاصمة ومحافظات إب وذمار ، عمران، صنعاء، الحديدة، المحويت ،وحجة. وشمل التقرير استجابة عملية الكلورة لتعقيم مياه الوايتات بأمانة العاصمة المنفذ من قبل وحدة طوارئ المياه والإصحاح البيئي خلال الفترة من الأول حتى الخامس عشر من شهر ابريل الجاري مع تفاصيل بعدد الوايتات المكلورة وكمية الكلور . وفي الاجتماع أشاد وزير المياه والبيئة بالجهود المبذولة في مجال استجابة المياه والاصحاح البيئي للحد من الوباء وبالتدخلات والأنشطة المنفذة خلال اسبوع بشراكة فاعلة من قبل منظمة اليونيسف والكلستر. ولفت المهندس الوزير إلى أن حجم الجهود والتدخلات تستدعي ضرورة حدوث تغييرات وانخفاض في مستوى نسبة انتشار الوباء من خلال التعمق أكثر في تغيير آلية التدخل كما تم في موضوع عدد الحالات المستهدفة من قبل فرق الاستجابة السريعة والذي يتجه حاليا نحو استهداف الحالات المصابة حيث يعمل الفريق الواحد على استهداف اربع حالات مصابه يوميا وأربعة منازل محيطه لكل حالة. وشدد وزير المياه والبيئة على موضوع كميات الكلور وضرورة التحري الدقيق بين مختلف المتخصصين والفنيين للتأكد والتحري من كميات الكلور المستخدم للوايتات ومدى فاعليتها من حيث المدة الزمنية بعد إفراغها للمنازل . كما وجه الهيئة العامة للموارد المائية التنسيق مع وحدة طوارئ المياه والإصحاح البيئي بشأن الوايتات التي تم كلورتها يوميا وكشف بالوايتات الممتنعة عن الكلورة لتحقيق الأهداف المرجوة للتدخلات المنفذة من قبل هيئة الموارد في مجال مراقبة جودة المياه. وحث كافة الهيئات والمؤسسات بمضاعفة الجهود والاستشعار بمسؤولية العمل خلال هذه الفترة في مجال الحد من الوباء خاصة وأن الوزارة تعمل بكافة جاهزيتها ضمن الجهود الوطنية المبذولة في هذا الجانب . حضر الاجتماع وكيل الوزارة لقطاع البيئة المهندس محمد الوادعي والوكيل المساعد لقطاع المياه المهندس عبدالسلام الحكيمي ورؤساء الهيئات والمؤسسات المائية ومدراء عموم وحدات طوارئ المياه والإصحاح البيئي والتنسيق والتنمية والمدن الحضرية ووحدة الصرف الصحي.
