عقد في بروكسل امس الاجتماع السادس عشر للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الاوروبى . وناقش الاجتماع السبل الكفيلة بتعزيز الشراكة الخليجية الأوروبية واتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون والاوضاع في المنطقة. وخرج الاجتماع الذي عقد برئاسة كل من وزير الخارجية الاماراتي رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان ووزيرة الخارجية النمساوية التي تتراس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي اورسلا بلاسنيك باعلان باهت اكد من خلاله الجانبان وجود رغبه سياسيه مشتركه بين الطرفين لتوقيع اتفاق التجارة الحرة في اسرع وقت ممكن. واعلن الشيخ عبد الله بن زايد في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع ان اتفاقيه بهذا الحجم بحاجه الى وقت قبل التوقيع عليها في مؤشرعلى ان التوقيع مايزال حلما بعيد المنال. وأشار الوزير الاماراتي الى ان حجم التبادل التجارى بين الطرفين الذي وصل الي 40 مليار يورو سوف يزيد بصوره كبيره خلال الفتره القادمه بالنظر الى توسيع الاتحاد الاوروبي ودخول عشر دول جديده في الاتحاد من جهه وبزياده معدل النمو الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي من جهه اخرى. من جانبها اشارت وزيرة الخارجيه النمساوية اورسلا بلاسنيك الى وجود رغبه سياسية لدى الطرفين في توقيع اتفاقيه التجارة الحره . وكان يوسف بن علوى بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان قد اكد في تصريحات له أن دول مجلس التعاون سوف تركز خلال الاجتماع الوزارى المشترك على بحث الجوانب الاقتصادية لاسيما عملية الانتهاء من لمفاوضات الخاصة بالتجارة الحرة . بدوره اكد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية في تصريحات له ان نقاط الالتقاء بين الجانين الخليجي والاوربي اكثر بكثير من نقاط الخلاف وهو ما يشير الي احتمال ان تكون الجلسه السادسه عشر بين الطرفين بمثابه نقله نوعيه في الحوار القائم بين الجانين. واوضح ان المنطق يدفع باتجاه التوقيع علي هذه الاتفاقيه خاصه وان الاتحاد الاوروبي يمثل الشريك التجاري الاول لدول مجلس التعاون الخليجيي فيما تمثل دول مجلس التعاون الشريك الخامس للدول الاوربيه. واضاف العطيه على ان المشاكل التقنيه التي حالت حتي هذه اللحظه دون التوقيع علي اتفاقيه التجاره الحره بين الجانين في طريقها للحل بافتراض وجود رغبه للطرفين في انهاء كافه الامور العالقه وتكليل خمسه عشر عاما من التفاوض بين الجانبين بالنجاح . سبانت