قال أمين عام حزب الحق أحمد محمد الشامي أن قرار حل الحزب جاء بناء على " رغبة قياديه ومؤسسيه ومرجعياته العلمية مثل العلامة محمد المنصور والقاضي يحي الشامي". ونفى في تصريحات خاصة ب" سبأنت" أن يكون هناك توجه لتشكيل حزب جديد أو الانضمام لاي حزب موجود على الساحة، مشيرا إلى أن قرار الحل جاء بعد خروج الكثير من أعضائه عن مباديء الحزب كتنظيم الشباب المؤمن وغيرهم. وهاجم أمين عام الحق المنحل رئيس الدائرة السياسية للحزب حسن زيد بعد اعتراضه على قانونية حل الحزب. وقال الشامي" حسن زيد ليس من المرجعيات العلمية أو من مؤسسي الحزب وقياداته". وظهرت خلافات حادة داخل الحزب واتهامات متبادلة حينما اعتبر زيد حل الحزب غير قانوني " كونه جاء بناء على طلب من الأمين العام للحزب وليس المؤتمر العام". وحول عدم تمكن الحزب من عقد مؤتمره العام الأول منذ تأسيسه قبل 16 عاما قال رئيس الدائرة السياسية للحزب المنحل في تصريح ل" سبأنت": كنا بصدد التحضير لعقد المؤتمر العام وحل الحزب من اختصاص القضاء وليست أي جهة أخرى". أما أحزاب المشترك فبعد قرار حل أحد الأحزاب المنضوية فيها سارعت الإعلان أن " تكتلها باقي وليس مرتبط بحزب معين"، وقال سلطان العتواني أحد قيادات المشترك ل" سبأنت": " اللقاء المشترك لا يربط مصيره بحزب وهو قضية". ورفض العتواني اعتبار حزب الحق منحلا وقال" نحن في المشترك نعتبره عضوا قائما وشرعيا حتى يتم حله عن طريق جمعيته العمومية ومؤتمره العام". وكانت لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية أعلنت حل حزب الحق بناء على طلب تقدم به إليها من خلال رسالة استعرض الأسباب التي أدت لذلك. وأوضحت الرسالة أن تلك الأسباب تمثلت في " عدم التزام بعض الأعضاء الموقعين على طلب تأسيس حزب الحق و بتوجهاته وبرنامجه السياسي ونظامه الداخلي ، وعدم التزام الأعضاء بالعمل على تحقيق أهداف الحزب بالطرق السياسية طبقا لدستور الجمهورية اليمنية وقانون الأحزاب والتنظيمات السياسية وعدم الالتزام بما ورد في المادة (12) فقرة (16) من النظام الداخلي للحزب والتي تقضي بالتزام الأعضاء بالمحافظة على وحدة وتماسك المجتمع اليمني ومكافحة العنصرية والطائفية وكل ما من شأنه إثارة الفتن وتفكيك أواصر المجتمع والوحدة الوطنية، وتخلي الكثير من أعضاء الحزب عن الحزب وسلوكهم مسالك أخرى وتفرقهم هنا وهناك". وأكدت الرسالة أن محاولات بذلت " للنأي بالحزب عن كل تلك الممارسات الخاطئة وغير الوطنية وغير المسئولة ووضع حد لها من خلال عقد مؤتمر عام للحزب إلا أنه ورغم مرور 16 عاما على تأسيس الحزب تعذر عقد المؤتمر العام الأول للحزب للأسباب التي أشارت إليها الرسالة ". وأرجعت اللجنة في اجتماعها اليوم برئاسة وزير شئون مجلسي النواب والشورى الدكتور رشاد أحمد الرصاص اعتبار حزب الحق منحلا وفقا لقانون الأحزاب ولائحته التنفيذية والتي تنص أنه من بين الحالات التي يعتبر فيها الحزب أو التنظيم منحلا " إذا قرر الحزب أو التنظيم حل نفسه اختياريا ". سبانت