وبحث الوزير خلال لقاءه مع إدارة المتحف على هامش الزيارة التفقدية إمكانية إيجاد آلية فاعلة لحل تلك الإشكاليات والمعوقات وإعادة فتح المتحف الوطني أمام الزوار الأجانب والمحليين بما يضمن أبراز الوجه الحضاري والموروث التاريخي للحضارات اليمنية خاصة وان المتحف يقتني الكثير من المعروضات الأثرية للحضارات القديمة والمتعاقبة. وأشار الأخ وزير الثقافة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان الوزارة ستواصل الإصلاحات والترميمات التي تنفيذ حالياً في بعض اجنحة المتحف مثل ترميم الجناح الخارجي واضافة حديقة داخلية كفتيريا للمتحف .. موكدأ أن الوزارة ستعمل على افتتاحه رسمياً في النصف الأول من هذا العام مثمناً الدور الذي يقوم به الصندوق الاجتماعي للتنمية في دعم وتمويل اعادة تأهيل وترميم بعضاجنحة المتحف. وعلى الرغم من أن المتحف لم يتم افتتاحه رسمياً الا أن هناك احصائيات رسمية تشير الى ان هناك زيارات متكررة للمتحف بمتوسط 150 زائر اجنبي كل اسبوع اضافة 100 زائر محلي لايتمكنون من الدخول الى اجنحة المتحف للاطلاع على مقتنايات المتحف التي تجسد الحضارة اليمنية القديمة . الجدير بالذكر ان المتحف أغلقت أبوابه امام الزوار في يوليو 2002م لغرض إعادة تأهيله واستحداث بعض التجميلات والاجنحة ليكون مزاراً تاريخياً ، حيث بلغت تكاليف الترميم (728) الف دولار و(56) مليون ريال, منها 500 الف دولار لإنشاء مخزن ارضي مكون من طابقين ومبلغ 228 الف دولار لرصف وزراعة ساحته الخارجية و45 مليون ريال لبناء وتجهيز كافتيريا ومكتبة بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية، و11 مليون ريال للتشطيبات المرافقة لعملية الترميم وإعادة تأهيل المتحف , بتمويل من صندوق التنمية والتراث الثقافي. كما أن المتحف الذي يعد الأول في اليمن يضم أكثر من 25 الف قطعة اثرية من اثمن القطع الاثرية التي تحكي عن تفاصيل الحضارات اليمنية القديمة قبل وبعد الاسلام.