ارتفع حجم التبادل التجاري بين اليمن والصين بشكل غير مسبوق خلال العام الماضي ليصل الى ثلاثة مليارات دولار وهو ما جعل الصين الشريك التجاري الاول لليمن من حيث حجم التبادل بنسبة 17.6 بالمئة من حجم التبادل التجاري لليمن مع دول العالم. وقال مدير عام التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة جازم النجار ل (سبأنت) إن حجم التبادل التجاري بين البلدين ينمو سنويا بمعدل 20.7 بالمئة ، حيث بلغ عام 2004م 263 مليار و 191 مليون ريال مقارنة ب 117 مليار و 162 مليون ريال عام 1999م بمعدل زيادة وصلت الى 124 بالمئة ، مؤكدا ان الميزان التجاري حقق فائضا لصالح اليمن بمقدار 168 مليار و 835 مليون ريال خلال عام 2004م. وبين مدير عام التجارة الخارجية ان صادرات اليمن السلعية الى الصين ارتفعت من 107 مليار و 936 مليون ريال عام 1999م الى 216 مليار و13 مليون ريال عام 2004م بزيادة قدرها 108 مليارات و 77 مليون ريال بنسبة زيادة 100 بالمئة ومتوسط نمو سنوي بلغ 16.6 بالمئة. واضاف " كما ان واردات اليمن من السلع الصينية قفزت من 9 مليار و 929 مليون ريال الى 47 مليار و 187 مليون بزيادة قدرها 37 مليار و 952 مليون ريال بنسبة زيادة وصلت الى 411.3 بالمئة ومتوسط نمو سنوي 68.5 بالمئة خلال نفس الفترة ". ولفت النجار الى ان صادرات اليمن الى الصين والتي تعد الدولة الاولى من حيث حجم استقبال الصادرات اليمنية تركزت بشكل اساسي في النفط وبنسبة كبيرة جدا ، مشيرا الى وجود ضعف في الصادرات اليمنية غير النفطية الى الصين حيث تراجع تصدير الاسماك الذي يعد السلعة الرئيسية الثانية بعد النفط التي تصدر للصين في السنوات الاخيرة. وقال" ان هناك عدد من الفرص لتوسيع الصادرات اليمنية الى جمهورية الصين الشعبية من السلع الزراعية والصناعات الاستخراجية (الرخام والجرانيت) وكذا الاسماك وغيرها ، ونحن الان بصدد التنسيق مع الجهات المعنية لتفعيل التبادل التجاري مع الصين وخاصة في مجال زيادة الصادرات اليمنية". وعن الواردات اليمنية من الصين اوضح النجار انها تشمل الملبوسات والمنتجات الغذائية والحبوب ومواد البناء وقطع الغيار وسلعا اخرى . وتوقع مدير عام التجارة الخارجية استمرار نمو التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الجاري والاعوام القادمة نظرا للعلاقات المتطورة بين البلدين والتي تمتد لاكثر من خمسين عاما ، معربا عن امله في زيادة حجم الاستثمارات الصينية في اليمن واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة خصوصا في المجال الصناعي في المنطقة الحرة والمناطق الصناعية التي سيتم الاعلان عنها قريبا. ونوه النجار الى ان زيارة الرئيس علي عبد الله صالح إلى الصين يوم الخميس القادم سيساهم الى حد كبير في تطوير وتعزيز العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات والدفع بها الى مستويات متقدمة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وقال " سيضم الوفد عدد كبير من رجال الاعمال المتعاملين مع الشركات الصينية الكبرى وهو ما سيعمل على زيادة حجم التبادل التجاري وتوقيع المزيد من الاتفاقيات في هذا الاطار". سبأنت