اقيم اليوم بالمركز الثقافي بمدينة اب مهرجان انتخابي للأخ فتحي محمد عبدالله محسن العزب المرشح المستقل للإنتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ال20 من سبتمبر القادم . وفي المهرجان حيا المرشح العزب الحاضرين.. وقال " الاخوة والاخوات, الشعب يشكو, والحكومة تشكو.. الشعب يشكو من الفساد والحكومة تشكو من فسادها, وبدلا من ان تتجه باجراءات عملية سريعة للخروج من هذا الفساد فاننا نجد انها تتمادى فيه بشكل أكبر, وبدلا من حصاره, فاذا به يتوسع فاخذ الحياة باسرها في حياة اليمنيين, وجروا جريا سريعا الى المنظمات العالمية علها تجد حلولا لمشاكل الفساد التي صنعتها". واضاف " لكن حلول المنظمات الدولية لن تجدي نفعا مع فساد هذه الحكومة, ان الحزب الحاكم ولد وليدا فاسدا غذاه بنظر الفاسد فشب عوده, واستأسد هذا الفساد واصبح لهذا الفساد انياب, فكا وفكين فحطموا حياتنا وجعلوها جحيما في جحيم, ان حياتنا مظاهرها في الفساد عديدة ومتنوعة". واردف قائلا " اعتذر ان لم اتكلم مع اخواني اصحاب اب بكلمة طيبة لكن الوقت المحصور في اجهزة الاعلام , محصور, صغير جدا, بحيث لايستطيع انسان ان يتكلم وان ينقل كلامه بأكمله , فاحببت ان اضع مالديا في هذه الدقائق المعدودة, لأن مظاهر الفساد في حياتنا قد تكون بشكل كبير وبشكل عظيم.. منها اولاً السلطة المطلقة, السلطة المطلقة في تعيين كل قيادات الدولة, مما جعل هذا الفساد ليس له رقيب وليس له جهة تحاسبة, فتمادى أكثر فأكثر ونحن نعرف ان الفساد, السلطة المطلقة فساد مطلق, واذا أمن المسئول من الحساب فعل مايريد وأفسد بما يشتهيه, ذا الأمر الاول". واستطرد قائلا " الامر الثاني ان هناك الرشاوى والسمسره والعمولات والوساطة والمحسوبية قد استشرت في اركان الدولة كلها, فاذا اردت أمرا لا يمكن ان يسير هذا الأمر الا اذا كان هناك فيه وساطة, أوفيه رشوة, واذا ارادت ان تنفذ أي جهة في الدولة, ان تنفذ في جهاز حكومي معين من مناقصة, لا بد من عمولة, ولابد من سمسرة, واذا اردت ان تدخل في مناقصة من مناقصات الدولة من اجل البنى التحتية فأنه لابد ان تدفع مالا للسماسرة المتواجدين بوفرة في اجهزة الدولة, فكانت البنية التحتية بنية متردية هشة ضعيفة سريعا يأتي عليها الزمن فتتحطم, هذه البنية أيضا من هذه المظاهر العجيبة, الاختلاس والتحايل على المال العام, هناك الكثير من تقارير الدولة نفسها تفصح في هذا الجانب, والسلف الى غير ذلك, والامانات العديدة التي تؤخذ من امكانيات الدولة ثم تضيع بعد ذلك لاتسترد, ايضا من الاشياء العجيبة في هذا الفساد وهو الاستيلاء على المال العام وممتلكات الدولة.. اصبحت هذه كلها بيد الفاسدين يسيطرون عليها, عقارات الدولة, ممتلكات الاوقاف, صندوق التنمية, كلها قد تم السمسرة بهذه الامكانيات وبهذه العقارات فأصبحت مصادرة, صادرها الفساد في اجهزة الدولة". وقال "ايضا من الفساد العجيب الموجود في اجهزة الدولة, الجمع بين السلطة وبين التجارة, تخيل مسئول عندما يسيطر على التجارة ما هي النتيجة, النتيجة فساد الحياة التجارية وغلاء الاسعار على الموطنين, لأن المسئول هو الذي يتحكم سواء كان بطريقة مباشرة او بغير طريقة مباشرة, فجمعوا كثيرا من الشركات واقاموها وانشأوها وسمسروا في مشاريع الدولة,سيطر عليها الفساد داخل اجهزة الحكومة.. من الفساد الذي نراه ايضا عيانا بيانا وهو تقلص الحقوق والحريات لقد سمعنا في السنوات الاخيرة هنالك التقييد للحريات وانتقاصا من الحقوق, الكثير أعتقل بأسباب شتى واصبح على قمة الاسباب هو محاربة الارهاب هذا المبرر الذي اصبح اليوم يختطف المواطن من الشارع يقيد في السجون دون محاكمة دون تقديمه