بدأ المنتخب الوطني للناشئين لكرة القدم اليوم السبت مرحلة جديدة من تدريباته الجادة والمكثفة تحت اشراف جهازه الفني الوطني بقيادة المدرب الوطني عبد الله فضيل استعداداً لخوض نهائيات بطولة كأس الأمم الآسيوية للناشئين التي تستضيفها سنغافورة في سبتمبر القادم ضمن المجموعة الآسيوية الثانية التي ضمت الى جانبه منتخبات إيران والعراق وطاجاكستان. وقال محمود عبيد مساعد مدرب المنتخب الناشئين ل(سبأنت) ان لاعبي منتخب بدأوا اليوم مرحلة جديدة ومكثفة على فترتين صباحية ومسائية ضمن المعسكر الداخلي بصنعاء , مشيراً إلى انه تم اختيار عدد من اللاعبين بجانب اللاعبين الذين خاضوا التصفيات الآسيوية بقطر ، افرزتهم البطولة المدرسية للمحافظات ليصل عددهم حاليا إلى 38 لاعباً وسيتم إخضاعهم تحت التجربة حيث سيتم غربلة ال 38 لاعباً من خلال الاختبارات الفنية والبدنية ومن ثم إجراء بعض المباريات المحلية التجريبية مع بعض أندية الدرجة الأولى وفقاً للبرنامج المعد والذي نسير عليه بالتدريج . وأضاف مساعد مدرب منتخب الناشئين " الجهاز الفني ركز بشكل أساسي منذ بداية الاعداد الذي بدأ مطلع الشهر الماضي على الجانب البدني اللياقي بهدف رفع معدلات اللياقة البدنية لدى اللاعبين ". وقال عبيد " ان برنامج الاعداد للنهائيات الآسيوية يتضمن اقامة معسكر خارجي في العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 5 الى 25 يوليو المقبل ، وإجراء عدد من المباريات التجريبية مع اندية مصرية قوية ومنتخب الناشئين المصري الذي سنختم به المعسكر الخارجي الأول " , منوها الى اهمية هذا المعسكر الذي سيشارك فيه30 لاعبا بعد ان يتم استبعاد 8 لاعبين كونه سيساعد الجهاز الفني على الوقوف على الجاهزية المطلوبة للاعبي المنتخب ، اضافة الى انه سيسهم في كسب مزيدمن الخبرة والاحتكاك للاعبي المنتخب الذي يعد معظم لاعبيه صغاراً في السن ويحتاجون إلى خوض عدد من المباريات الدولية الودية مع فرق لها باع طويل في لعبة كرة القدم وإبعادهم عن الخوف والرهبة وزرع الثقة بالنفس فيما بينهم . وأضاف " سنسعى من خلال المعسكر الخارجي الذي سيستمر اسبوعين بالقاهرة والمباريات التجريبية الى تطوير الجانب المهاري والتكتيكي والتطبيق على طرق اللعب التي يضعها المدرب بهدف خوض النهائيات الآسيوية بسنغافورة ". وأشار الى ان المنتخب سيعود بعد معسكر القاهرة الى مواصلة اعداده ضمن معسكر داخلي بصنعاء ثم معسكر خارجي في ماليزيا في شهر أغسطس القادم ، سيكون المحطة الأخيرة قبل خوض المنتخب النهائيات الآسيوية لتناسب المناخ الملائم في ماليزيا مع مناخ الدولة المستضيفة للنهائيات ، مما سينعكس إيجابا في رفع معنويات وقدرات اللاعبين وجاهزيتهم الفنية والبدنية ،, خلال هذا المعسكر سيقف الجهاز الفني على التشكيلة النهائية التي ستخوض المنافسة . ويبدأ المنتخب الوطني للناشئين مشواره في النهائيات أمام المنتخب الإيراني القوي وهو اللقاء الذي يمثل للجهاز الفني المحك الحقيقي لقدرة المنتخب الوطني للناشئين , في طريق التأهل للدور الثاني . وأشاد مساعد مدرب منتخب الوطني للناشئين بالدعم الذي يقدمه الاتحاد العام لكرة القدم من خلال توفير كافة المتطلبات والمستلزمات التي يحتاجها المنتخب في مراحل اعداده للنهائيات الآسيوية . وحول حظوظ المنتخب بعد وقوعه في مجموعة قوية قال مساعد المدرب عبيد "نحن منذ تأهلنا للبطولة بتصدر مجموعتنا في قطر رسمنا لأنفسنا مسارا من خلال تواجدنا في النهائيات والتي ستضم أفضل الفرق الآسيوية ومسألة مع من سنكون فذلك لم يدخل في حساباتنا أبداً، لأن الفرق التي تأهلت هي الأفضل وبالتالي لن تكون هناك فرق ضعيفة وفرق قوية " . وأضاف " نحن نسير وفق ما رسمناه في برنامجنا الإعدادي ومن خلاله سيكون طموحنا تحقيق النتائج التي نواصل بها ظهورنا المميز في التصفيات والذي حققنا فيه صدارة مجموعتنا بجدارة بعد أن حققنا الفوز على منتخبات تفوقنا في الإمكانيات والإعداد " . وأعرب عبيد عن أمله بأن يقدم المنتخب الوطني صورة جيدة وطبية في النهائيات الآسيوية ترفع من أسهم الكرة اليمنية في المحافل والبطولات الإقليمية والدولية، وتحقيق انجاز فريد من نوعه للمرة الثانية في تاريخ الكرة اليمنية من خلال التأهل الى كأس العالم للناشئين . وكان المنتخب اليمني للناشئين تأهل إلى النهائيات الآسيوية للمرة الثانية للكرة اليمنية في هذه الفئة ، اثر تصدره منتخبات المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط بعد فوزه على كل قطر 2 / صفر ، وعلى البحرين 4 / 3 ، في التصفيات الآسيوية التي أقيمت في قطر في نوفمبر الماضي . يشار إلى أن أول ثلاثة منتخبات ستتأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم القادمة للناشئين تحت 17 سنه والتي ستقام في كوريا الجنوبية العام القادم 2007م ,فيما يعتبر منتخب كوريا الجنوبية متأهلا رسمياً لاستضافته هذه النهائيات , وهي فرصة لتمثيل أربع منتخبات قارة آسيا في النهائيات . واعتبر مراقبون ومتابعون رياضيون ان مهمة المنتخب الوطني للناشئين ليست صعبة خاصة ان القرعة وضعته في مجموعة مناسبة وليست بالمجموعة الصعبة والقوية التي يمكن ان يعجز عن تجاوزها منتخب الناشئين , باعتبار القرب الجغرافي بين الدول الثلاث اليمن وإيران والعراق في غرب آسيا ومعرفة المستوى العام لكرة الناشئين في الثلاث الدول , بالإضافة إلى ان المنتخب اليمني ونتائج تصفياته في مرحلة الصعود ضمن المجموعة الثانية التي تغلب فيها على قطر ( 2 / صفر) , وعلى البحرين ( 4 / 3 ) تعد الأفضل بالمقارنة مع مستوى منتخب طاجاكستان. ويأمل الشارع الرياضي في اليمن ان يكرر منتخب الناشئين الإنجاز الفريد الذي حققه منتخب الناشئين في عام 2002م في نهائيات أسيا بدولة الأمارات بقيادة المدرب القدير أمين السنيني ، الذي قاده بعد ذلك إلى التأهل لمونديال فنلندا العالمي في أغسطس عام 2003 كأول إنجاز للكرة اليمنية من نوعه بالوصول إلى العالمية. سبأنت
