حذر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي من الآثار السيئة لاستمرار بعض وسائل الإعلام الغربية في نشر ما يسئ إلى الإسلام و المسلمين , لافتا إلى ان ذلك يؤثر على التواصل بين الشعوب كما انه يثير الكراهية والبغضاء بين البشر . وأشار التركي فى بيان له اليوم الى الآثار السيئة التى نتجت عن تطاول صحيفة " بولاند بوستن " الدنماركية على شخص الرسول صلى له عليه وسلم ونشرها اثني عشر رسما كاريكاتيريا تصوره عليه السلام في اشكال مختلفة بالإضافة الى تعليقات ساخرة ومغرضة اثارت احتجاجات المسلمين ومؤسساتهم في أوروبا . وقال الامين العام ان رابطة العالم الإسلامي تلقت العديد من رسائل الاستنكار للتطاول على شخص الرسول صلى الله عليه وسلم وتكرار الإساءة اليه في العديد من وسائل الأعلام الدنماركية في الوقت الذي يعد فيه المسلمون دنماركيون جزءا من بناء المجتمع الدنماركي . وأوضح ان المؤسسات والمراكز الإسلامية في أوروبا رات فيما فعلته الصحيفة الدنماركية خرقا للقوانين الدولية التي تمنع التطاول على العقائد والمقدسات الدينية لدى الشعوب الإنسانية . ونبه الدكتور التركي إلى ان الإساءة إلى الإسلام والى الرسول صلى الله عليه وسلم والى القراَن الكريم والمس بالمقدسات والشعائر الإسلامية يثير حفيظة المسلمين في العالم وهم مليار ونصف من الناس , مشيرا الى ان الشعوب الإسلامية تتطلع إلى التواصل والتعاون والتعايش بين شعوب العالم وهي تحرص على الإسهام في تحقيق الأمن والسلام للبشرية , ومحذرا من نتائج الاعتداءات على الدين الإسلامي وعلى مشاعر المسلمين الذين لايقبلون الإساءة إلى دينهم والى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم. وطالب الأمين العام للرابطة المؤسسات الثقافية و الاجتماعية في أوربا بالنظر في التاثير السلبي لهذه الحملات الإعلامية المعادية للإسلام والمسلمين على الحوار الحضاري وعلى التعاون بين الشعوب وعلى الأمن والسلام في العالم , داعيا المسلمين في الدنمارك وأوربا الى عدم الاستجابة لردود الأفعال التي قد تؤدي الى سلبيات ونتائج غير محمودة .