افتتح رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني اليوم الأربعاء بجامعة تعز أعمال المؤتمر اليمني- السعودي الثاني لأمراض المناعة والحساسية والذي يستمر ثلاثة أيام. وفي حفل الافتتاح الذي حضره أحمد عبد الله الحجري محافظ محافظة تعز والدكتور محمد عبد الله الصوفي رئيس جامعة تعز والدكتور عبد الولي المغلس رئيس المؤتمر وعدد من كبار الأطباء اليمنيين والسعوديين , ألقى رئيس مجلس الشورى كلمة مؤتمر نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية راعي المؤتمر ومباركته له وللقائمين عليه ، جامعة تعز وجامعة الملك عبد العزيز والمركز الوطني للحساسية والمناعة بالرياض والجمعية السعودية لأمراض الباطنية، واهتمامه بالمخرجات التي ستتمخض عن المؤتمر. وقال رئيس مجلس الشورى " إن المؤتمر في دورته الثانية، يؤكد حقيقة هامة وهي أن التعاون اليمني السعودي في كل مستوياته السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والطبية، في تطور مستمر، ويعبر عن حالة متميزة من العلاقات المبنية على وشائج القربى والجوار والمصير المشترك ". وأضاف " وفيما ينعقد هذا المؤتمر الهام هنا في تعز فإن قيادتي البلدين ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده، تلتقيان اليوم على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة، ضمن سلسلة من اللقاءات الدورية التشاورية الهادفة إلى إعطاء العلاقات بين البلدين زخماً جديداً، باتجاه تعميق المصالح المشتركة وزيادة التعاون والتنسيق بينهما على كافة المستويات ". ووصف رئيس مجلس الشورى العلاقات اليمنية السعودية بأنها أنموذجاً للعلاقات المتميزة والمثمرة والمبنية على الإخاء وحسن الجوار والمصير المشترك، وأنها تنتظم في إطار مجلس التنسيق المشترك الذي أسهم من خلال اجتماعاته الدورية في توسيع آفاق التعاون إلى ما يمكن أن تبلغه العلاقات بين بلدين شقيقين وجارين. معبراً عن تقديره للعوائد الإيجابية التي تحققت لفائدة التنمية في اليمن بمختلف مجالاتها من خلال هذا التعاون، ومن ضمنها المجال الصحي الذي كان نصيبه وافراً من عائدات التعاون المشترك بين البلدين. وقال عبد العزيز عبد الغني "إن تعميق التعاون في هذا المجال الهام يمثل تجسيداً لحالة الشراكة القائمة على أرض الواقع بين اليمن والمملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي ", مشيراً إلى أن هذا التكامل يحظى اليوم بأكبر فرصة للتطور على أكثر من مستوى، في ظل الإرادة المشتركة لليمن ودول مجلس التعاون تتضح جلياً من خلال مؤتمر المانحين الذي سيفتتحه فخامة الأخ الرئيس يوم غد الأربعاء في العاصمة البريطانية لندن، هذا الحدث الذي يؤكد مقدار الاهتمام الذي يبديه الأشقاء والأصدقاء في العالم مع اليمن وهو يتهيأ لتنفيذ واحدة من أهم خططه للتنمية وأعني بها الخطة الخمسية الثالثة والبرنامج الاستثماري الملحق بها، واللذين من شأنهما أن يدفعا بالاقتصاد الوطني متعدد الأنشطة والقائم على أسس راسخة نحو مزيد من الاندماج مع الاقتصادي الإقليمي الخليجي خصوصاً، والاقتصاد العالمي بشكل عام. ونوه رئيس مجلس الشورى بالجهود التي تبذلها الدولة في مواجهة الأمراض المناعية , مشيراً إلى أن اليمن كانت من أوائل الدول التي قامت بإطلاق البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً، ليمثل أحد برامج الرعاية الصحية الأولية. وقال "إن البرنامج استطاع البرنامج منذ تأسيسه عام 87م