قال رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي أن قواته على مشارف العاصمة الصومالية مقديشو ولن تدعها ان تحترق ومستعدة للدخول إليها إذ طلب منها ذلك من قبل الحكومة الإنتقالية لتقديم كافة المساعدات اللازمة من أجل استتباب الامن والاستقرار في البلاد .. مؤكداً ان القرار راجع للحكومة. وأوضح زيناوي في مؤتمر صحفي عقده اليوم أن القوات الإثيوبية ستستمر في تحقيق أهدافها العسكرية ضد المحاكم الصومالية واتباعها من القوات الأجنبية المختلفة حتى اقتلاعها من جذورها وإلى الأبد والتأكد من عدم قدرتها للنهوض مرة ثانية لتهدد إثيوبيا والمنطقة بأسرها وقال " 75 % من اهدافنا العسكرية في الصومال قد تحققت". وأشار زيناوي إلى أن قادة المحاكم الصومالية والموالين لهم داخل الصومال قد فروا من العاصمة مقديشو منذ مساء امس مع اقتراب القوات الإثيوبية وقوات الحكومة الإنتقالية بعد ان سلموا كمية كبيرة من الأسلحة للمواطنين في الصومال من بينهم عدد كبير من الشباب من أجل زعزعة الأمن في العاصمة وخلق الفوضى بين المواطنين . وقال زيناوي أن حكومته في الوقت الراهن وبعد اقترابها من العاصمة مقديشو بدأت بإجراء محادثات ومشاورات مكثفة مع الحكومة الإنتقالية وشيوخ القبائل الصومالية المختلفة للبدء بالمرحلة الجديدة داخل الصومال بغياب المحاكم الصومالية الذي وصفهم بالإرهابين الذين يهددون ليس فقط امن واستقرار الصومال بل المنطقة بأسرها. وبشأن عدد القتلى والجرحي لقوات المحاكم الصومالية قال رئيس الوزراء الإثيوبي أن عدد القتلى ما بين 2000-3000 قتيل و ما بين 4000-5000 جريح، وقدر عدد جرحى القوات الإثيوبية ببعض المئات 00مشيراً إلى أن عدد كبير من القتلى والجرحى وقع خلال المعارك في مدينة بيداواة مقر الحكومة الإنتقالية ونواحيها والذي وصفها بالمعركة الشرسة. وقال زيناوي أن لا وجود للقوات التابعة للمحاكم الصومالية في مقديشو في الوقت الراهن وما تبقى منهم يحاولن الفرار لشاطئ البحر وقال "عدد كبير من المقاتلين التابعين للمحاكم الصومالية سلموا انفسهم واسلحتهم لزعماء قبائلهم ". وأوضح زيناوي أن القوات الإثيوبية ستتمكن من تحقيق أهدفها العسكرية ضد المحاكم الصومالية خلال أيام او خلال بضعة اسابيع على ابعد مدى. سبانت