وعلى الصعيد ذاته افادت الانباء الواردة من العاصمة الصومالية مقديشو ان عمليات نهب وسلب استشرت في العاصمة مع اقتراب القوات الاثيوبية منها. تأتي هذه التطورات المتسارعة بعد تأكيد الحكومة الانتقالية والقوات الاثيوبية انها ستكتفي بحصار العاصمة مقديشو. وقال سفير الحكومة الانتقالية لدى اثيوبيا في مؤتمر صحفي انه لن يكون هناك قتال للسيطرة على مقديشو وان القوات المشتركة للحكومة الانتقالية واثيوبيا ستحاصر مقديشو إلى ان يستسلم مقاتلو المحاكم. من جهته قال المتحدث باسم الحكومة الانتقالية عبدالرحمن ديناري ان ثمة مفاوضات يجريها الوجهاء وممثلو المجتمع المدني مع الحكومة الانتقالية لاستسلام العاصمة مقديشو. وتزامنت هذه التصريحات مع معلومات ان زعماء قبيلة ابغال -كبرى القبائل في العاصمة مقديشو تتجه إلى تبديل ولائها الذي منحته المحاكم إلى الحكومة الانتقالية. وفي إطار تسارع الاحداث قال رئىس المجلس التنفيذي للمحاكم شيخ شريف شيخ احمد :ان المحاكم لا تمانع في ان تقرر الامة مصيرها، إلا انه اكد ان المحاكم مازالت مسؤولة عن امن المدينة. تأتي هذه الاحداث في الوقت الذي طالبت فيه الجامعة العربية والاتحاد الافريقي الحكومة الاثيوبية بالانسحاب من الاراضي الصومالية تمهيداً لتنفيذ قرار مجلس الامن رقم «1725» الداعي إلى ارسال قوات افريقية دون مشاركة دول الجوار للصومال لحفظ السلام في المنطقة.