أن يحقق نتائج ممتازة على صعيد التعامل مع مرض نقص المناعة المكتسب الإيدز، حيث تتوفر مؤشرات يؤخذ بها في مواجهة هذا المرض من خلال عملية تنسيق واسعة النطاق بين مختلف الجهات الحكومية تنفيذاً لمضامين الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز التي اعتمدتها الحكومة قبل خمسة أعوام ". وأضاف "إن ذلك كله يأتي في سياق جهد شامل تتبناه الدولة من أجل توفير كل إمكانات الرعاية الصحية ومواجهة الأوبئة والأمراض المعدية.. فضلاً عن خدمة التطبيب التي تقدم من خلال مئات المستشفيات والمراكز الطبية والمستوصفات والمراكز الصحية المنتشرة في كل أنحاء البلاد ". وقال رئيس مجلس الشورى "إن هذا المؤتمر يكتسب أهميته أيضاً من كونه لا يقف عند حدود التشخيص التقني البحت للأمراض المناعية ، ولكنه يهدف إلى صياغة استراتيجية للمواجهة الفعالة لتلك الأمراض، تقوم على التعاون المشترك على نطاق إقليمي يشمل اليمن والمملكة وبقية دول الخليج " , منوها إلى المبادرات المشتركة لكل من اليمن والمملكة في مواجهة الأوبئة ومنها حمى الوادي المتصدع خير مثال على نجاح التعاون المشترك والتنسيق إزاء هذه القضايا. وكان الدكتور محمد عبدا لله الصوفي رئيس جامعة تعز قد ألقى كلمة ترحيبية بالمشاركين أكد فيها أن المؤتمر اليمني السعودي الثاني لأمراض المناعة والحساسية الذي ينعقد بالتنسيق والتعاون بين المركز الطبي بجامعة الملك عبد العزيز والمركز الوطني للحساسية والربو والمناعة بالمملكة العربية السعودية وكلية الطب بجامعة تعز وبدعم من مجموعة هائل سعيد باليمن ومؤسسة عمر العيسائي بالمملكة يعد من أهم المؤتمرات وتظاهرة علمية متميزة تعمل على تجسيد وتمتين العلاقة بين المؤسسات العلمية والبحثية في البلدين الشقيقين وتبادل المعارف والخبرات بين العلماء والباحثين والأطباء ومتابعة ومواكبة التطورات العلمية العالمية خاصة ما يتعلق بالإيدز الذي أصبح يهدد الكثير من الدول . كما ألقى الدكتور جميل عبد الولي مغلس رئيس المؤتمر كلمة استعرض فيها التاريخ المشرق للعلاقات اليمنية السعودية المؤسسة على استراتيجية الثقة والحب والشراكة , مؤكدا أن هذه الثقة المتبادلة هي التي هيأت لمثل هذا المؤتمر الطبي والتقاء العلماء والباحثين اليمنيين والسعوديين لمناقشة أحدث التطورات الطبية الهامة في مجال طب المناعة والحساسية والأمراض المعدية كالإيدز وغيرها. وألقى الدكتور أحمد هايل سعيد كلمة عن الداعمين أكد فيها عن سعادته للمشاركة بافتتاح المؤتمر الزاخر بالبحوث العلمية الهامة مقدراً تقديراً عالياً الجهود الخيرة التي تبذل من أجل رعاية الإنسان في البلدين الشقيقين اليمن والسعودية. من جانبه أكد عبد الرحيم السعدي منسق المؤتمر أن لقاء كوكبة من العلماء والباحثين اليمنيين والسعوديين للبحث في صحة الإنسان وسعادته في مدينة تعز الجميلة ليوم عظيم ومشرق.. منوهاً بأهمية المواضيع التي سيقف أمامها المؤتمر والنتائج المرجوة.. داعياً الجميع إلى الاستفادة القصوى وتبادل الخبرات والمعارف وإثراء الأوراق المقدمة بالنقاش والحوار الجاد والمسئول. يذكر أن المشاركين في المؤتمر البالغ عددهم أكثر من (150) عالماً وباحثاً سيقفون أمام /50/ بحثاً وورقة عمل مقدمة للمؤتمر في محاوره الثلاثة التي تمثل الأمراض المعدية ومن أهمها الإيدز بجميع مواضيعه وأمراض المناعة الذاتية والمشاكل الصحية بجهاز المناعة وموضوع أمراض الحساسية التي تصيب الأطفال والكبار. سبأ نت