تستعد محافظة عدن لاستقبال زوارها من مختلف محافظات الجمهورية والمغتربين بدول الخليج لقضاء فترة إجازة عيد الفطر المبارك. وتشهد المحافظة حاليا حملة نظافة مكثفة تشمل الشوارع الرئيسية العامة والأسواق الشعبية والسواحل في جولدمور والبريقة وفقم وعمران وخورمكسر وكذا الملاعب والملاهي وصهاريج عدن ومحطة الفطار الهواني في مديرية البريقة. كما تشمل الترتيبات تهيئة المطاعم والفنادق استعدادا لإيواء الوافدين، وتجهيز محلات للوجبات السريعة في المنتزهات الساحلية في كورنيشات خورمكسر مدخل منطقة جبل حديد وجولد مور والبريقة ومنطقة عمر المختار والرصيف السياحي. وتم ترتيب فرق فنية من المرور والشرطة السياحية والأمنية والسلطات المحلية لتفقد أحوال الوافدين القادمين من محافظات الوطن وتقديم الخدمات لهم. ويتوقع أن يصل عدد الوافدين للمحافظة في الأربعة الأيام الأولى من عيد الفطر المبارك إلى أكثر من 300 الف زائر قابل للزيادة، وفق تقديرات البيانات والإحصائية. وتعد عدن قبلة سياحية بامتياز حيث تستقبل سنويا مئات الالاف من الزوار من مختلف محافظات الجمهورية وغيرهم من المغتربين والزوار العرب ممن ينشدون اليمن قادمين من بلدان الجوار بحثا عن الاستجمام خلال إجازة العيد المبارك. وكانت استقبلت خلال العام الماضي نحو مليون زائر من مختلف الأطياف وفق الإحصاءات. وأضحت مدينة عدن ثغر اليمن الباسم مقصد كل من ينشد قضاء إجازة ممتعة في المناسبات المختلفة لما حباها الله من مقومات سياحية فريدة وعناصر جذب سياحية للمواطنين من عموم المحافظات والسياح الوافدين من الدول العربية وفي مقدمتها دول الخليج والدول الأجنبية. وعدن مدينة ساحلية تطل على مسطح مائي كبير هو خليج عدن الذي بدوره ينفتح على المحيط الهندي، كما أن شكل مدينة عدن الذي يأخذ شبه جزيرتين ساعد بشكل واضح في حدوث ظاهرة نسيم البر والبحر، وهذه الظاهرة تحدث بفعل التبادل الهوائي لليابسة والماء أثناء الليل والنهار كما أثر موقعها من السطح المائي في المدى الحراري اليومي والسنوي. وينحدر سطح مدينة عدن باتجاه الجنوب وتظهر هذه المرتفعات في الجزء الجنوبي من مدينة عدن متمثلة في مرتفعات جبل شمسان التي تزيد أعلى قممها عن 500م ومرتفعات جبل إحسان وجبل المزلقم في عدن الصغرى وهي أقل ارتفاعا من جبل شمسان. ولا تختلف مرتفعات عدن عن بقية مرتفعات اليمن من حيث التكوين، فهي ذات أصل بركاني، وبالرغم من احتلال المرتفعات الجبلية مساحات كبيرة من المدينة إلا أن تأثيرها ضعيف ومحدود في مناخ مدينة عدن. ويزداد إقبال الموطنين على مدينة عدن في إجازات الأعياد الدينية والعطل الأسبوعية لتفردها وتميزها بالمتنفسات والمتنزهات والمنتجعات السياحية والشواطئ الجميلة والخلابة .. فيما يزداد إقبال السياح العرب والأجانب عليها في فصل الشتاء نظرا لاعتدال مناخها وسحر جمال شواطئها الخلابة التي خصها الله سبحانه بها ولتعدد وتميز منشأتها السياحية التي توفر كافة الخدمات التي يحتاجها السياح ما جعلها المكان الأنسب لقضاء أوقات سعيدة وممتعه لكل السياح ومهوى كل أسرة تشتاق للاستمتاع بأجوائها وجمال شواطئها لكسر رتابة الحياة وإعطاء النفس فسحة لعدة أيام بعيدا عن الهموم ومتاعب الحياة اليومية. وتتميز شواطئ مدينة عدن برمال ذهبية ومياه دافئة تهب من أعماق البحار وأجواء شتوية دافئة ما يجعلها تضفي على الوافدين وأسرهم أجواء السعادة والبهجة لقضاء إجازة سعيدة. ومن بين المقومات السياحية الفريدة التي تحفل بها عدن منتجعات سياحية وترفيهية عديدة متناثرة على ساحلها الذهبي في كريتر, التواهي, المعلا, إلى جانب معالم تاريخية وأثرية عديدة منها صهاريج دن (الطويلة), وقلاع (صيرة, العقبة, المنارة).