بدأت اليوم بصنعاء أعمال الورشة الختامية لمشاريع برنامج العمل تحت الإقليمي لدول غرب آسيا في كل من اليمن ، الأردن، سوريا ولبنان , والتي ينظمها على مدى يومين المكتب الإقليمي في برنامج الأممالمتحدة للبيئة , بالتعاون مع البرنامج التحت إقليمي لمكافحة التصحر لدول غرب آسيا والمركز العربي لدراسة المناطق الجافة . وأوضح الدكتور جلال فقيرة وزير الزراعة والري في افتتاح الورشة أن الورشة ستناقش جملة من القضايا الحيوية المتعلقة بمشكلة التصحر التى تعد من القضايا والمعضلات الخطيرة التي نواجهها وتهدد الأمن الغذائي في المنطقة. وأشار الى أن مشكلة تدهور الأراضي والتصحر من المشكلات التي يصعب بمكان أن تنهض بالموارد الذاتية في أي بلد منفردا وإنما من خلال البرامج المشتركة.. منوها الى ان برنامج بناء القدرات الذي بدأ في لبنان والأردن ويستكمل في اليمن وسوريا هو احد تلك البرامج البناءة في مكافحة التصحر. وأضاف وزير الزراعة ان اليمن كانت سباقة في في الخروج بإستراتيجية وطنية لمكافحة التصحر ونحن نأمل في الحصول على الدعم المالي لتنفيذ هذه الإستراتيجية وتحقيق اهدافها، مشيرا الى ذلك بالقول // هناك فرصه بين هذه الدول لتبادلالخبرات والتجارب في مجال مكافحة التصحر والتنسيق فيما بينها ومع المنظماتالدولية والعربية والمراكز العلمية واليمن عضو في الكثير من تلك المنظمات، ونأمل في تعزيز التعاون المشترك// معربا عن امله ان لا يقتصر هذا التعاون على تنفيذ البرامج فقط وانما لتعزيز التنسيق وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول الأربع. من جهته أكد المهندس عبدالرحمن الإرياني وزير المياة والبيئة // على اهمية انعقاد هذه الورشةمن خلال مناقشة مشاكل التصحر ومخاطرها خاصة في الجمهورية اليمنية التى تعاني من مشكلة التصحر رغم الجهود الحكومية المبذولة لتشجيع التوسع في الزراعة .. موضحا ان التحدي الرئيسي يكمن في ايجاد بيئة مناسبة للمزارع لمساعدته على صون هذه الأراضي وإصلاح ما تم تهديمه من خلال توفير الدعم المالي . وقال " إن في اليمن ملايين المدرجات تعد من معجزات الإنسان اليمني التي مكنته من العيش في مناطق كان من الاستحالة العيش فيها بدون تلك المدرجات وان الدورالرئيس الذي يحب ان نشجعه هو دور منظمات المجتمع المدني والجمعيات الزراعية وغيرها في الحفاظ على البيئة الزراعية " . من جانبهما أوضحا الدكتور أحمد الغصن منسق برنامج تحت الإقليمي لمكافحة التصحرفي دول غرب آسيا والمهندس خالد الشرع نائب رئيس مكتب الأطراف بالسكرتارية الدائمة للاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر إن نجاح هذه التجربة رغم كل المعوقات الإدارية والمالية لهو دليل على أهمية التعاون الثنائي و الإقليمي و الدولي للحد من ظاهرة التصحر التي أكلت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية , وتهدد استمرارية الإنتاج خصوصا في ظل تقلص وحدة المساحة الزراعية. وأضاف أن أهمية المشروع تكمن في آلية استثماره من الناحية المعرفية ونشرهذه التجربة في المناطق المتأثرة في العالم العربي .. وأشارا الى ان المناطق التي تم تنفيذ المشروع فيها تمثل مساحات واسعة متأثرة بظاهرة تدهور الأراضي والتصحر , منوهين إلى أن البرنامج حظي برعاية خاصة من الآلية العالمية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة والشركاء الآخرين من خلال تمويل مشروع بناء قاعدتي معالومات حول المياة والغطاء النباتي في غرب آسيا . سبا نت