يبدأ المنتخب الوطني لكرة القدم للناشئين تحت إشراف جهازه الفني الوطني بقيادة الكابتن سامي نعاش غد الثلاثاء تدريباته الجادة والمكثفة ضمن المرحلة الثالثة من الإعداد استعداداً للمشاركة في التصفيات الآسيوية للناشئين التي ستقام بالعاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 17 إلى 28 أكتوبر القادم . ويلعب المنتخب اليمني في التصفيات الآسيوية للناشئين ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات عمان وقطر وسوريا وقرغستان وباكستان ، وهي مجموعة قوية نظرا لما تتميز به تلك المنتخبات وما حققته من إنجازات في الملاعب الكروية . وقال المدرب الوطني المعروف سامي نعاش مدرب منتخبنا الوطني للناشئين لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن منتخبنا الوطني سيباشر غد الثلاثاء بمدينة تعز مرحلة جديدة من الإعداد بعد أن أنهى المرحلة الثانية الأسبوع الماضي" . واضاف "تم منح اللاعبين إجازة قصيرة لمدة خمسة أيام لكي يقضي لاعبي المنتخب الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك مع أسرهم بدأت الخميس الماضي وانتهت اليوم الاثنين" .. مشيراً إلى انه واصل قيادته لتدريبات المنتخب بعد إن أقر الاتحاد العام لكرة القدم تكليفه بهذه المهمة الوطنية التي يعتز بها لخدمة الوطن في أواخر الشهر الماضي . وأوضح إن المرحلة الثانية من الإعداد التي استمرت ثلاثة أسابيع وشارك فيها 30 لاعبا ركز فيها على معرفة قدرات وإمكانيات اللاعبين خاصة انه لم يطلع على تدريبات المنتخب في المرحلة الأولى إلا مرتين في صنعاء تحت إشراف مساعد المدرب فيصل اسعد ، وكذا تم فيها رفع معدلات الجرع التدريبية على فترتين صباحية ومسائية .. كما لعب فيها المنتخب مباراتين تجريبيتين مع الصف الثاني لناديي الرشيد وأهلي تعز فاز في الأولى بهدفين نظيفين وفي الثانية بخمسة أهداف نظيفة . وأشار النعاش إلى إن برنامج الإعداد للتصفيات الآسيوية يتضمن أيضا إقامة معسكر خارجي قصير لمدة أسبوع في المملكة العربية السعودية يبدأ في ال 26 من سبتمبر الجاري يجري خلاله مباراة مع المنتخب السعودي للناشئين ، في 29 من شهر نفسه بمدينة الدمام السعودية ، فيما تتواصل حالياً الاتصالات لإقامة مباراتين أخريتين مع المنتخب نفسه أو أندية سعودية أخرى .. منوها إلى أهمية هذا المعسكر الذي سيكون الأول لمنتخبنا كونه سيساعد الجهاز الفني على الوقوف على الجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة للاعبي المنتخب ، إضافة إلى انه سيسهم في كسب مزيد من الخبرة والاحتكاك للاعبين المنتخب الذي معظمه صغاراً في السن ويحتاجون إلى خوض عدد من المباريات الدولية الودية مع فرق لها باع طويل في لعبة كرة القدم وإبعادهم عن الخوف والرهبة وزرع الثقة بالنفس فيما بينهم . وكشف مدرب منتخبنا الوطني للناشئين ان المنتخب سيخوض في الخامس من أكتوبر المقبل معسكراً خارجياً ثانياً في مدينة دبي الإماراتية كبروفة أخيرة قبل خوض منافسات التصفيات الآسيوية .. مشيراً إلى ان معسكر دبي الذي سيستمر أسبوعين سيجري خلاله المنتخب ثلاث مباريات تجريبية مع المنتخب الإماراتي للناشئين وأندية إماراتية بهدف كسب مزيد من الخبرة والاحتكاك وكذا الاستقرار على التشكيلة النهائية التي ستخوض التصفيات الآسيوية ، خاصة ان معسكر دبي سيكون قبل خوض المباراة الافتتاحية للتصفيات الآسيوية التي ستكون في 20 من أكتوبر المقبل أمام منتخب سلطنة عمان .وسيلعب المنتخب اليمني مباراته الثانية أمام باكستان في ال 22 من شهر نفسه ، ويلتقي في مواجهته الثالثة في ال 25 من أكتوبر المنتخب القطري المستضيف للتصفيات ، ويختتم مشواره في التصفيات الآسيوية بلقاء المنتخب السوري في ال 28 من شهر نفسه . ونوه النعاش إلى أهمية إجراء المزيد من المباريات تجريبية مع عدد من المنتخبات القوية في الدول العربية الشقيقة بهدف تحديد ملامح مستويات اللاعبين ومعرفة مكامن نقاط الضعف والقوة في المنتخب مما يضع الجهاز الفني في معرفة تامة لمستوى وجاهزية المنتخب الفنية والبدنية . ولفت النعاش إلى إن لاعبي منتخبنا الوطني للناشئين صغار جداً وفي إطار العمر المحدد لفئة الناشئين وان لم يكونوا أقل سناً ، وليس هناك أي تجاوز بعد إن خضع جميع اللاعبين لفحوصات طبية خاصة بتحديد الأعمار في المستشفى السعودي الألماني بصنعاء .