مع بزوغ فجر يوم العيد يؤدي المسلمون في كافة ارجاء المعمورة صلاة العيد مكبرين مهللين، شاكرين الخالق عز وجل على نعمتهِ عليهم راجين منه المغفرة و الرحمة، ليبدأوا بعدها بأنشطة وطقوسا مختلفة عن باقي الأيام.. تبدأ بتبادل التهاني عبر زيارة الاهل والاصدقاء ، أو حتي بالاتصالات الهاتفية في حال بعدت المسافة، ومن معالم العيد الابرز زيارة الارحام (النساء ذات القرابة ) التي تكون واجبة في العيد ، ولا تقتصر الزيارة على تبادل التهاني، بل واعطاء العسب (العيدية ) وهو مبلغ من المال لابد ان يعطيه الرجل عندما يذهب لزيارة قريباته من النساء والاطفال. ومع "العسب" نتوقف لنرى ايجابياته وسلبياته. محمد جميل –لديه أسرة كبيرة تتكون من 50 شخصاً النساء فيها يشكلن الاغلبية- قال "العسب حاجة ضرورية ولابد من دفعها للنساء والاطفال - ولو ما دفعناها يزعلوا مننا- الحقيقة هذا المبلغ صدقة وفيه خير واجر كبير يفرح المرأة بمبلغ قد يساعدها على تلبية احتياجاتها . ولان حالته ميسورة يصرف محمد ما يتجاوز ال 100 ألف ريال ( عسب ) للنساء والاطفال، لكنه يظل هما بالنسبة له اذا لم يتوفر أيام العيد . سعيد عبدالله ، يقول انه دائما لا يتوفر لديه مبلغ (العسب) ويضطر كل عيد الى استدانته للوفاء بهذا الالتزام الصعب. ويصرف سعيد 15 الف ريال (عسب) للنساء والاطفال ، وانه بعد العيد يظل فارغ الجيوب حتى يستطيع قضاء هذا الدين والوفاء بالتزامات البيت الاخرى. "أم محمد" عبرت عن سعادتها بيوم العيد لان اقاربها يزورنها،حتى ان بعضهم لا يأتي الا في العيد ليزورها. وترى ان (العسب) من الاشياء الثانوية مقارنه برؤية اهلها. وتقول ام محمد ان ما تحصل عليه من مال يفيدها في شراء اشياء تحتاجها. اما الاطفال الذين ينتظرون العيد بفارغ الصبر للبس الجديد وتحصيل (عسب) فما يتحصلون عليه يصرف في شراء لعب وحلوى. ويظل العسب مفرحا لمن يأخذه مبكيا لمن يعطيه خاصة الموظفين وذوي الدخل المحدود الذين يصرفون راتبا كاملا أو يقومون باستلاف ما يقارب الراتب كعسب للعيد. أو يضطر البعض الى قطع صلة الرحم في ايام العيد لعدم استطاعته تقديم العسب، اضافة الى ما يكون قد صرفه لشراء الملابس الجديدة للاطفال والحلويات والمكسرات والعصائر وكبش العيد. سبأنت