وقعت الاحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية مساء امس على اتفاقية لتعزيز مستقبل الديمقراطية في اليمن والوفاء بالتوصيات التى وضعتها بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات والتي وردت فى تقريرها النهائي حول الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في العشرين من سبتمبر الماضي . وقضت الاتفاقية بتعزيز التعاون المشترك بين الاحزاب السياسية اليمنية بهدف تعزيز الديمقراطية ومستقبل اليمن ليكون ذلك أساسا وأنموذجا للديمقراطية اقليميا .. إلى جانب تعزيز وتحسين ودعم مشاركة المرأة في العمليات الانتخابية 2009 م وإشراكها في مختلف نواحي الانتخابات والحياة العامة وداخل الاحزاب . ونصت الاتفاقية التي وقعت بحضور البارونة ايما نيكولسون ونتربون رئيس بعثة الرقابة الأوروبية على الإنتخابات الرئاسية والمحلية في اليمن .. على استخدام الموارد البشرية وطاقات الشعب اليمنى لتعزيز المسار والنهج الديمقراطي واعطاء فرص متساوية لجميع اليمنيين من اجل الاصلاح الديمقراطي الحقيقي . وقام بتوقيع الإتفاقية عن المؤتمر الشعبي العام الأخ عبدالرحمن الأكوع"الأمين العام المساعد للمؤتمر وعن التجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الأنسي "الأمين العام المساعد للتجمع وعن الحزب الإشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان"أمين عام الحزب وعن التجمع الوحدوي الشعبي الناصري سلطان العتواني أمين عام التجمع وعن اتحاد القوى الشعبية الأخ عبدالسلام رزاز الأمين العام المساعد للإتحاد وعن حزب الحق الأخ حسن محمد زيد "رئيس الدائرة السياسية بالحزب . وفى تصريحات لوكالة الانباء اليمنية (سبأ )عقب التوقيع.. أعتبر عبد الرحمن الاكوع الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام هذه الاتفاقية بانها تصب في اتجاه تعزيز الديمقراطية وتنمية التحربة السياسية اليمنية خصوصا بعد النجاح الذي حققه الشعب اليمني في الانتخابات الرئاسية والمحلية 2006مشيرا الى ان الاتفاقية تعزيز دورو مشاركة المرأة من خلال اعطائها مكانتها المناسبة في العمليات الانتخابية القادمة وايضا في مختلف التكوينات الحزبية. وقال :" الاتفاقية تسهم في تعزيز التجربة السياسية القائمة على الديمقراطية التعددية السياسية واحترام حقوق الانسان".. معربا عن أمله في ان ترى هذه الاتفاقية النور وتاتي ترجمتها من خلال ممارسة الاحزاب السياسية للديمقراطية بداخلها . واضاف :" قبل الحديث عن الديمقراطية والحرية لابد ان تمارس داخل الاحزاب لكي يتم ترجمتها خارجها اما ان نتحدث عنها ولا نمارسها فمعنا ذلك اننا لانقول الحقيقة بل نبتعد عنها وبالتالي لانخدم التنمية ولا الديمقراطية" . الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني أعتبر من جانبه الاتفاقية بأنها عبارة عن توافق للاحزاب الموقعة عليها على تمثيل وتعزيز مفهوم الشراكة والديمقراطية في اليمن وتعزيز دور المرأة في المرحلة القادمة.. وتعكس استجابة ألحزاب السياسية لتوصيات بعثة الاتحاد الاوروبي بشان انتخابات سبتمبر الماضي . وقال :" إن هذه الاتفاقية حوت جملة من الاتجاهات العامة لتعزيز الحياة الديمقراطية والسياسية في اليمن وستكون خطوة على طريق الاستفادة من نتائج الانتخابات مستقبلا" . أماعبد الوهاب الانسي الامين العام المساعد للتجمع اليمنى للإصلاح فقد أكد إن هذا الاتفاق يؤكد مبادئ التعاون المشترك بين الأحزاب السياسية في الحفاظ على النهج الديمقراطي والعمل على تعزيز ممارسة الديمقراطية. وأوضح أن الأحزب الموقعة على الإتفاقية ستعمل جميعا من أجل تحقيق الاصلاحات المطلوبة لتعزيز التحول الديمقراطي وتتيح للمرأة فرص اكثر للمشاركة السياسية وتحسين دورها لاستكمال منظومة النهج الديمقراطي . ولفت إلى هذه الإتفاقية أعدت مسودتها بعثة الاتحاد الاوروبي التي ارادت ان تتأكد من خلالها مدى قبول الاحزاب السياسية بالملاحظات والتوصيات التي وردت في تقريرها النهائى للرقابة على الأنتخابات الرئاسية والمحلية ومدى استعداد الأحزاب للتنفيذ والعمل بها مستقبلا في عمل مشترك . من جانبها أعتبرت رئيسة البعثة الأوروبية توقيع هذه الإتفاقية والتي جاءت بعد التقرير الذي سلمتة البعثة الاوربية بأنها تجسد التوافق السياسي بين قادة الاحزاب السياسية اليمنية على ملامح المرحلة القادمة وحرصهم على العمل المشترك من أجل تعزيز مستقبل الديمقراطية في اطار الدستور اليمنى. وقالت :" الالتزام بتنمية الديمقراطية شيء جميل ان يحدث بين الأحزاب السياسية بعد الانتخابات ويتفق قادتها على معالم جديدة للمستقبل بدلا عن المواجهات والمناكفات التي لاتجدي نفعا".. وأكدت ان الانتخابات اليمنية كانت حقيقية وليست انتخابات مزورة ، معربة عن سعادتها في توقيع هذا الاتفاق الذى توصل الية قادة الاحزاب السياسية اليمنية . سبا نت
