اختتمت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني اليوم بصنعاء دورتها الاعتيادية الثانية التي عقدت خلال الفترة 18 - 22 فبراير الحالي برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب. وأوضح بيان ختامي صادر عن الدورة أن اللجنة المركزية وقفت في دورتها الثانية أمام التطورات والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنظيمية في فترة ما بين الدورتين في ضوء التقارير والوثائق المقدمة إليها من المكتب السياسي والأمانة العامة للحزب. وقال البيان : ان اللجنة المركزية قدرت عالياً النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر العام الخامس للحزب الإشتراكي اليمني ، مشددة في هذا الخصوص على ضرورة الحفاظ على الزخم الإجابي الذي حققه المؤتمر وتطويره والعمل على تمثيل واستيعاب وتنفيذ قرارات المؤتمر ووثائقه البرامجيه الأساسية وبالذات البرنامج السياسي والنظام الداخلي وجعلها أساس الوحدة التنظيمية والسياسية للحزب والمنطق الرئيسي لتجديد وتطوير خطابها السياسي وآلياته التنظيمية وأشكال وأساليب عمله بين صفوف الجماهير .. مجددة التأكيد على أهمية تجسيد الديمقراطية الداخلية في مختلف منظمات وهيئات الحزب . وكلفت اللجنة المكتب السياسي والأمانة العامة للحزب بالحوار مع المؤتمر الشعبي العام باتجاه تعزيز التعاون فيما بينهما وإزالة أية عوامل معيقة لذلك.. مشيدة في الوقت نفسه بنشاط اللقاء المشترك خلال الفترة المنصرمة والجهود المبذولة لتطويره كتكتل سياسي منفتح على كل القوى السياسة والديمقراطية الأخرى.. وأشارت اللجنة المركزية في بيانها إلى أن إجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة بصورة حرة وديمقراطية ونزيهة يتطلب توفير المناخات الديمقراطية الملائمة. وتناولت اللجنة المركزية في بيانها التطورات على الساحة الوطنية ، حيث أكدت على أهمية تعزيز الممارسة الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتوطيد دعائم الأمن و الإستقرار .. مشددة في الوقت نفسه على ضرورة إستشعار الجميع بالمسؤولية الوطنية والإقلاع الفوري عن أية ممارسات خاطئة ومدمرة أثبت الواقع فشلها والنأي عن المكايدات والمكابرات أو الماورات السياسية قصيرة النظر وتغليب المصلحة الوطنية العليا والإنتصار لإرادة الإصلاح والتغيير والتلاحم الوطني. وجددت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني ادانتها وشجبها الشديدين للاساءة التي تعرض لها نبينا الكريم عليه افضل الصلاة وأتم التسليم عبر رسوما مشينة نشرتها بعض الصحف الدنماركية واعادت نشرها بعض الصحف الغربية الاخرى، مشيدة بحركة الرفض والاحتجاجات الواسعة التي تحركت بها الشعوب العربية والاسلامية ومن ضمنها شعبنا اليمني ضد هذا العمل المشين.. داعيا الى سن تشريعات دولية تحرم الاساءة للانبياء والمرسلين او المس بالمقدسات والعقائد الدينية. وتطرقت اللجنة المركزيه إلى التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي .. حيث أشادت بتجربة ونزاهة الإنتخابات التشريعة الفلسطينية التي فزت فيها حركة حماس , وكذا بجهود منظمة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية في اشرافها على هذه الانتخابات والتسليم بنتائجها . وقالت اللجنة المركزية في بيانها : " أن الحزب الاشتراكي اليمني اذ يهنئ الشعب الفلسطيني الذي يعد الفائز الأكبر في هذه الإنتخابات وحركة حماس على نجاح الديمقراطي الكبير.. فإنه يدعوا في ذات الوقت الشعب الفلسطيني وفصائلة الوطنية المناضله إلى المحافظة على هذا الانتصار وتوطيدة وتحقيق المزيد من التراص والتلاحم الكفاحي الوطني كضمانة ضرورية لاغنى عنها لمواصلة المسار النضالي والبطولي للشعب الفلسطيني المكافح من اجل الاستقلال وحق تقرير المصير وبناء دولته الوطنية المستقله فوق ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف . واعربت اللجنة المركزية عن تضامنها مع نضال الشعب العراقي وترى بأن حل المشكلة العراقية الن يتحقق إلا بإستعادة السيادة الوطنية وانسحابقوات الاحتلال الاجنبي والحفاظ على وحدة العراق وتطورة الديمقراطي المستقل. وجددت اللجنة المركزية تأكيد الحزب الاشتراكي اليمني على اهمية تطوير علاقة اليمن من جبرانها في الجزيرة العربية والخيج العربي ، وتكريس روابط التعاون والتكامل والوحدة بين دول وشعوب هذه المنطقة في مختلف الاصعده والمجالاتلما يحقق نهوضها وازدهارها ويحافظ على الامن والاستقرار فيها . كما ينبغي مواصلة العمل بأتجاه ان تكسب اليمن كامل عضويتها في مجلس التعاون الخليجي. واشارت اللجنة المركزية إلى الحاجة الموضوعية الملحة لتكريس وتطوير صلات روابط التعاون والتكامل المتعدد الاشكال بين الشعوب والدول العربية والاسلامية لما من شأنه ضمان تطورها ونهوضها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الشامل ،لما يعزز في ذات الوقت التسريع بعملية الاصلاحات الديمقراطية ويوسع الحريات وحقوق الانسان فيها ، وبما يكفل الحفاظ على سيادتها وهويتها القومية والدينيةالاسلامية وامنها الوطني والقومي . وشددت اللجنة المركزية على ضرورة بناء علاقات دولية متوازنة تعزيز العمل الدولي المشرك لتصفية بؤر التوتر وإيقاف الحروب ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقله .. مؤكدة على أهمية تجسيد مبادىء التعاون وتبادل المصالح ، وترسيخ الامن والسلام والاستقرار العالمي وإيجاد قدر من التوازن والديمقراطية والعدله في اطار العلاقات الدولية المعاصره .