قال القاضي حمود الهتار رئيس لجنة الحوار الفكري رئيس المنظمة اليمنية لحقوق الإنسان أنه تم الإفراج عن 364 من بين 420 موقوف لدى الاجهزة الامنية من العائدين من أفغانستان بعد أجراء الحوار الفكري معهم في أربع جولات. وقال القاضي الهتار الذي يرأس محكمة استئناف محافظتي صنعاءالجوف ل سبانت : أنه تم إحالة 66 إلى المحاكم لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم . وأكد الهتار أن اليمن حققت نجاحا داخليا وخارجيا في محاربة الإرهاب ، من خلال انتهاجها سلاح الحوار الفكري، المبنى على حجة القران الكريم والسنة النبوية الشريفة، والذي أثمرت نتائجه على الشباب المتشددين العائدين من أفغانستان وغيرهم مما لديهم قناعات فكرية مخالفة لما عليه جمهور علماء المسلمين. وأوضح رئيس اللجنة الوطنية للحوار الفكري بان النجاج الداخلي لحرب اليمن على الإرهاب من خلال الحوار الفكري تمثل في إيجاد الأمل لهؤلاء الشباب للعيش بسلام داخل المجتمع، وتصحصح المفاهيم الخاطئة التي كانت موجودة لديهم عن الإسلام، ونزع فتيل المواجهة المسلحة بين هؤلاء الشباب وأجهزة الأمن، وترسيخ مبدأ الأمن والاستقرار ، والإفراج عن اكبر عدد ممن شملهم الحوار وليس عليهم أحكام جنائية. وحول النجاحات الخارجية لحرب اليمن على الارهاب , تحدث القاضي الهتار ان اليمن شنت حرباً فكرية على القاعدة ونافست القاعدة وبينت لها الأخطاء التي تنتهجها وبينت أن الاسلام هو دين الحرية والعدالة والمساوة والتسامح والتعايش مع الاخرين، كما أثبتت بأن الحوار وسيلة فعاله أقوى من الأسلحة الحربية الذي كانت تحارب بها الدول قبل بدء اليمن بهذه الوسيلة ، بالإضافة إلى تحسين صورة اليمن الحضارية ، فالحوار بهذه الصفة هو احد مرتكزات الحرب على الإرهاب. وعن نتائج الحوار الفكري بشكل عام قال الهتار في مقدمة تلك النتائج التزام اولئك الشباب بالنقاط الاتيه : - نبذ العنف والتطرف والإرهاب. - الالتزام بالدستور والقوانين النافذة. - المحافظة على الأمن والاستقرار. - احترام حقوق غير المسلمين ومنها حرمة دمائهم وإعراضهم. - اعتبار الإذن التي تمنحه السلطات لغير المسلمين بدخول البلاد آمان لهم لا يجوز الاعتداء عليهم من أي شخص . - عدم التعرض للسفارات والمصالح الحكومية والأجنبية . أما عن منهجية وفكرة الحوار الفكري قال القاضي حمود الهتار جاء ذلك بأرادة سياسية تمثلت في توجيهات فخامة الاخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية في محاربة الارهاب بحل مشاكله الفكرية عن طريق الحور ، ليس فقط مع الاسلاميين بل مع جميع الاتجاهات الفكرية التي تهدد امن واستقرار البلاد والمنطقة . واضاف انه امتداد لمنهج الأنبياء صلوات الله عليهم و سلم، و القران الكريم ذكر العديد من أنواع الحوار، مثل حوار سبحانة وتعالي مع الملائكة، وحواره مع إبليس ، وحواره مع الأنبياء ، وحوار الأنبياء مع أقوامهم ، وان كتب عنيت بمكانة الحوار في القران الكريم ، لافتا الى ان يأمل في القيام بعمل دراسة مقارنة لما ورد في القران و الكتب السماوية الأخرى عن الحوار. واكد رئيس لجنة الحوار الفكري بأن الشباب العائدين من أفغانستان كانوا مصرين على آرائهم ولم تستطيع أجهزة الأمن إثنائهم عنها، فكان لابد من أجراء حوار معهم .. قائلا: الحوار كما تعلمون هو الأداة الفاعلة لتعديل مواقف معينة بصورة طوعية ، والمشكلات الفكرية لا تحل إلا بالحوار ، وانه لا يمكن حلها بالقوة . وعن القواعد التي يرتكز عليها الحوار, قال القاضي للحوار قواعد يجب أن يلتزم بها المحاور، لكي يستطيع الوصول إلى النتائج بسهولة ويسر ومن تلك القواعد تحديد الأهداف والموضوع والأشخاص والوقت الناسب والاحترام بين المتحاورين،وان يأخذ كل الأشخاص فرصهم وان يسمع لهم بإبداء أرائهم ، وتجنب الأحكام المسبقة،والكلام السريع ، واحترام وجهات نظر الآخرين، والتواضع ، والصبر والحلم وعدم الانفعال إلى ذلك من الآداب . ولفت رئيس اللجنة الوطنية للحوار الفكري إلى المحاور عمله يشبه عمل الطبيب، حيث يقوم بمعالجة من نوع أخر ليس للجسد لكنه لأمراض الفكر. سبانت