توجيهات رئيس الجمهورية لقيادات المؤتمر الشعبي العام بضرورة " إيجاد التكامل والتنسيق بين العمل السياسي والعمل التنفيذي والكتلة البرلمانية" فصلتها ساعات عن إعادة انتخاب سلطان البركاني رئيسا للكتلة البرلمانية للمؤتمر. البركاني أكد في حديث خاص مع " سبانت" أن التنسيق سيبدا عند تقديم بيان الحكومة لمجلس النواب ومن ثم " تتفرع اللجان الخاصة بعملية التنسيق بما يؤدي عكس برامج المؤتمر ومرشحه للرئاسة الرئيس علي عبد الله صالح إلى واقع عملي في الجانب الاقتصادي والثقافي والاجتماعي واستكمال منظومة الاصلاحات المالية والادارية والنقدية". في اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الحاكم أمس تم اعادة البركاني على راس الكتلة البرلمانية رغم أن السنوات الماضية - مثلما شهدت تناغما بين كتلة المؤتمر وحكومته التي يشكلها وحيدا بفعل الأغلبية في قضايا كبرى ؛ شهدت أيضا وجود هوة في بعض القضايا. حول ذلك قال البركاني " إن المؤتمر ليس حزبا شموليا وإيمانه بالتعدد في الأراء ينعكس عليه"، مضيفا" كل عضو يعبر عن قناعاته في اطره التنظيمية ويعبر عن آراؤه في أي موقع كان". ويعتبر البركاني اعادة انتخاب أي هيئة في المؤتمر بأنه " لا يعني تنكرها لبرنامج الحزب أو أنها تعمل بمعزل عنه". وأكد أن " قضية الانسجام لا ترتبط بعضو معين سواء في المؤسسة الوزارية أو البرلمانية ، وإنما تعني توحيد الرؤى والتوجهات والعمل في خط واحد، وأن لا تعمل كل هيئة بمعزل آخر". وقال رئيس كتلة المؤتمر البرلمانية " موضوع التنسيق بين الهيئات المؤتمرية تحكمه الأنظمة الداخلية للمؤتمر"، وأن اللوائح التي أقرت في الدورة الماضية نظمت هذه العلاقة بشكل دقيق وستعمل الهيئتين النيابية والوزارية على التطبيق لهذه اللوائح ". وأضاف البركاني " التنسيق هو الشيء الطبيعي ونحن فخورون بان المرحلة القادمة ملامحها أكثر وضوحا من خلال برنامج الحكومة الذي الذي سيقدم لمجلس النواب بكل آفاقه"، مؤكدا أنه سيتم العمل " كمنظومة للوفاء بما وعد به المؤتمر وما التزم به اثناء الانتخابات ". واضاف" ستشهد المرحلة القادمة تطورات كبيرة على الصعيد التشريعي والتنموي والاستثماري والبنيوي وفي مختلف المجالات". سبانت