تنعقد صباح اليوم القمة العربية الثامنة عشرة بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم بمشاركة يمنية فعالة، حيث من المقرر أن تطرح الجمهورية اليمنية على القمة العديد من الرؤى الكفيلة بتفعيل التضامن العربي وتعزيز العمل المشترك. وقال الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين أن الموقف اليمني الذي سيتم التعبير عنه في القمة سيدعو الأشقاء للعمل على إيلاء الملفات المفتوحة اهتماما أكبر وخاصة ما يرتبط بالأوضاع في فلسطين والعراق، وكذا الضغوط التي يواجههاالسودان، والخروج بقرارات تأخذ طريقها للتنفيذ حيال ما تحقق الاستقرار في المنطقة. وأضاف القربي أن اليمن أيضا ستطالب القمة بدعم الصومال على نحو يسهم في الحفاظ على وحدة هذاالبلدالشقيق وإعادة بناء مؤسساته. هذا وقد رحب السودان الشقيق بالمشاركة اليمنية في القمة. وعبر الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية السودانية عن ثقته بأن الأفكار التي ستطرحها اليمن ستعطي زخما كبيرا ودفعة قوية لإنجاح قمة الخرطوم وخروجها بالقرارات التي تلبي تطلعات الأمة. وقال مستشار الرئيس السوداني أن مواقف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح المعروفة والمناصرة للقضايا القومية ومن بينها مواقفه ودعمه اللامحدود للسودان في مواجهة التحديات التي تجابهه تؤكد أن ما سيطرح من قبل اليمن في القمة سيكون في مستوى ماهو منتظر ومتوقع منه. وأعرب اسماعيل عن أمله في أن تعبر القمة العربية في الخرطوم عن تطلعات الشارع العربي بالتوصل إلى قرارات تمثل الحد الأدنى في التوافق حول القضايا الأساسية للأمة العربية وعلى رأسها قضية فلسطين وقضية العراق والسلام الذي تحقق في السودان والاستهداف في دارفور والوضع في الصومال والعلاقات السورية اللبنانية، إلى جانب بحث التعاون العربي الافريقي. وأشار إلى أن المطلوب من القمة الخروج بموقف موحد إزاء هذه القضايا.. مضيفا بأن القادة العرب وبالتنسيق يستطيعون حل المشاكل العربية وتجاوزها. وتبدأ وقائع القمة بكلمة من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رئيس دورة القمة العربية السابعة عشرة، ثم يقوم بتسليم الرئاسة للرئيس السوداني عمر البشير والذي يلقي كلمة عقب تسلمه الرئاسة كما يلقي عمر موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية تقريره أمام القادة في الجلسة الافتتاحية العلنية. وتعقد بعدها مباشرة أعمال الجلسة الأولى للقمة والتي تقتصر المشاركة فيها على رؤساء الدول والوفود ووزراء الخارجية فقط، وتعقد جلسة العمل الثانية بعد ظهر اليوم لبحث مشروعات القرارات المرفوعة من المجلس الوزاري وعددها 20 قرارا وستصدر في ختام أعمال القمة التي تم اختصار زمانها إلى يوم واحد على مشروع قرار بشأن تفعيل مبادرة السلام العربية ومشروعي قرار بشأن القضية الفلسطينية ودعم السلطة ومشروعي قرار بشأن تطورات الوضع في العراق ودارفور والتعاون العربي الافريقي ومشروع قرار إنشاء المجلس العربي للأمن والسلم. ويسمح قرار القمة بتقديم 55 مليون دولار دعما للسلطة الوطنية الفلسطينية كل شهر كما تصدر القمة عدة قرارات تتعلق بفلسطين والعراق ودارفور وعدد من مشروعات القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي إلى جانب قرار بدعم الصومال. ولن يشارك في هذه القمة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك والسلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد وملك البحرين حمد بن عيسى وملك المغرب محمد السادس والرئيس التونسي زين العابدين بن علي. الثورة