اعاد جيش الاحتلال الاسرائيلي مساء امس احتلال مناطق في عمق شمال غزة واقام منطقة عزل أمني شمال القطاع بحجة منع اطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب اراضي 48 المحتلة . وبدأت عشرات الدبابات والمدرعات قبل منتصف مساء امس بالتقدم من المناطق الحدودية الشرقية الشمالية لغزة نحو بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا وتمركزت في مناطق متقدمة من البلدتين وتقع هذه الأماكن التي تمركزت فيها قوات الجيش فيما تطلق عليه إسرائيل /المنطقة الأمنية العازلة/ شمال غرب قطاع غزة. وترافق تقدم الدبابات والمدرعات في عمق المناطق الفلسطينية مع قصف عنيف جداً من الجو بصواريخ الطيران الحربي ومن الأرض بقذائف الدبابات ومن البحربقذائف الزوارق البحرية . وقد احكم جيش الاحتلال حصاره للمنطقة الشمالية من جميع حدودها البرية والبحرية والجوية بالنار الكثيفة التي هددت حياة الفلسطينيين في شمال غزة. وقد حدد الاحتلال هذه المنطقة العازلة وسيطر عليها جوا قبل حوالي ثلاثة أشهر.. محذرا أن كل من يدخل هذه المنطقة أو يقترب منها يعرض حياته للخطر. ويقول جيش الاحتلال إن هدف إقامة هذه المنطقة هو منع إطلاق الصواريخ المحلية الصنع من شمال قطاع غزة على البلدات والتجمعات الصهيونية جنوب اراضي 48 المحتلة . وتشمل هذه المنطقة الاراضي الواقعة شمال بلدة بيت لاهيا والمحاذية للقرية البدوية أم النصر ولأبراج العودة والندى شمال شرق البلدة، وهي الأراضي التي أقيمت عليها ثلاث مستوطنات يهودية هي نيسانيت، ودوجيت وإيلي سيناي. وتتذرع إسرائيل بالسماح لجيشها إعادة احتلال المستوطنات التي أخلتها قبل عشرة اشهر في إطار خطة "الفصل أحادي الجانب" الذي نفذته حكومة الاحتلال برئاسة ارئيل شارون لمنع إطلاق صواريخ القسام التي سقطت منذ يوم أمس الأول في مستوطنة عسقلان . وذكرت مصادر اعلامية اسرائلية ان العملية العسكرية تهدف للضغط على فصائل المقاومة والسلطة الفلسطيني بأربعة أذرع لتحقيق الإفراج عن الجندي الأسيرشليط، ووقف تام لإطلاق الصواريخ من الشمال باتجاه جنوب اراضي 48. واوضحت المصادرذراع الضغط الأول هوعمليات مكثفة لسلاح الجو الاسرائيلي تهدف لضرب كل ما يشتبه به بأعمال المقاومة أو إطلاق الصواريخ من شمال غزة. اما الذراع الثانية: فهي عمليات عسكرية برية محددة مستمرة وتدريجية وتعتمد على "الكر والفر" أي عدم البقاء طويلاً في مكان واحد، من أجل خلق حالة عدم استقرار، تمنع عناصر المقاومة من إطلاق الصواريخ. والذراع الثالثة: هي عمليات قصف جوي للبنية الاجتماعية والعسكرية لحركة /حماس/ تشمل المساجد والمؤسسات الاجتماعية، والمدارس، ومراكز التدريب. الذراع الرابعة:تهدف إلى استمرار ضرب البنية السياسية للحكومة الفلسطينية، من أجل ممارسة الضغط للإفراج عن الجندي الأسير. من جهة اخرى استشهد فجر اليوم الخميس احد عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة /حماس/ عبد الله زمو واصيب فلسطينيان آخران بجراح خطيرة من شظايا صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية عليهم في منطقة السودانية. وقبل استشهاد زمو استشهد مقاوم آخر من القسام وجندي في قوات البحرية الفلسطينية داخل موقع للبحرية في المنطقة الشمالية فى قصف شنته الزوارق البحرية الاسرائيلية بالقذائف قبل أن تقتحمه قوة عسكرية خاصة وتطلق النار بكثافة فتقتل اثنين وتصيب تسعة آخرين .