يواصل حزب الاخوان المسلمين "الإصلاح" للاسبوع الثاني على التوالي حملته لجمع التبرعات في المساجد تحت مسمى "دعم وإغاثة النازحين من أبناء الشعب السوري الشقيق".. وتأتي هذه الحملة التي دشنت الجمعة قبل الماضية، متزامنة مع حملة إعلامية مكثفة في كافة وسائل إعلام الاخوان ضد النظام السوري وبزعم ارتكابه "مجازر" ضد المدنيين العزل من أبناء الشعب السوري، فيما يحرص خطباء المساجد الاخوانية في ختام خطبة كل جمعة على الدعاء على الرئيس السوري بشار الأسد ووصفه بما تيسر من أقذع الأوصاف والشتائم. وفي وقت أكدت فيه جهات حكومية وإعلامية سورية تورط عدد من الجماعات الإسلامية في تسليح مجاميع إرهابية تقوم بتنفيذ عمليات إجرامية ضد المواطنين، يرى عدداً من المراقبين بأن الهدف الأساسي ل"اخوان اليمن" من هذه الحملة هو رفد خزينة حزبهم "الإصلاح" وتمويل عدداً من الأنشطة الإرهابية في اليمن.. مؤكدين ضرورة قيام الأجهزة المعنية في الحكومة وفي مقدمتها وزارة الأوقاف والإرشاد، بواجبها في الحد مما أسموها "عمليات الشحت" التي اعتاد حزب الإصلاح القيام بها لأغراض مشبوهة خارجة عن العمل الخيري، مشددين على ضرورة النأي بالمساجد عن الصراعات السياسية والمصالح الحزبية والشخصية الضيقة، وان تظل دوراً للعبادة لا دكاكين للتسول الحزبي باسم الخير، حد تعبيرهم. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى ان السلطات السعودية قد نشرت الأسبوع الماضي تعميماً لكافة مواطني المملكة المغادرين إلى اليمن أو أي دولة، حذرتهم فيه من التبرع أو تقديم أية أموال لجمعيات أو أنشطة تحمل يافطة العمل الخيري خارج المملكة، كونه يتم استغلال هذه التبرعات لدعم الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها. وأكد التعميم بأن أي مواطن سعودي سيخالف ذلك سوف يتعرض للتحقيق والعقوبة سواء داخل المملكة أو في البلد الذي ذهب إليه.