للعدل ان كان متهم, ولكن يقضي في السجون شهورا وسنين دون ان يكون هناك محاكمة, وكمموا افواه الصحافة والصحفيين, فما عادوا ينطقون, فاذا نطقوا كان المصير التهديد والتخويف والوعيد , بعضهم حبس بعضهم ضرب, غيبت الحقوق, وغيبت الحريات وكان هذا مظهرا طبيعيا من مظاهر الفساد, كيف ندعي الديمقراطية ولا توجد حقوق وحريات واضحة في المجتمع, ان من لوازم الديمقراطية حرية الاعلام وحرية الصحافة حتى تكشف منابت الفساد داخل المجتمع ". واضاف " ايضا من الفساد دائما يحرص الفساد على ان تكون اجور المواطنين العاملين في اجهزة الدولة اجور متدنية ضعيفة, لان هذا طريق ايضا للفساد, فالفقير لن يجد له طريق الاطريق الفساد, فوجود تدني الاجور معناه ان يوجد في المجتمع فساد كبير وعظيم, فكيف بالله, قولوا كيف بالله, كيف يعيش هذا الجندي البسيط ب 17 الف ريال أو 18 الف ريال كيف يعيش الموظف البسيط الذي يحمل المكنسة في الشارع لينظف جمال بلاده وما استطاع ان ينظفها لكثرة ما عليها من اتربة وقمامات وأوساخ , ان يعيش بعشرة او باثنى عشر او اربعة عشر الف ريال". واردف المرشح العزب قائلا " ان تدني الاجور, تعميق للفساد في المجتمع, ايضا من مظاهر الفساد انه لايعبه بحياة الموطنين ولا يحترم حياتهم ولا يحترم اعراضهم, كم من مواطن سفك دمه , ماهي جريمته .. معه عربية, عربية يقتات منها, يبيع للناس, يكف يده من سوء الحكومة التي امتنعت ان تعطيه حقه, أو صاحب بسطة يريد ان يبيع يريد ان يعيش, لقد اهدروا دمه أو اهدروا ماله.. وايضا من مظاهر الفساد الموجود بشكل رهيب في اجهزة الدولة التهرب الجمركي , انهم يصيحوا من التهرب الجمركي, من اساطينه, انهم اساطين السياسة والفساد في الحكم, ان التقديرات المالية التي تخسرها اليمن سنويا من التهرب الجمركي.. التهرب الجمركي الذي يتم عبر منفذين, اما منافذ غير المنافذ الطبيعية او انها تدخل عن طريق فواتير غير صحيحة لفواتير الشراء, ان خسارة اليمن من هذا الجانب هو 250مليار ريال سنويا". وقال " كان ممكن ان تغطي هذه الاموال دفعة كبيرة في عملية التنمية, وكذلك التهرب الضريبي شيء غريب عندما تفتح اوراق, اوراق التقرير الحكومي تجد ان الدخل, دخل الضرائب من رواتبكم من راتبي وراتبكم ورواتب جميع الموظفين اعلى من الدخل الضريبي لشركات الاستثمار والشركات الكبيرة لهؤلاء, دخلهم من هذه الضرائب, ضرائب المعاشات أعلى من دخلهم الضريبي من هذه الشركات, هذه بعض من المظاهر لم احصيها بشكل كبير, ولكن ما يخفى علينا هو الدور الذي ينبغي ان نمارسه, دوركم انتم اهل إب ودور جميع اليمنيين ان نمارس عملية التغيير بكل ما اوتينا من عزائم وقوة, وان نزيح اليأس من نفوسنا, لقد اوجدوا مظهرا جعلوا اليمنيين ييأسون من تحسن احوالهم, لانريد لهذا اليأس ان يأخذ طريقه الى قلوبكم, ان يئستم زاد هذا الفساد فسادا, فتراكم عليكم واخشى ان تصاب هذه الامة بغضب الله عز وجل عليها إن هي سكتت وخنعت لهذا الفساد". واختتم كلمته قائلا " ان اليوم الفساد يمكن تغييره بكلمة واحدة, هي كلمة لا, نقول لهم لا بشخطة قلم, نقول لهم لا , نودعهم, يجب ان نعطيهم قرار التوديع من الآن, لنبدأ حياة جديدة صحيحة سليمة.. نسفتوا بهذه الحياة كل مظاهر هذا الفساد وتنعم الامة بخيراتها ومواردها كلها, وينعم المستقبل القادم لليمنيين ايضا بخيرات هذا البلد.. ولهذا ادعوكم جميعا, ادعوكم الى الكلمة الصادقة والموقف القوي والارادة العالية حتى نجدد حياتنا بأذن الله سبحانه وتعالى". وكان الاخ حميد غالب قد القى كلمة رحب فيها بالمرشح العزب..كما القيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة من قبل الاخ حمود الكامل . سبانت