- مقديشو/ وكالات.. اعترفت أديس أبابا أمس رسمياً أن الطائرات الحربية الإثيوبية قصفت صباح أمس مطار العاصمة الصومالية مقديشو الدولي.وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية سلمون ابيبي في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن إثيوبيا قررت قصف مطار مقديشو بعد أن لوحظت انتهاكات لحظر الطيران الذي فرضته الحكومة الانتقالية المؤقتة وهي الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد.وأشار المتحدث إلى أن مجموعة من المحاكم الصومالية والذي وصفتهم بالمتطرفين كانوا في مطار مقديشو ينتظرون طائرات من الخارج تقلهم من داخل الصومال.ومن ناحيته، قال المتحدث باسم وزراة الإعلام الإثيوبية زيمدكون تكيلي في تصريحات صحفية أمس بشأن قصف إثيوبيا مطار مقديشو أن لدى بلاده الحق الكامل باتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة وما تراه مناسباً لتحقيق أهدافها من وراء الحرب وإلحاق الهزيمة بهم.وقال تيكلي أن إثيوبيا وجدت استخدام القوة ضد المحاكم الإسلامية هدفاً رئيسيا من أجل إجبارهم للجوء إلى حل الأزمة بالطرق السلمية.. ويأتي قصف المطار في وقت توعد فيه رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي المحاكم الصومالية بالهزيمة خلال أيام.وفي بيدوة أعلنت الحكومة الصومالية الانتقالية الواقعة تحت الحصار انها أغلقت الحدود البرية والبحرية والجوية. والحكومة الصومالية التي يحاصرها المقاتلون الاسلاميون في بيدوة ليس لها سيطرة على حدودها. وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن الديناري "الحكومة قررت اغلاق حدودنا ومجالنا الجوي والمياه الاقليمية.ونطلب من المجتمع الدولي وخصوصا الدول المجاورة مساعدتنا في تنفيذ ذلك."وصرح بأن حكومته وافقت على مهاجمة اثيوبيا للمطار.واستطرد "أي مكان يستخدمه الارهابيون لجلب الاسلحة والذخيرة يستحق ان يضرب.". وقال علي محمد جيدي رئيس وزراء الصومال ان الاسلاميين الذين يخوضون حربا مع حكومته التي تدعمها اثيوبيا جندوا في صفوفهم 8000 مقاتل أجنبي لكنهم لن يسيطروا أبدا على مقر الحكومة الصومالية الانتقالية في بيدوة.من حانبة أكد عبد الرزاق أدم المستشار الخاص للرئيس الصومالي عبد الله يوسف أن المعارك العسكرية بين قوات الحكومة الانتقالية والمحاكم الصومالية ما زالت مستمرة لليوم السادس في مناطق مختلفة في البلاد. وقال أدم في تصريحات خاصة من بيداواة عبر الهاتف لوكالة الأنباء اليمنية"سبأ"أن حكومته تمكنت من إعادة السيطرة على بورهكبا وبلدوين وباندرلي ودنسور ومناطق اخرى قريبة من مقر الحكومة الانتقالية بيداواة.وأشار أدم إلى ان قوات الحكومة ستستمر في زحفها إلى أن تسترجع كافةالمناطق التي كانت تسيطر عليها المحاكم في الصومال.وأوضح ادم ان قوات المحاكم تمكنت من تدميرالجسور التي كانت تستخدها المحاكم،متهما دول مجاورة بتقديم الدعم لقوات المحاكم الاسلامية. وقال عبد الرزاق آدم المستشار الخاص للرئيس الصومالي أن لدى إثيوبيا الحق في شن حرب ضد المحاكم الصومالية التي سبق ان اعلنت الجهاد ضدها.