ودعت توصيات الندوة في ختام أعمالها اليوم إلى أهمية العمل من أجل ترسيخ مفهوم وممارسة الولاء الوطني ومفهوم المواطنة وكذا الإهتمام بخدمات التعليم والصحة وإيجاد فرص العمل الضرورية في المناطق النائية كوسائل ملائمة لمواجة ظاهر خطف الأجانب في اليمن .كما دعت التوصيات إلى أهمية فرض سلطة الدولة في مختلف المناطق وتعيين الأكفاء فيها والعمل على تثقيف المواطنين بمخاطر ومشاكل الاختطاف من خلال مؤسسات المجتمع المدني , ومعالجة مشاكل الثأر بين المواطنين والعمل على تحقيق التصالح بين الجماعات المحلية . ودعت وسائل الإعلام المختلفة إلى التعاطي مع الظاهرة من خلال البحث في معالجات للظاهرة وتفعيل دور المساجد والمؤسسات التعليمية للتوعية بالظاهرة ومخاطرها ونبذ ثقافة العنف وإشاعة ثقافة التسامح والحوار والقبول بالآخر . وطالبت بتعزيز قوافل وفرق الاعلام المتحركة وتوزيعها على جميع المحافظات بما فيها مأرب والجوف وشبوة لبلورة الوعي الثقافي بأهمية السياحة ومدى تأثير ظاهرة الاختطاف على اليمن إقتصاديا وأمنيا وحضارياً. وكانت الندوة التي عقدت في صنعاء بمشاركة عدد من الاختصاصيين والأكاديميين وممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات الإجتماعية والثقافية ناقشت على مدى يومين ابعاد ظاهرة الاختطاف ومخاطرها واسبابها وتأثير قيم الثقافة السياسية القبلية السلبية في دعم ظاهرة الاختطافات . وقدمت في الندوة العديد من الأوراق التي تناولت ضوابط واجراءات مكافحة جرائم الاختطاف والتقطع في القانون اليمني..وظاهرة الاختطاف وتداعيات أثارها المتفاقمة على الاستثمار الأجنبي في اليمن وانعكاساتها على صناعة السياحة .