وقد شهدت عودة الطفلة حنان إلى أحضان أبويها فجر اليوم مظاهر من الفرح والابتهاج , عبرت عنها الدموع والزغاريد, ليس من أفراد الأسرة فحسب وانما من قبل أهل حي الملاعب بمدينة تعز, الذين ظلوا على مدى فترة اختفائها يتابعون بكل مشاعر الحب والتعاطف مع الاسرة, اخبار حنان أولا بأول. وتمثل هذا التعاطف البعيد عن التزلف والنفاق, من خلال المبادرات الطوعية من مختلف شرائح ابناء المدينة للبحث عن الطفلة حنان, والصاق صورها على السيارات والحافلات وواجهات المحلات التجارية, وسرعة التهنئة بعودتها, حيث اكتظ منزل طه الصلوي منذ وقت مبكر من صباح اليوم, بالمهنئين والزوار, رجالا ونساء واطفالا, بدافع حرصهم على مشاركة الاسرة افراحها, ونقل تباشير الفرح للآخرين. ووصف والد الطفلة حنان فرحته بقوله " شعوري لا يوصف عند احتضان طفلتي مرة آخرى بعد أن فقدت الأمل في رجوعها ".. مؤكداً لمندوب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الذي زاره في منزله انه علم بان ابنته لازالت حية ترزق وموجودة لدى طبيب أعشاب بمدينة معبر بمحافظة ذمار من خلال اتصال هاتفي تلقاه في تمام الساعة الحادية عشر والنصف من مساء يوم الاحد من الطبيب نفسه. وقال الصلوي انه فور تلقيه النبأ اتجه بمعية المهندس عبدالقادر حاتم وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية والبيئية إلى مدينة معبر, لاستلام الطفلة من الطبيب الذي افاد بأن احد الاشخاص تركها لديه للعلاج.. لافتا الى انه تم نقل حنان الى مدينة تعز وهي في حالة إعياء شديد. فيما اعرب الدكتور أحمد العلفي مدير أمن محافظة تعز عن سعادته بعودة الطفلة حنان لأسرتها بعد عناء التحري والبحث والمتابعة، التي استمرت 25 يوماً متواصلة، عانت فيها الأسرة ورجال الأمن الأمرين.. مشيراً إلى أنه تم اجراء الفحوصات الطبية للطفلة حنان للاطمئنان على صحتها. وأكد العلفي أن المسئول عن اختفاء الطفلة حنان لن يفلت من العقاب، وسوف تتعقبه أجهزة الأمن, خاصة بعد أن اكد طبيب الاعشاب معرفته بالشخص الذي ترك الطفلة لديه.