استمع مجلس النواب في جلسته المنعقدة اليوم برئاسة نائب رئيس المجلس يحيى علي الراعي إلى ردود ايضاحية من قبل عدد من الوزراء في ضوء الأسئلة الموجهة إليه من بعض أعضاء مجلس النواب. كما استمع الى تقرير لجنة النقل والإتصالات حول وثائق المؤتمر الثالث و العشرين للإتحاد البريدي العالمي /بوفايت/ 2004م . ووقف المجلس امام تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية و محاولة الكيان الصهيوني المتكررة للاعتداء على حرم القدس الشريف، وأصدر البيان التالي " قال تعالى" سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"، وقال"وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير"، وقال تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ". تابع مجلس النواب بقلق بالغ التهديدات الإسرائيلية بمحاولة هدم المسجد الأقصى الشريف، وتهويد مدينة القدس، واتضح من خلال هذه الأعمال أن الكيان الصهيوني ما كان ليقدم على هذه الأعمال المخالفة لكل المواثيق الدولية إلا في ظل الانشقاقات والخلافات القائمة بين الأخوة الفلسطينيين. ويدعو مجلس النواب السلطة والحكومة الفلسطينية وكافة فصائل الشعب الفلسطيني إلى حشد طاقاتها وإمكانياتها للتصدي لهذه الهجمة العدوانية المبيتة من العدو الصهيوني لهدم المسجد الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين، ووضع حد لخلافاتهم ورص صفوفهم تجاه العدو الصهيوني. ويأتي هذا الموقف الأخير تحت غطاء من الإدارة الآمركية ومباركتها وهي بذلك تتحمل نتائج كافة تصرفات الكيان الصهيوني فيما يخص التهديدات بهدم المسجد الأقصى. أن مجلس النواب في الجمهورية اليمنية وهو يتابع هذه التطورات يطالب كافة الدول العربية والإسلامية وشعوبها والاتحاد الأوربي وكافة القوى المحبة للسلام بمواقف أكثر جدية تجاه القضية الفلسطينية، ويدعو إلى بذل الجهود الصادقة لحماية المقدسات في القدس الشريف. وبهذه المناسبة يتوجه مجلس النواب إلى الحكومات العربية لإدراك حجم المخاطر التي تواجهها وتحمل مسئولياتها في الدفاع عن المقدسات. وفي ضوء ذلك وانطلاقاً من قناعة المجلس وما يحتمه الواجب الديني والقومي والأخلاقي إزاء هذه القضية فإن المجلس يؤكد على أهمية ما يلي، ضرورة أن ترتقي الأنظمة العربية والإسلامية إلى مستوى المسئولية للدفاع عن المقدسات، قيام منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات العربية والبرلمانات على إظهار رفضهم لما يقوم به الكيان الصهيوني من اعتداء على المقدسات في القدس الشريف، وإيصال احتجاجاتهم لكافة الجهات الدولية المعنية،دعوة الإدارة الآمريكية بإعادة تقييم سياساتها تجاه القضيةالفلسطينية حتى تثبت مصداقيتها في أنها فعلاً حريصة على الأمن والسلام الدوليين، وكذا دعوة الاتحاد الأوروبي إلى أن يتخذ مواقف أكثر جدية تجاه تلك الانتهاكات الصهيونية للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة بالمقدسات في القدس. كما نناشد الإخوة في حركتي فتح وحماس على أن يتناسوا خلافاتهم، وأن يوحدوا صفوفهم لمواجهة الخطر الداهم الذي لا يفرق بين أحد منهم، وإنما يستهدفهم جميعاً.