وحول طموحاته لتحقيق إنجاز جديد للكرة اليمنية لهذه الفئة .. وقال النعاش إن المهمة صعبة مع المنتخب خاصة إن القرعة أوقعته مع مجموعة قوية ، إضافة إلى إن مستويات الفرق التي سيواجهها المنتخب مازالت مجهولة وسنحاول قدر الامكان معرفة تفاصيل تلك المنتخبات من خلال الاستعانة ببعض الأشرطة التسجيلية" ،مؤكدا إن طموحه وطموح اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري كبير في تقديم صورة طيبة ومشرفة ترفع من أسهام الكرة اليمنية في المحافل الإقليمية والعربية . وأشاد مدرب المنتخب الوطني للناشئين بحرص الاتحاد العام لكرة القدم برئاسة احمد صالح العيسي على توفير كل المتطلبات والمستلزمات لإنجاح مراحل إعداد المنتخب قبل خوض التصفيات الآسيوية . من جهته قال رئيس لجنة الناشئين و الشباب في الاتحاد العام لكرة القدم احمد علي بن علي في تصريح مماثل لسبأ إن المنتخب الوطني للناشئين سيعاود غد الثلاثاء المرحلة الثالثة من استعداداته للمشاركة في التصفيات الآسيوية ، بعد إن منح الجهاز الفني للمنتخب إجازة قصيرة للاعبين لمدة خمسة أيام بعد إن استكمل المرحلتين الأولى والثانية من برنامج الإعداد الذي بدأت قبل شهرين تقريباً .. وأضاف ان معسكر منتخب الناشئين سار خلال الفترة الماضية بالشكل الجيد بحسب برنامج الإعداد الموضوع من الجهاز الفني .. منوهاً إلى إن الاتحاد سعى إلى تذليل كافة الصعوبات وتوفير كل المتطلبات والمستلزمات إنجاح مراحل إعداد المنتخب حتى يظهر بصورة مشرفة في التصفيات الآسيوية .. وذكر إن معسكر المنتخب الحالي يضم حوالي 30 لاعباً تم اختيارهم من الاختبارات التي أجريت لاختيار التشكيلة الأولية التي ضمت في المرحلة الأولية نحو 65 لاعباً في المرحلة الأولى وقلص العدد في المرحلة الثانية إلى 35 لاعباً والآن 30 لاعباً سيتم تقليصهم إلى 22 لاعباً بحسب لائحة الاتحاد الآسيوي .. مؤكداً أن الجهاز الفني والإداري للمنتخب ركز في اختياراته على اللاعبين الصغار تحت سن 17 سنة بعد إجراء فحوصات طبية على جميع اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار , منوهاً إلى أن عملية الاختيار جرت تحت إشراف لجنة الشباب والناشئين بإتحاد كرة القدم , حيث تمت على مراحل من خلال منافسات بطولة منتخبات المحافظات للناشئين , إضافة إلى النزول الميداني إلى بعض المحافظات والإطلاع على تدريبات بعض الأندية وفئاتها العمرية لاختيار عناصر تحت السن القانونية. وقال احمد علي بن علي رئيس لجنة الناشئين و الشباب في الاتحاد العام لكرة القدم ": إن قيادة اتحاد الكرة تولي اهتماماً كبيراً وخاصاً بفئتي الناشئين والشباب وذلك لقناعاتها بأن مستقبل الكرة اليمنية تنطلق من هذه الفئات ، ولهذا نحن في لجنة الناشئين والشباب وضعنا إستراتيجية لأول موسم كروي للشباب على ثلاث مراحل المرحلة الأولى تتركز على مستوى المحافظات وقد بدأت ببعض الأنشطة الكروية ، وكذا المرحلة الثانية التي تم فيها إقامة الدوري العام للناشئين والشباب والذي انطلق في عدد من المحافظات الجمهورية . وقد شهد المنتخب الوطني للناشئين خلال الفترة الماضية حالة شد وجذب وعدم الاستقرار في جهازه الفني خاصة المدرب والتي بدأت بالمدرب المصري خالد جاد الله الذي وضع شروطا رأى اتحاد الكرة إنها كبيرة ولا يستطيع الموافقة عليها ليرحل عائدا إلى بلده ثم المدرب مقبل الصلوي وعدم بقائه هو الآخر لأسباب متعددة . وكان الاتحاد وصل إلى قناعة الاستعانة بمدرب وطني يقود منتخب الناشئين في تصفيات أسيا ، ليستقر الوضع على اختيار الكابتن سامي نعاش مدرباً للمنتخب لما يمتلكه من خبرة وسمعة طيبة على الساحة اليمنية التي درب فيها أكثر من ناد وحقق معها إنجازات طيبة أبرزها بطولة الدوري مع التلال موسم 2004 / 2005 ،وكذا قيادته فريق الشعلة عدن في المحافظة على بقائه ضمن مصاف دوري الأضواء " الدرجة الأولى " الموسم المنصرم ، كما سبق وأن درب منتخب الناشئين في دورة ودية في الأردن وعمل مساعدا لمدرب المنتخب الأول في كأس الخليج السادسة عشرة الصربي زوران. يذكر إن المنتخب اليمني للناشئين لكرة القدم هو المنتخب الوحيد لليمن الذي تأهل مرتين إلى نهائيات كأس أمم أسيا للناشئين ، كانت الأولى والتي حققها حيينها الإنجاز الفريد في نهائيات أسيا بابوظبي 2002 بقيادة المدرب القدير أمين السنيني ، الذي قاده إلى تأهل إلى مونديال فنلندا في أغسطس عام 2003 كأول إنجاز للكرة اليمنية من نوعه بالوصول إلى العالمية ، والثانية في نهائيات كأس أمم أسيا في سنغافورة في سبتمبر 2006 بقيادة المدرب الوطني عبدالله فضيل وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى النهائيات للعالمية .
