جاء ذلك في تقرير لفرع الهيئة بعدن حصلت وكالة الابناء اليمنية (سبأ) على نسخة منه ، حيث أشار إلى أن المشاكل البيئية بمحافظة عدن أدت لتغيير المنظر الجمالي للمدينة ، فضلا عن خلق اماكن للمياه الراكدة ، وتكوين الطحالب وخروج الروائح الكريهة ، وسد المنافذ المؤدية إلى البحر سيما الخاصة باجلاء الساكنيين أثناء وقوع الكوارث ، في اشارة إلى ما هو حادث حاليا بسواحل مدينة خور مكسر. ونبه من مشاكل البناء العشوائي وما يسببه من تلوث للمياه الجوفية بسبب حفر البيارات التي تصل اعماقها الى الحوض المائي وتلوث مياه البحر بالمخلفات وعدم وجود الفراغات المطلوبة ما بين المساكن المحيطة لعملية الانقاذ واعاقة امدادات الخدمات الضرورية . كما نبه التقرير من مخاطر مقلب القمامة وما يسببه من مشاكل صحية وبيئية من جراء الادخنة والغازات المنبعثة .. مشددا على اهمية وضع ضوابط ورقابة على مخلفات محطات الغسيل ومواقع استبدال زيوت المركبات وما تسببه من انسدادات لشبكات الصرف الصحي وشل كفاة محطات معالجة المياه وتلويث المواقع المحيطة بهذه المحطات . وحذرت الهيئة من مخاطر عوادم المركبات المختلفة وما تسببه من تلوث للهواء بالغازات الضارة .. مشيرة إلى اضرار التعدي على المواقع ذات الحساسية في مناطق الحسوة والمملاح وبحيرة البجع والتي تعد موئلا للطيور المستوطنة والمهاجرة ببعد جمالي وسياحي وتعليمي ومواقع خصبة لبيوض بعض الاسماك . وأكد التقرير أن الهيئة العامة لحماية البيئة تقوم حاليا ضمن مشروع ممون من قبل برنامج الاممالمتحدة الانمائي بعمل مسوحات ميدانية اجتماعية واقتصادية خاصة بالتنوع الحيوي في هذه المناطق بالتعاون مع خبراء محليين تمهيدا لاعلان مناطق الحسوة والمملاح وبحيرة البجع مناطق محميات طبيعية نظرا لأهميتها البيئية والجمالية .