- عبدالعزيز عبدالغني: - العلاقات اليمنية السعودية أنموذج للعلاقات المثمرة والمتميزة- د.جميل المغلس: - سيناقش المؤتمر استراتيجيات وقائية تهم البلدين الشقيقين - د.محمد عبدالله الصوفي: - المؤتمر لقاء علمي متميز بين الاشقاء - أحمد هائل سعيد: - محتاجون لمن يسهم بعقله وفكرة في نهضة وتنمية بلده - د.عبدالرحيم السعدي: - انعقاد المؤتمر دليل على تصميم قيادتي البلدين على النهوض باليمن - الجمهورية / طارق الشرجبي أحمد مغلس بحضور الأخ/ عبدالعزيز عبدالغنى رئيس مجلس الشورى والدكتور علي قاسم مغلس وكيل وزارة التعليم العالي والقاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة تعز والأخ طارق مدني مستشار وزير الصحة السعودي..بدأت أمس بجامعة تعز اعمال المؤتمر اليمني السعودي الثاني لأمراض المناعة والحساسية والذي ينظمه المركز الطبي بجامعة الملك عبدالعزيز ومركز الحساسية والمناعة بالمملكة العربية السعودية وكلية الطب بجامعه تعز ويشارك في المؤتمر أكثر من (600) من اطباء وباحثين واكاديميين ومختصين في هذا المجال من اليمن والسعودية وسيناقش المؤتمر على مدى ثلاثة ايام اربعة محاور رئيسة من خلال 50 بحثاًَ وموضوعاً. وفي افتتاح المؤتمر القى الأخ/ عبدالعزيز عبدالغنى رئيس مجلس الشورى كلمة نقل في مستهلها إلى المشاركين تحيات فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية راعي المؤتمر وتمنيات فخامته لأعمال المؤتمر التوفيق والنجاح.وقال : يسرنى أن امثل فخامته في افتتاح هذا المؤتمر الطبي والعلمي الكبير لأمراض المناعة والحساسية والذي ينعقد في رحاب مدينة تعز التي احتضنت قبل شهرين مؤتمراً مماثلاً سعت بافتتاحه كوكبة من اطباء الجلد في اليمن والوطن العربي والعالم..وأضاف :إن كلا المؤتمرين يلتقيان ايضاً على محبة هذه المدينة الجميلة ويضيفان إلى سجلها اسهامات نوعية في العناية بأكثر المواضوعات الطبية التصاقاً باهتمامات الناس في اليمن والمنطقة..ولفت إلى تميز العلاقات اليمنية السعودية من خلال انعقاد هذا المؤتمر في دورته الثانية مما يزيد من تطور التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والطبية والثقافية..منوهاً إلى أن المؤتمر يعقد بمشاركة نخبة من ذوي الاختصاصات العالمية من البلدين ليصنعوا أسس تعاون مشترك وفاعل في مواجهة المناعة والحساسية العابرة للحدود. زخماً جديداً في العلاقات وقال رئيس مجلس الشورى :إن قيادتي البلدين ممثلة بفخامة الأخ/ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية واخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده يلتقيان اليوم على أرض المملكة ضمن سلسلة من اللقاءات الدورية التشاوية الهادفة إلى إعطاء العلاقات بين البلدين زخماً جديداً، باتجاه تعميق المصالح المشتركة وزيادة التعاون والتنسيق بينهما على كافة المستويات. مصير مشترك وأكد أن العلاقات اليمنية السعودية تمثل على الدوام أنموذجاً للعلاقات المتميزة والمثمرة والمبنية على الإخاء وحسن الجوار والمصير المشترك..وقال :إن العلاقات انتظمت خلال العقود الماضية في إطار مجلس التنسيق المشترك الذي أسهم من خلال اجتماعاته الدورية في توسيع آفاق التعاون إلى ما يمكن أن تبلغه العلاقات بين البلدين الشقيقين والجارين .. مقدراً تقديراً عالياً العوائد الإيجابية التي تحققت لفائدة التنمية في اليمن بمختلف مجالاتها من خلال هذا التعاون، ومن ضمنها المجال الصحي الذي كان نصيبه وافراً من عائدات التعاون المشترك بين البلدين... مشيراً أن المؤتمر يؤكد حقيقة هامة هي أن الدولة لا تألوا جهداً في التعامل مع هذا النوع من الأمراض المناعية،حيث إن بلادنا من أوائل الدول التي قامت بإطلاق البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً، ليمثل أحد برامج الرعاية الصحية الأولية. استراتيجية مكافحة الايدز حيث استطاع البرنامج منذ تأسيسه عام 87م أن يحقق نتائج ممتازة على الصعيد التعامل مع مرض نقص المناعة المكتسب الإيدز، حيث تتوفر مؤشرات يؤخذ بها في مواجهة هذا المرض من خلال عملية تنسيق واسعة النطاق بين مختلف الجهات الحكومية تنفيذاً لمضامين الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الايدز التي اعتمدتها الحكومة قبل خمسة أعوام..