تشهد مدينة عدن حاليا أقبالا متزايدا من قبل المواطنين من عموم محافظات الجمهورية ومن السياح القادمين من الدول الشقيقة وفي مقدمتها دول الخليج لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك نظرا لما تتمتع به من عوامل جذب سياحي عديدية ومتنوعة خصوصا المنتجعات والمتنزهات العديدة فضلا عن الشواطيء النظيفة والأجواء الممتعة التي توفر أجواء بهيجة لقضاء أجازة العيد. وتتميز شواطئ مدينة عدن برمال ذهبية ومياه دافئة تهب من اعماق البحار وأجواء شتوية دافئة ما يجعلها تضفي على الوافدين وأسرهم أجواء السعادة والبهجه لقضاء إجازة العيد السعيد. وتتوقع مصادر في مكتب الثقافة والسياحة بالمحافظة ان يتجاوز عدد زائري مدينة عدن خلال ايام العيد إلى 500 الف زائر من عموم محافظات الجمهورية ومن القادمين من دول الجوار في ضوء ماتتفرد به هذه المدينة من عوامل جذب سياحي فريدة ومتميزة الأمر الذي يجعل لفرحة العيد فيها نكهه خاصة وأجواء إحتفالية بهيجة يتهافت عليها مئات الآلاف من السياح المحليين والعرب سنويا. وتتمتع افراد الأسرة الزائرة للمحافظة بالطقوس الخاصة بالعيد في عدن .. حيث يبدأون تجوالهم منذ الصباح الباكر في الاماكن السياحية الخلابة برفقة الاهل واخذ العيدية والحلوة وتوزيع الهدايا على الأطفال الذين يرتدون ملابس العيد الجديدة . ورغم النهضة الكبيرة التي شهدتها المرافق الإيوائية السياحية وحركة الإستثمار الكبيرة في المدينة إلا أن حجم التدفق الكبير للسياح يفوق قدرات المرافق السياحية مايجعل بعض الأسر تلجأ إلى أقاربها في عدن لإستضافتها خلال إجازة العيد فضلا عن الإزدحام في مرافق المتنزهات والشواطي وكذا مدن ملاعب الأطفال التي تتنوع الألعاب فيها ما بين المرجيحه والالعاب المسلية إضافة إلى ركوب الخيول والجمال التي تطوف بالأطفال في شوراع المدينة وهم يرددون الاهازيج والاغاني والاناشيد المعبرة عن فرحتهم بالعيد . ولهذا فإن الحدائق والملاهي في مدينة عدن قد أستعدت منذ فترة وسخرت كل امكاناتها لتقديم خدمات افضل للزوار من الأطفال والاباء والأمهات ليقضوا الإجازة بفرحة تتناسب مع أفراح العيد وبهجته وتوفير متطلبات قضاء اجواء ممتعة للأطفال وذلك من خلال ادخال العاب حديثة ومتنوعة وتخصيص أماكن للعب الأطفال وأخرى لجلوس الأسر لقضاء أوقاتها السعيده بجانب مواقع لعب أطفالهم. ومن بين المقومات السياحية الفريدة التي تحفل بها عدن مواقع سياحية متناثره على ساحلها الذهبي في كريتر, التواهي, المعلا, إلى جانب معالم تاريخية عديدية منها صهاريج دن (الطويلة), وقلاع (صيرة, العقبة, المنارة) . وتعد صهاريج الطويلة من ابرز معالم المدينة التاريخية والسياحية حيث تم إنشاءها منذ مئات السننين لحماية مدينة عدن من سيول الأمطار على شكل سلسلة من الصهاريج ياخذ بعضها برقاب بعض , وشيدت في مضيق طولة تقريبأ 750 قدم بجبل شمسان يحيط بها احاطة الأسوار بالمعصم .. ثم يلي الصهاريج قلعة صيرة التي تقف على عتبات الجزيرة "صخرة" عملاقة قبالها جبل المنظر وهو ما يطلق عليه اليوم جبل صيرة وعلى ذروتها بنية القلعة القديمة "قلعة صيرة" ويرجع تشييدها الى القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين وتشير الدراسات الحديثة إن الموقع كان مأوى وحماية للميناء من القراصنة والغزو الخارجي وقد حفرت فيها بئر تسمى "بئر الهرامسة". وكانت القلعة أداة فعالة وقوية لحماية ميناء عدن القديم الواقع في لحف الجبل كما شهدت هذة القلعة والجزيرة معارك خاضها اليمنيون ضد الغزاة والقراصنة ففي عام 1513-1516 هاجمها البرتغالين وصدهم جند القلعة . وغير المزايا السياحية والتاريخية لمدينة عدن فإن لها مزايا إقتصادية وتجارية أخرى عديدية نظرا لموقعها الحيوي الهام الذي يتوسط قارات أفريقيا وأسيا وأوروبا ، ما أهل المدينة إلى أن تقوم بدور هام في خدمة حركة التجارة والملاحة العالمية منذ القدم . ولهذا تعد عدن من اهم الموانئ الطبيعية العالمية لتوسطها الطريق الذي يربط البحر المتوسط وجنوب شرق أسيا كما ان مينائها يقدم خدمات تجارية واقتصادية تسهل حركة السفن التجارية اضافة إلى خدمات الإرشاد والإنارة . ويوجد في الميناء حوضان عائمان لإصلاح السفن ويتم حاليآ إنشاء صوامع ضخمة للغلال غي منطقة المعلا.. اضافة الى عدد كبير من خزانات الوقود الموجودة في التواهي والروضة وهي مرتبطة بمصفاة التكرار في عدن الصغرى . وإدراكا لأهمية عدن ومقعها الإستراتيجي جاء قرار إقامة منطقة حرة في مدينة عدن بهدف دمج مدينة عدن في الاقتصاد العالمي وذلك بتشجيع الاستثمارات وممارسة النشاط التجاري واسع النطاق بالاستناد الى تميز موقعها الجغرافي والاستراتجي للمدينة . سبا