توفي ثلاثة أشخاص وتهدمت عشرة منازل جراء سيول الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية على مدينة معبر مركز مديرية جهران محافظة ذمار . وكانت فرق الإنقاذ قد باشرت مساء أمس عمليات الإنقاذ لسكان المنازل المتضررة والمحاصرة بالسيول وتقديم المعونات الاغاثية لإيوائهم ,وواصلت عمليات الإنقاذ طوال الليلة الماضية ونهار اليوم إلى جانب معالجة الأضرار التي أحدثتها سيول الأمطار بالخدمات العامة في المدينة . وقد تفقد الأخ يحيى علي الراعي نائب رئيس مجلس النواب، ومعه الأخ عبد الوهاب يحيى الدرة محافظ محافظة ذمار عدد من المناطق المتضررة من السيول الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة بمديرية جهران. وأطلعا خلال الزيارة على أحوال المواطنين، وحجم الأضرار الناجمة عن تدفق السيول من الجبال المحيطة بمدينة معبر مركز المديرية ,ووجها الجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات السريعة لفتح مجاري السيول في المناطق المتضررة بمدينة معبر والقرى المجاورة، ووضع المعالجات اللازمة للتخفيف من الأضرار. وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) , أوضح الأخ محافظ محافظة ذمار بأنه تم إيواء جميع المواطنين المتضررين من السيول في عدد من المدارس والمنازل بمدينة معبر، وتوفير الخيام والبطانيات والمواد الغذائية تنفيذا لتوجيهات فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية , منوهاً إلى أن فرق الإنقاذ تستكمل حاليا بالتعاون مع فرق الجهات الحكومية المختصة فتح الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة ذمار، وعدد من محافظات الجمهورية لتأمين حركة السير إلى العاصمة صنعاء . وأشار الدرة إلى أن فرق الإنقاذ قامت منذ مباشرتها لمهامها مساء أمس بفتح منافذ للسيول وفتح العبارات ومازالت تواصل أعمالها حاليا لاستكمال أعمال الإنقاذ والإغاثة والتحسب لأي طارئ , مبينا أنه تم تشكيل غرفة عمليات مكونة من قيادة المحافظة والمجلس المحلي ومسئولي مكاتب الأشغال العامة والطرق والزراعة والري والأمن والنجدة والمرور وفرع الهلال الأحمر اليمني إضافة إلى المسئولين في مديرية جهران وذلك للقيام بأعمال المتابعة أولا بأول لعمليات الإنقاذ لسكان المناطق المحاصرة من السيول ونقلهم إلى أماكن أمنة و وإيواء المتضررين وتقديم مواد الإغاثة اللازمة من الخيام والبطانيات والمواد الغذائية والطبية إلى جانب متابعة أعمال المعالجات لأضرار السيول بما في ذلك فتح منافذ للسيول , وفتح الطرق المقطوعة . وأكد الأخ المحافظ أنه تم توجيه الأشغال العامة والزراعة والري بسرعة إعداد الدراسات الفنية لتنفيذ عدد من الجسور والعبارات لتصريف مياه سيول الأمطار بعيدا عن الأحياء السكنية ، وإنشاء حواجز مائية في عدد من المناطق للاستفادة من الكميات الكبيرة لمياه السيول المتدفقة على المنطقة. وذكر المحافظ الدرة أن فرق الإنقاذ تستكمل حالياً إخلاء المواطنين من المنازل المحاصرة بالمياه تحسباً لأية أضرار قد تلحقها السيول بتلك المنازل , مهيباً بالأخوة المواطنين ومستخدمي طريق / ذمار – صنعاء / الالتزام بتعليمات المرور الذي يقوم بتنظيم حركة السير والمرور في الشوارع الرئيسة بمدينة معبر وتوجيه مستخدمي الطريق إلى استخدام طريق /زراجه – الحداء - رصابة/ في حالة الطوارئ . من جانبه أوضح المهندس علي محمد الحمدي مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة ذمار أن بعض الأراضي الزراعية المجاورة للمناطق المتضررة من السيول قد تضررت نتيجة لفتح مياه السيول إليها لتصريف المياه المتجمعة بجانب المنازل المأهولة بالسكان , منوهاً إلى أنه تم تشكيل لجنة من المختصين والفنيين بمكتب الزراعة والري للنزول الميداني لمعرفة الأضرار في الأراضي الزراعية التي نجمت عن تدفق السيول. ونفى الحمدي صحة ما ذكرته بعض وسائل الإعلام بأن سبب تدفق السيول على مدينة معبر هو انهيار أحد السدود في المنطقة , مشيرا إلى أن حاجز /الغيلين – الشرية/ الذي ذكرته تلك الوسائل الإعلامية يقع في مديرية أخرى هي ضوران آنس، وليس في مديرية جهران التي شهدت تدفق السيول . وأوضح أن ذاك الحاجز مازال قيد التنفيذ وتبلغ سعته 90 ألف مترا مكعبا، ولم يتأثر بأية أضرار تذكر . وكانت مديرية جهران شهدت أمطاراً غزيرة خلال الأيام الماضية استمر هطولها لساعات طويلة، حيث ارتفع منسوب المياه إلى معدلات كبيرة ما أدى لتدفق السيول وحدوث بعض الأضرار في عدد من المنازل . وبحسب خبراء جيولوجيين فأن هبوط الأرض والتشققات الأرضية الناتجة عن زلزال 1982م ، وكذا البناء في مناطق السيول ساعد على حدوث تهدم عدد من المنازل وتضرر منازل أخرى . وعلمت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن توجيهات عليا صدرت بإعداد الدراسات لتنفيذ مشروع متكامل لحماية مدينة معبر، والمناطق المجاورة لها من كوارث السيول، بالإضافة إلى منع المواطنين من البناء في أماكن السيول لتلافي مثل هذه الحوادث . سبأنت