قال وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرحمن فضل الارياني " إن الحل الوحيد لمشكلة المياه في اليمن يتمثل في الإدارة الرشيدة للموارد المائية والمشاركة المجتمعية في الحد من الاستنزاف الجائر للمياه". واكد الارياني أن وزارة المياه والبيئة لن تتمكن من تحقيق الاهداف التي رسمتها في إطار الحد من الاستنزاف الجائر للمياه والحفر العشوائي للآبار وخفظ زراعة القات التي تستنزف ما يقارب 93 بالمئه من المياه الجوفية التي تستهلكها الزراعة، مالم يكن هناك تجاوبا وشراكة مع مختلف القطاعات والمجتمع. وضاف في حديث لوكالة الانباء اليمنية سبا " ان احياء اليوم العالمي للمياه يمثل أهمية كبيرة للتذكير بالتحديات المائية التي توجهها البلاد وتمثل مشكلة مستقبلية تؤكد ضرورة وضع الحلول والبدائل لها من الان، ومنها نشر الوعي في أوساط الناس بأهمية الحفاظ على هذه الثروة. مشيرا الى ان كل الاطر النظرية لحل المشكلة في اليمن قد تم اعدادها واقرارها غير ان المشكلة الحقيقية تكمن في تطبيق هذه الاطر. واشار الارياني الى ان الوزارة لاتزل بحاجة الى 70 مليون دولار للإستثمار في مجال المياه بحسب ما تضمنته الخطة الوطنية والبرنامج الاستثماري للمياه 2005-2009م لتجاوز المشكلة المائية التي باتت تمثل هماً كبيراً خصوصاً في ظل الاستنزاف الجائر للمخزون الجوفي الامر الذي يهدد بنضوبه. وجدد وزير المياه والبيئة تاكيدة على الحاجة الى عقد مؤتمر وطني للمياه يضم المسئولين في الجهات المختصة وذات العلاقة بما فيها مجلس النوب والمجالس المحلية ومشائخ ورجال دولة ومثقفين ومواطنين وقطاع خاص، لتوضيح أزمة المياه والدور المطلوب من كل فرد في المجتمع من أجل الاسهام في حل المشكلة والطرق السليمة للخروج بحلول لها اوالتخفيف من حدتها. تحتفل اليمن غدا الخميس مع سائر دول العالم باليوم العالمي للمياه الذي يصادف ال22 مارس من كل عام، بتنظيم عدد من الاحتفالات والندوات التوعوية والارشادية في مختلف محافظات الجمهورية الهادفة الى نشر الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية وايضاح المشكلة القائمة التي تعيشها اليمن كواحدة من الدول النامية التي تعاني من تناقص في مخزونها الجوفي. وتتمثل المشكلة المائية التي تواجهها اليمن في الموائمة بين الطلب المزايد على المياه والمخزون المائي المتناقص بفعل الاستنزاف الجائر وقلة التغذية الجوفية حيث ان اليمن تعتد من دول العالم التي تعاني من شحة في الموارد المائية نظراً لموقعها الجغرافي الخالي من المصادر المائية الكبيرة كالانهار والبحيرات وتعتمد في تغذية مخزونها المائي على مياه الامطار الموسمية حيث يقدر العجز المائي السنوي في اليمن حوالي ترليون متر مكعب. وتشير الاحصاءات العالمية الى ان الذين يعانون من مشكلة ندرة المياه يبلغون /700/ مليون شخص من /43/ بلداً ، وتوقع تقرير صادر عن الاممالمتحدة ان يرتفع الرقم بحلول العام 2025م الى ثلاثة بلايين شخص , في الوقت الذي لايزال فيه وضع المياه في العالم يتسم بالهشاشة مما يستدعي تبني نهج متكامل ومستدام لإدارة موارد المياه في ظل تنامي عدد السكان وأنماط الاستهلاك غير المستدامة والممارسات الإدارية السيئة والتلوث وعدم كفاية الاستثمارات في الهياكل الأساسية وتدني مستويات الكفاءة في استخدام المياه . لذلك ناشد امين عام الاممالمتحدة بان كى مون في رسالة له بمناسبة اليوم العالمي للمياه منظومة الاممالمتحدة وجميع أصحاب المصلحة، إقامة شراكات أمتن واتخاذ اجراءات أكثر تضافراً ليس في هذا العام فقط ولكن طوال العقد الدولي للعمل بمبدأ "الماء من أجل الحياة".. وتركز الاممالمتحدة في احتفالها بالمناسبة هذا العام، على موضوع "التعامل مع مشكلة ندرة المياه" التي يمكن ان تكون ذات طبيعة مادية أو اقتصادية أو مؤسسية. وتوقع تقرير الاممالمتحدة زيادة الطلب على المياه في المستقبل من أجل زراعة المحاصيل الغذائية وتوفير مياه الشرب النقية وخدمات الصرف الصحي وتشغيل الصناعات ودعم المدن الآخذة في التوسع مما يهدد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستدامة البيئية. سبأنت