منوهاً إلى أن هذا النجاح يأتي في سياق جهد شامل تتبناه الدولة من أجل توفير كل إمكانات الرعاية الصحية ومواجهة الأوبئة والأمراض المعدية.. فضلاً عن خدمة التطبيب التي تقدم من خلال مئات المستشفيات والمراكز الطبية والمستوصفات والمراكز الصحية المنتشرة في كل أنحاء البلاد.وتابع قائلاً: إن من أهم ما يجب تأكيده هنا أن مرضاً مثل الايدز ينبغي أن تنصب الجهود بشأنه، من أجل تبديد المواقف والقناعات المغلوطة التي ضاعفت من معاناة المصابين به ومن عزلتهم. تعاون وتنسيق ولفت إلى إن هذا المؤتمر يكتسب أهميته ايضاً من كونه لا يقف عند حدود التشخيص التقني البحت للأمراض المناعية، ولكنه يهدف إلى صياغة استراتيجية للمواجهة الفعالة لتلك الأمراض، تقوم على التعاون المشترك على نطاق إقليمي يشمل اليمن والمملكة وبقية دول الخليج. نجاح مشترك لمواجهة الأوبئة مشيراً إلى أن المبادرات المشتركة لكل من اليمن والمملكة في مواجهة الأوبئة ومنها حمى الوادي المتصدع التي مثلت انموذجاًَ في نجاح التعاون المشترك والتنسيق إزاء هذه القضايا.واضاف: إن تعميق التعاون في هذا المجال الهام يمثل تجسيداً لحالة الشراكة القائمة على أرض الواقع بين اليمن والمملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي..هذا التكامل الذي يحظى اليوم بأكبر فرصة للتطور على أكثر من مستوى في ظل الإدارة المشتركة لليمن ودول مجلس التعاون تتضح جلياً من خلال مؤتمر المانحين الذي سيفتتحه فخامة الأخ الرئيس اليوم الأربعاء في العاصمة البريطانية لندن. اهتمام عالمي باليمن هذا الحدث الذي يؤكد مقدار الاهتمام الذي يبديه الأشقاء والأصدقاء في العالم مع اليمن وهي تتهيأ لتنفيذ واحدة من أهم خططه للتنمية وأعني بها الخطة الخمسية الثالثة والبرنامج الاستثماري الملحق بها، واللذين من شأنهما أن يدفعا بالاقتصاد الوطني متعدد النشاطات والقائم على أسس راسخة نحو مزيد من الاندماج مع الاقتصاد الإقليمي الخليجي خصوصاً، والاقتصاد العالمي بشكل عاماً..وفي ختام كلمته وجه التحية إلى النخبة من الكوادر الطيبة ذوي التخصصات العالية من المملكة واليمن الذين تجشموا عناء السفر إلى بلادنا مقدراً الجهود التي بذلوها من أجل تأمين المادة العلمية من أوراق عمل ومحاضرات ومداخلات، تتصل بأمراض المناعة الأكثر خطورة وفي مقدمتها مرض فقدان المناعة المكتسب/الايدز. عوامل ايجابية كما القى الدكتور/ جميل عبدالولي المغلس رئيس قسم المناعة والحساسية بجامعة الملك عبدالعزيز رئيس المؤتمر كلمة قال فيها: ما كان لهذا المؤتمر أن يتحقق لولا عدد من العوامل الايجابية وهي التاريخ المشرف للعلاقات اليمنية السعودية التي أسست من جديد استراتيجية الثقة والحب والشراكة على يد فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. أيادٍ بيضاء وأضاف الدكتور المغلس :إن الايادي البيضاء الكريمة التي دعمت هذا المؤتمر كان لها الفضل ايضاً في انعقاد المؤتمر في هذه المدينة الحالمة.. واشار الأخ رئيس المؤتمر إلى أن تواجد كوكبة كبيرة ومتميزة من كبار العلماء والاستشاريين والاختصاصيين من المملكة واليمن اسهموا بشكل كبير في دعم الاستراتيجية العلمية التي وضعت لهذا المؤتمر العلمي ولكي وقدموا جل خبرتهم العلمية لزملائهم في اليمن حيث تركوا العديد من التزاماتهم العلمية والإدارية من أجل المشاركة في هذا المؤتمر وانجاحه. استراتيجية وقائية وأضاف الأخ مغلس :إن من اهداف المؤتمر هو وضع استراتيجية علمية وقائية تهم البلدين الشقيقين ومن ضمن هذه الموضوعات مقاومة العدو الخبيث «الايدز» الذي مازال منتصراً في معركته على العالم والذي فشل حتى الآن الملايين كما من هذه الأهداف ايضاً مناقشة أحد المشاكل والمعضلات الصحية الموجودة في المجتمع اليمني وخصوصاً مرض الذئبة الحمراء وامراض الروماتيزم. لقاء علمي هذا وقد القى الأخ الدكتور/ محمد عبدالله الصوفي رئيس جامعة تعز كلمة رحب فيها بضيوف اليمن في بلدهم الثاني كما رحب بجميع المشاركين آملاً أن يخرجوا بجملة من التوصيات.. منوهاً إلى اهمية انعقاد المؤتمر اليمني السعودي الثاني لأمراض المناعة والحساسية الذي ينعقد بالتنسيق والتعاون بين المركز الطبي لجامعة الملك عبدالعزيز ومركز الحساسية والربو بالمملكة العربية السعودية وكلية الطب بجامعة تعز والذي يعد لقاء علمياً متميزاً يعمل على تجسيد وتمتين العلاقة بين المؤسسات العلمية والبحثية في البلدين الشقيقين..