فرط المنتخب الوطني لكرة القدم بنقطة مهمة بعد أكثر من تسعين دقيقة عندما كان التعادل المرضي في متناول يده امام المنتخب الياباني قبل أن ينجح الكمبيوتر الياباني في تسجيل هدف الفوز الوحيد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة التي جمعت المنتخبين عصر اليوم على استاد المريسي بصنعاء ضمن منافسات الجولة الرابعة لتصفيات أمم آسيا 2007م للمجموعة الأولى التي تضم منتخبات السعودية والهند واليابان واليمن. ونجح المنتخب الوطني في امتصاص حماس واندفاع وسرعة الكمبيوتر الياباني طيلة أحداث المباراة التي حضرها جمهور يمني قليل لا يتجاوز عشرة الآف, فيما أخفق المنتخب الياباني في فك شفرة الدفاع اليمني ووقف عاجزا لفترات طويلة كان خلالها نجوم الكرة عند مستوى التحدي الكبير الذي يواجههم قبل أن ينجح المدافع الياباني ماركوس توليو تاكا في إحراز هدف اليابان اليتيم بكرة رأسية إثر ضربة ركنية لبعت بشكل جيد من احد زملائه داخل خط الستة ليرتقي لها ويتمكن من وضعها في مرمى سالم عبدالله بعد انتهاء الوقت الأصلي للشوط الثاني بدقيقتين. وكان المنتخب الوطني عمل خلال الشوط الأول على فرض إيقاع دفاعي حذر للغاية مع تشكيل هجمات مرتدة عن طريق رأس الحربة الوحيد علي النونو الذي كان يجد مساندة جيدة من قبل زميلاه لاعب الوسط المهاجم علي العمقي, وشكلا بعض الخطورة على المرمى الياباني الذي اعتمد على الكرات الطويلة لطول قامة لاعبيه والنقلات السرعة والانقضاض القوي على حامل الكرة, الأمر الذي جعل اللعب مقيدا بعض الشيء بالنسبة لمهاجمي الأخضر اليمني. وفي الشوط الثاني تحرر أداء المنتخب الوطني بعض الشيء مما جعل المدرب الوطني أحمد صالح الراعي يعمل على تعزيز خط المقدمة بإشراك المهاجم ياسر باصهي بدلا عن صالح الشهري, ثم عزز فاعلية خط الوسط بإشراك رضوان عبد الجبار بدلا عن علي العمقي لمنح المنتصف مساحة دفاعية أكبر بعد تحرر المهاجمين والاعتماد على لاعبين اثنين راس حربة . وشكلت الهجمات المنظمة للمنتخب الياباني التي كان مصدرها خط الظهر المكون من الثلاثي يوكي آبي وتوليو وكاسوكي تسوبوي خلال الشوط الأول ومعظم فترات الشوط الثاني. ولم يقف المدرب البوسني إفيكا أوسام مدرب المنتخب الياباني عاجزا, في ظل تقيد اللاعبين اليابانيين وسعى إلى تفعيل خط الهجوم وسحب يوكي آبي مع بداية الشوط الثاني وإشراك ساتو صاحب أحد هدفي اليابان في مرمى اليمن في مباراة الذهاب , وعزز المدرب الراعي خط الدفاع لفريقه بنزول محمد المنج صاحب الميول الدفاعية بدلا عن محمد السلاط الذي صاحب النزعة الهجومية , وذلك بغية وضع التوازن المطلوب بين الأداء الدفاعي والهجومي. قاد المباراة في الساحة الحكم العماني محمود الغطريفي وساعده كل من أحمد سالم خلفان من عمان وإبراهيم سمير عبد الله من البحرين , والعماني محمد سالم المفلاح حكما رابعا , فيما راقب الحكام القطري هاني طالب بلان وراقب المباراة من الإتحاد الآسيوي اللبناني فؤاد جارودي . وبهذا الفوز يرفع المنتخب الياباني رصيده إلى تسع نقاط ليتقدم مؤقتا للمركز الأول بفارق الأهداف عن المنتخب السعودي وبانتظار نتيجة مباراة السعودية مع الهند مساء اليوم والذي يتوقع فيه الفوز للسعودية وتأكيد التأهل بصورة رسمية , فيما توقف رصيد المنتخب اليمني عند ثلاث نقاط في المركز الثالث . وقد أكد المدرب البوسني إفيكا أوسام مدرب المنتخب الياباني عقب المبارة على صعوبة المباراة التي خاضها فريقه أمام المنتخب اليمني والأداء الدفاعي القوي الذي اتسم به الأداء اليمني أمام المنتخب الياباني حامل لقب آسيا, مشيرا إلى أن المباراة كانت قوية فيما كان الجميع يتوقع مباراة سهلة ومن طرف واحد, ولذلك لم يأتي الفوز إلا في اللحظة الأخيرة. مشيدا بالمستوى الفني الذي قوبل به المنتخب الياباني من قبل المنتخب اليمني , مشيرا إلى أن المنتخب الياباني الحالي هو الأفضل وهو الذي يعده للحفاظ على لقبه الآسيوي والوصول إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010م . من جانبه أكد المدرب الوطني أحمد صالح الراعي أن فريقه قدم أداء جيدا وكان متوازنا في الأداء الدفاعي والهجومي أمام قوة الفريق الياباني الذي يتفوق على فريقه بإمكانيات فنية ومادية وبالقدرات والخبرات والتاريخ, مبينا أن العقم الهجومي للمنتخب كان بسبب عدم الاستغلال الأمثل للكرات المرتدة من جانب مهاجمي المنتخب الوطني وكذا نتيجة قلة الخبرة لديهم, يشار إلى أن مباراة المنتخب الوطني القادمة في تصفيات المجموعة الآسيوية الأولى المؤهلة لنهائيات أمم آسيا المقبلة في 2007م , ستجمعه مع نظيره السعودي بالرياض في الحادي عشر من أكتوبر القادم , فيما يختتم مشوار التصفيات باستضافة المنتخب الهندي بصنعاء في الخامس عشر من نوفمبر القادم.