مشيراً إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية القضايا التي يتصدى لها والتي تأرق البشرية اليوم وتهدد شعوباً بأكملها. اسهامات علمية كما ألقى الأخ/أحمد هائل سعيد كلمة شكر في مستهلها جامعة تعز لاستضافته هذا المؤتمر مرحباً بالاخوة المشاركين من الاشقاء من المملكة العربية السعودية الذين تحملوا مشقة السفر لتقديم إسهاماتهم العلمية في خدمة الانسان .. مضيفاً :إن هذه التظاهرة العلمية التي تجسد النهضة العلمية في وطننا العربي تؤكد أواصر الاخوة والتعاون البناء بين بلادنا والمملكة العربية السعودية وبما يعود بالخير على أبناء البلدين الشقيقين.. وقال الأخ/أحمد هائل سعيد: نقدر تقديراً عالياً الجهود الخيرة التي بذلت وتبذل من أجل رعاية الانسان في البلدين الشقيقين مؤكداً أن الوطن محتاج لمن يسهم بعقله وفكرة في نهضة وتنمية الوطن منوهاً إلى أن هذه النهضة لن تتحقق إلا بتوفر المواطنين الاصحاء القادرين على التفكير والعمل بفاعلية فالعقل السليم في الجسم السليم..آملاً من المشاركين تحقيق النجاحات المرجوة من انعقاد المؤتمر والاستفادة القصوى من الباحثين والمختصين السعوديين. كوكبة علماء من جانبه ألقى الأخ/عبدالرحيم السعدي منسق المؤتمر كلمة اشار فيها إلى عظمة أن يلتقي كوكبة من علماء المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية في مدينة تعز الباسلة.. تعز التي يمتزج فيها عبق التاريخ بطموح المستقبل الواعد بالخير. مؤكداً أهمية خروج هذا المؤتمر وموضوعه العلمي بتوصيات ونتائج مشرفة تخدم مصالح البلدين الشقيقين..مشيراً إلى أن تزامن انعقاد هذا المؤتمر مع المؤتمر الدولي للدول المانحة لليمن هو دليل على تصميم القيادة السياسية في اليمن والسعودية بقيادة فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على النهوض باليمن إلى مراتب متقدمة شاملاً الجانب الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي الذي به تنهض الأمم بشكل متناسق لإننا نعي أيها الاخوة أن بناء الانسان وتنمية قدراته المعرفية هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع مثالي متطور..شاكراً كل من اسهم في انجاح المؤتمر وعلى رأسهم فخامة الأخ المشير/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله الراعي الأول لهذا المؤتمر من خلال اهتمامه الشخصي به وإشرافه على اوإنجاحه وتوجيهاته الكريمة في هذا المجال والتي كان لها الاثر الأكبر لهذا لنجاح الذي نشهده اليوم ،ونسجل شكرنا وتقديرنا إلى الأساتذة الاجلاء من المملكة العربية السعودية الذين تجشموا عناء السفر بالمجيء إلى هنا ليضعوا خبراتهم بين أيدي ابناء اليمن بالروح الاخوية الصادقة التي عهدناها منهم دائماً ،وروح العطاء والوفاء التي يتميزون بها فلهم منا كل الامتنان والتقدير. أوراق عمل بعد ذلك بدأت جلسات عمل المؤتمر حيث استعرضت المحاضرة الأولى تاريخ اكتشاف الايدز وقد تناول الدكتور/طارق سليم مستشار وزير الصحة السعودي تعريف المرض واعراضه التي تصاحب المريض أما المحاضرة الثانية فقد تحدث الدكتور/جميل المغلس رئيس المؤتمر عن التعريف بجهاز المناعة دورة في مقاومة فيروس الايدز كما استعرض الدكتور/فاروق مدني في الامحاضرة الثالثة عن التحديات التي واجهت المملكة العربية السعودية في مكافحة الايدز وكيفية تم وضع استراتيجية لمكافحته والحصول على أدوية للمرضى وتحدث الدكتور/فاروق مدني عن أهمية الشفافية من هذا الموضوع وأهمية طرح المعلومات الصحيحة للتوصل لحلول والحد من تفشي المرض بين أوساط المجتمع. تشخيص الايدز أما المحاضرة الرابعة ألقاها الدكتور/جميل مغلس تحدث فيها عن تشخيص مرض الايدز والطرق المناعية .. الدكتور/طلال تحدث عن كيفية اكتشاف فيروس الايدز .. هذا وسيستكمل صباح اليوم أعمال المؤتمر خلال فترتيه الصباحية والمسائية .